بيروت تتنفس الصعداء بعد خطاب نصر الله.. مشاهد من الشارع
وكانت بيروت قد استفاقت على شوارع خالية، على غير عادتها، واقتصرت حركة المرور في طرقاتها على قلة قليلة من المواطنين وطلاب المدارس، فيما استكملت بعض الوظائف “عن بعد” من المنازل.
بعد الخطاب ليس كما قبله
وما أن انتهى الخطاب الذي كان مرتقبا في لبنان وخارجه، سرعان ما عادت حركة المرور إلى طبيعتها، وكأن شيئا لم يكن.
كيف بدت الحركة مساء في بيروت؟
وخلال جولة ميدانية لموقع سكاي نيوز عربية، علّق صاحب متجر في منطقة الطريق الجديدة فقال: “استمعنا إلى الخطاب، الذي كان متوقعا” واكتفى بعبارة “مجرد تهويل”.
وقال جمال (والد لـ3 أطفال) لموقع “سكاي نيوز عربية”: “انتقلت عائلتي مؤقتا إلى خارج العاصمة لتمضية ساعات أثناء إطلالة نصر الله التلفزيونية، خوفا من تداعياتها وأسوة بما حصل لنا عام 2006، وتوجهت نحو الأقارب شمال البلاد. كانت مجرد تدابير إحترازية”.
وفي جانب آخر من المدينة، تجمع عشرات الطلاب الذين توجهوا إلى أحد المجمعات التجارية للاحتفال بمناسبة خاصة قال أحدهم لموقع سكاي نيوز عربية: “قررنا الخروج من المنزل بعد الخطاب، لم يُسمح لنا بذلك نهارا من قبل الأهل”.
وقالت مادلين: “منذ شهر واللبنانيون يقيمون الصلوات كيلا يتحمس حزب الله ويخوض الحرب”.
وأضافت: “بعد الخطاب سنعود إلى الواقع.. يمكن القول أننا بدءا من الليلة، سوف نقلل تدريجيا من مستوى القلق الذي كنا نعيشه”.
وفي السياق، علّق أحد المارة ممازحاً صديقه أمام متجر لبيع المواد الغذائية فقال: “إذا دخلتم بيوتنا تجدون المواد الغذائية مكدسة وعبوات المياه فوق بعضها البعض.. كنا على استعداد للهرب في حال اتخذ نصر الله قرار الحرب جديا”.
ترفيه وسخرية
وبعد انتهاء الخطاب عادت تعليقات اللبنانيين على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بقوة حيث غلب عليها طابع السخرية.
وكتب ناشط اجتماعي: “من يشتري مني المونة التي جمعتها في منزلي؟”.
إطلاق رصاص
على الصعيد الأمني، واكب خطاب نصر الله إطلاق نار كثيف في مختلف المناطق القريبة من ضاحية بيروت الجنوبية وتوقفت حركة المرور في طرق العاصمة، وفي مدن كثيرة منها صور وصيدا جنوباً وطرابلس شمالا.
وقال المحلل السياسي أسعد بشارة لموقع سكاي نيوز عربية: “كنا توقعنا هكذا نوع من الخطاب وبدا واضحا عدم نية حزب الله الانجرار إلى الحرب”.
وقال عضو الجبهة السيادية بشارة خير الله لسكاي نيوز عربية: “قال نصر الله كل شيء ولم يقل شيء”.
وأضاف: “كلامه كان عاما قيل قبل سنة وقبل عشر سنوات”.
وختم: “تحدث عن صمود وصبر وانتصار موعود واعطانا موعدا جديدا لإطلالة جديدة وعالوعد يا كمون”.