متابعات ينبوع العرفة:
خلال حرب الاستقلال التركية التي تلت هزيمة الدولة العثمانية بالحرب العالمية الأولى، اتجه مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه لتوحيد عدد من الحركات السياسية معلنين عن نشأة حركة موحدة للدفاع عن الحقوق. وخلال مؤتمر سيفاس (Sivas) الذي جرت وقائعه أثناء شهر أيلول/سبتمبر 1919، أعلن أتاتورك عن توحيد هذه الحركات السياسية للدفاع عن الحقوق، مؤكدا بذلك نشأة منظمة الدفاع عن الحقوق الوطنية بكل من الأناضول وروميليا، ودعا في الآن ذاته لانتخابات على الأراضي التركية.
صورة لعصمت إينونو
وبالفترة التي تلت انتصار الأتراك على كل من فرنسا واليونان وأرمينيا، أنشأ أتاتورك ورفاقه حكومة أنقرة التي وصفوها بجبهة معارضة للسلطة العثمانية. لاحقا، تمكن أتاتورك من إنهاء وجود الحكومة العثمانية ليعلن في الآن ذاته عن زوال الدولة العثمانية.
صورة التقطت عام 1932 لمصطفى كمال أتاتورك
حزب الشعب الجمهوري
بالعام 1924، أسفرت حركات المعارضة في تركيا عن ظهور الحزب الجمهوري التقدمي. وكرد على ذلك، غيّر أتاتورك اسم حزبه ليصبح حزب الشعب الجمهوري.
ولم يدم وجود الجمهوري التقدمي المعارض طويلا، فعقب محاولة اغتيال مصطفى كمال أتاتورك بإزمير بالأشهر التالية، تم حل هذا الحزب المعارض وحظر وجوده بعد أن وجهت له تهم عديدة كمساندة ثورة الشيخ سعيد وتهديد أمن الدولة.
صورة لجلال بايار
من جهة ثانية، شهد مطلع الثلاثينيات ظهور الحزب الجمهوري الليبرالي الذي سرعان ما تم حظره حيث لم تدم فترة وجوده سوى بضعة أسابيع.
وأمام هذا الوضع، عاشت تركيا طيلة عقدين على وقع سياسة الحزب الواحد. ومنذ الانتخابات التي أجريت عام 1923، هيمنت منظمة الدفاع عن الحقوق الوطنية بكل من الأناضول وروميليا، التي تحولت فيما بعد لحزب الشعب الجمهوري، على الأغلبية الساحقة بالبرلمان. وبفضل ذلك، تولى أتاتورك حكم البلاد لحين وفاته يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 1938.
إينونو رفقة بايار
ومع وفاته، تولى عصمت إينونو مقاليد السلطة لحدود العام 1950 حيث انتهت الفترة الرئاسية للأخير عقب انتصار الحزب الديمقراطي، بقيادة جلال بايار، بإنتخابات العام 1950.
انتخابات 1950
عقب الحرب العالمية الثانية، نظمت تركيا عام 1946 أول انتخابات ضمن نظام التعددية الحزبية. وبهذه الانتخابات التي جرت وقائعها يوم 21 تموز/يوليو 1946، حقق حزب الشعب الجمهوري انتصارا كاسحا عقب حصوله على 395 مقعدا بالبرلمان. وفي المقابل، حل الحزب الديمقراطي ثانيا تزامنا مع حصوله على 64 مقعدا.
إلى ذلك، جاءت الانتخابات التي أجريت يوم 14 أيار/مايو 1950 لتشهد تغيرا بالمشهد السياسي في تركيا. فمع اعتماد نظام الانتخاب الكتلي، فقد حزب الشعب الجمهوري مكانته وخسر السلطة بعد نحو 27 عاما من هيمنته عليها. فبهذه الانتخابات، حصل الحزب الديمقراطي على 416 مقعدا بينما نال حزب الشعب الجمهوري 69 مقعدا فقط. وبسبب ذلك، انتهت فترة رئاسة عصمت إينونو التي استمرت حوالي 12 عاما.
الجدير بالذكر ان خبر “أنهت حقبة.. قصة انتخابات غيرت المشهد في تركيا” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.