دونالد ترامب: دليل مبسط لما تعنيه لائحة اتهام الرئيس الأمريكي السابق

يوم الثلاثاء، ذهب ترامب إلى المحكمة، حيث ألقي القبض عليه، ووجهت له 34 تهمة جنائية بالاحتيال في لائحة اتهام مكونة من 16 صفحة.

تتعلق هذه التهم بدفع 130 ألف دولار لشراء صمت الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز، التي تقول إنه مارس الجنس معها.

وتم تحويل المبلغ إلكترونيا إليها قبل 12 يوما من انتخابات عام 2016 التي تغلب فيها ترامب على هيلاري كلينتون.

وعقب الجلسة، أطلقت المحكمة سراحه وعاد إلى منزله في فلوريدا، حيث ألقى خطابا من هناك أمام أنصاره مساء الثلاثاء، انتقد فيه القضية المرفوعة ضده.

تقول دانيلز إنها كانت على علاقة بترامب عام 2006، وهو ما ينفيه دائما.

وفي عام 2016 حاولت بيع روايتها حول ما حدث لوسائل الإعلام. لكن محامي ترامب، مايكل كوهين، دفع لها 130 ألف دولار نظير صمتها.

ولا تعد الأموال التي تُدفع لشراء الصمت غير قانونية ولكن ما أوقع ترامب في المتاعب هي الطريقة والبند الذي قٌيد تحته المبلغ الذي دُفع لكوهين في حسابات ترامب.

ويُتهم ترامب بالتزوير من الدرجة الأولى في سجلات أعماله بالقول إن الدفع كان مقابل أتعاب قانونية.

وزعم المدعي العام للمنطقة الثلاثاء، أن المدفوعات كانت تهدف إلى “إخفاء معلومات ضارة ونشاط غير قانوني عن الناخبين الأمريكيين قبل وبعد انتخابات 2016”.

السيناريو الأكثر ترجيحا في نهاية هذه المحاكمة القانونية هي دفع غرامة، ولكن هناك أيضا احتمال أن يتم إرساله إلى السجن.

فعادة ما تتم مقاضاة تزوير السجلات التجارية على أنها جنحة.

لكن التهم الموجهة إلى ترامب تعد من الجرائم الأدنى درجة في ولاية نيويورك، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن أربع سنوات لكل تهمة.

لكن خبراء قانونيين قالوا لبي بي سي إن الحكم بالسجن أمر غير مرجح.

نعم، لا يوجد شيء في دستور الولايات المتحدة يمنع ترامب من مواصلة حملته الانتخابية الآن وهو متهم.

وحتى لو تم سجنه، فيمكنه نظريا الترشح للرئاسة والفوز في الانتخابات.

لكن هناك اعتبارات أخرى.

فستكون القضية القانونية المطولة والمحاكمة بمثابة عائق كبير في سير الحملة الرئاسية – من ناحية الوقت والطاقة، وجدولة التجمعات الانتخابية.

نعم. واجه ترامب تحقيقين رئيسيين من قبل الكونغرس عندما كان رئيسا، تضمنا المطالبة بعزله، لكن مجلس الشيوخ الأمريكي برأ ساحته في المرتين.

الآن، وبعد أن ترك منصبه ولم يعد من الممكن عزله، لكن بدلاً من ذلك يمكن توجيه الاتهام له، يواجه الرئيس السابق عددا من التحقيقات الجنائية.

والتي لا تزال مستمرة وسنسمع المزيد عنها في الأشهر المقبلة.