إيمان خليف: غضب بعد استبعاد الملاكمة الجزائرية من بطولة العالم بسبب “قدرات لا تؤهلها لمنازلة السيدات”.. فما القصة؟
أثار استبعاد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من خوض نهائي وزن 66 كلغ في بطولة العالم المقامة في نيودلهي والذي كان مقرراً الأحد، جدلا وغضبا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر.
وقال الاتحاد الدولي في بيان إن “استبعاد الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من بطولة العالم أي بي أيه للملاكمة تم بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية”.
وتابع بيان الاتحاد: “يتمسك آي بي أيه بقواعده ولوائحه، بالإضافة إلى الخصوصية الشخصية والطبية للرياضيين، وبالتالي لا يمكن لـ آي بي أيه أن يكشف عن (تفاصيل) هذا الخرق لمعايير الأهلية”.
الاتحاد الجزائري للملاكمة
أما الاتحاد الجزائري للملاكمة فنشر خبر استبعاد خليف دون التعمّق في الأسباب، وقال: “الاتحاد الدولي للملاكمة يمنع الملاكمة الجزائرية إيمان خليف من المشاركة في بطولة العالم لأسباب صحية”.
وفي تصريح صحفي أوضح وزير الشباب والرياضة الجزائري، عبد الرحمن حماد، أن “الاتحاد الدولي للملاكمة النسوية يجري التحاليل قبل النهائي، وهذا التحليل أجري يوم 16 والنتائج كانت يوم 23، والاتحادية الجزائرية قامت بالطعن اليوم صباحا، واللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لم تقبل الطعن وأقصيت الملاكمة”.
وأضاف حماد: “سنقوم بما في وسعنا للدفاع على القضية كوزارة واتحادية”.
“مؤامرة”
وبدورها نشرت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف مقطع فيديو تحدثت فيه عن تفاصيل ما حدث معها قائلة: “لسوء الحظ، علمت بالأمس أنه ليس باستطاعتي خوض النهائي. ما زلت فخورة بنفسي لأني رفعت علم بلادي”.
ووصفت الملاكمة الجزائرية ما حدث بـ”المؤامرة”. وأضافت: “القول إني أملك صفات وقدرات لا تؤهلني لمنازلة السيدات غير منطقي”.
خبر إقصاء إيمان من بطولة العالم شغل الجزائريين وتصدر اسمها وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.
وغرد حفيظ الدراجي المعلق الرياضي الجزائري: “الملاكمة “إيمان خليف” تبقى بطلة في نظرنا رغم إقصائها من طرف الاتحاد الدولي ومنعها من خوض نهائي بطولة العالم المقامة في نيودلهي لأسباب صحية لم يتم اكتشافها على مدى سبع سنوات من الممارسة، شاركت فيها في أولمبياد موسكو وأربع بطولات عالمية نالت في نسختها الأخيرة الميدالية الفضية”.
وطالب كثيرون وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الجزائرية بالتحرك لرد الاعتبار لخليف.
وتساءل مغردون: “لماذا لم يتم اكتشاف ذلك منذ بداية البطولة؟
وشدد آخرون على ضرورة المتابعة النفسية لخليف بعد ما حصل معها.
بينما رأى فريق أن “من نسج خيوط التآمر على إيمان خليف يسعى من ورائها إلى إفشال كل ما يتعلق برموز الجزائر وسيادتها”.
وطالب كثيرون بوقف حملات “التنمر” التي تتعرض لها الملاكمة الجزائرية عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن جهة أخرى، رأى آخرون أن الحادثة ليست الأولى من نوعها وأن العديد من النساء قد أقصوا سابقا من البطولات بسبب نفس القضية.