لقيت عادة باكستانية مرتبطة بموسم الأضاحي وذبحها قبل عيد الأضحى، تفاعلا واسعا بمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب غرابتها، حيث يتم إنزال الأضاحي من فوق أسطح المنازل بعد تربيتها عليها.
وتنتشر تلك العادة في مدينة كراتشي، كبرى مدن باكستان وعاصمتها الاقتصادية، والمعروفة بازدحامها الشديد، حيث يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة، وربما إذا زرتها خلال هذه الفترة ترى أبقارا تتأرجح على رافعات، وتهبط من ارتفاعات في مشهد لافت.
ويربّي أهالي المدينة أضاحيهم على أسطح البنايات بسبب هذا الازدحام وعدم وجود اسطبلات في أحيائها، خلافا لما عليه الحال في الأرياف والمدن ذات الكثافة السكانية القليلة.
وقبل حلول العيد، يستأجر المضحّون الرافعات لإنزال البقر أو الثيران من على سطوح المنازل، وتشهد العملية شكلا احتفاليا بمناسبة العيد، حيث يتم الأمر في عرض يجتمع الكبار والصغار لمشاهدته.
وفي هذا السياق، يقول أحد مربي العجول، إن تربيتها بهذه الطريقة أقل تكلفة من شرائها، حيث تأتي بعجل صغير تطعمه على السطح حتى يصبح ثورا يصعب إنزاله من سلم البناء.
وتابع برنامج “شبكات” (2023/6/27) جانبا من آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذه العادة الباكستانية، ومنها ما كتبه أيوب، حيث قال إن “مشكلة المساحة تضطر الناس إلى إحضار أبقار صغيرة ويقومون بتربيتها حتى إذا كبرت ينزلونها من أسطح المنازل”.
وغرّد آدم معلقا “حتى الأبقار أصبحت تربى فوق أسطح المنازل، هل ضاقت عليهم الأرض؟”، في حين رأى أسامة أنه “يجب علينا جميعا أن نرفض ذلك السلوك والتصرف ومثل هذه الطرق التي يتم التعامل بها مع الحيوانات”.
أما سلطان حرب، فعلق ساخرا “صاحب العمارة حاطها يحلبها من قريب ويضمن أن الحليب فرش وغير مغشوش بأبر الهرمونات المدرة للحليب”.
ولا تنحصر هذه العادة على المضحّين، فالتجار كذلك يلجؤون إليها، حيث صرح أحدهم لوسائل إعلام بالقول “ربّيتُ هذه الحيوانات السبعة، أفعل هذا من أجل الأضحية في العيد”.
ويضيف التاجر بأن أسعار هذه المواشي تكون مرتفعة في موسم العيد، ومن ثم يتم شراؤها صغيرة بأسعار رخيصة قبل ذلك بأشهر.
وتبدأ أسعار الأبقار في كراتشي من 200 ألف روبية باكستانية أي بحدود (700 دولار).
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.