روسيا وأوكرانيا: الكرملين يهدد بتدمير أي طائرات مقاتلة تمنح لأوكرانيا بعد تعهدات بولندا وسلوفاكيا

وترى أوكرانيا أن الطائرات الإضافية مهمة لدفاعاتها وهجماتها المضادة المحتملة، بعد عام من الغزو الروسي.

وتدرس دول أخرى في حلف شمال الأطلسي إرسال طائرات من الحقبة السوفيتية مثل ميغ التي تدرب الطيارون الأوكرانيون على قيادتها.

وتعد هذه خطوة إيجابية لأوكرانيا التي لديها طيارون أكثر من الطائرات، لكنهم لن يحدثوا فرقاً حاسماً.

ويقول الأوكرانيون إن ما يحتاجونه حقاً هو مقاتلات أف-16 أمريكية الصنع.

ويقول يوري ساك، وهو مستشار دفاعي أوكراني بارز، إن مقاتلات الجيل الرابع لديها قدرات أفضل.

ولا يزال هذا يبدو غير مرجح – على الأقل في الوقت الحالي، حيث سيستغرق الأمر بعض الوقت لتدريب الطيارين الأوكرانيين على الطائرات الغربية.

ولا يزال ضباط الجيش الغربيون يشككون بشأن الطائرات الحديثة وينصب تركيزهم على مساعدة أوكرانيا على كسب المعركة على الأرض.

وتعد الخطوط الأمامية غارقة في أنظمة الدفاع الجوي على كلا الجانبين. القوات الجوية الروسية أكبر بكثير من القوات الجوية الأوكرانية ولم تتمكن من السيطرة على السماء.

وجاءت أنباء عمليات التسليم وسط تقارير إعلامية روسية تفيد بأن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو منح أوسمة للطيارين المتورطين في حادث وقع في وقت سابق من هذا الأسبوع أدى إلى تحطم طائرة أمريكية من دون طيار في البحر الأسود.

وأدانت واشنطن التصرفات الروسية التي تقول إن إحدى طائرات سوخوي-27 قطعت الطائرة ووصفتها بأنها متهورة لكن موسكو تقول إن الطائرة فشلت من تلقاء نفسها.

وأدان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خطط دول الناتو، قائلاً إن الطائرة لن تؤثر على نتيجة “العملية العسكرية الخاصة” لموسكو، كما تسميها الحرب، ولكنها فقط “تجلب مشاكل إضافية لأوكرانيا والشعب الأوكراني”.

وأضاف “بالطبع، خلال العملية العسكرية الخاصة، ستكون كل هذه المعدات عرضة للتدمير”.

وفي بداية الغزو الروسي واسع النطاق، كان يعتقد أن أوكرانيا لديها حوالي 120 طائرة قادرة على القتال – معظمها من طراز ميغ-29 وسو-27 القديمة.

ويوم الجمعة، غرد رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغر أن حكومته وافقت على إرسال 13 طائرة ميغ-29 في البلاد.

وقال إنه “يجب الوفاء بالوعود” وإنه سعيد لأن الآخرين يستجيبون لدعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتقديم مزيد من الأسلحة.

وقال إن سلوفاكيا سترسل أيضاً لأوكرانيا جزءاً من نظام الدفاع الجوي كوب.

وتعهدت بولندا يوم الخميس بإرسال أربع طائرات من طراز ميغ-29 في الأيام المقبلة لكن من المتوقع أن يتبعها المزيد.

وقد كسرت بولندا حاجزاً كما هو الحال مع تعهدها بدبابات ليوبارد. إذ لم يكن أحد مستعد لاتخاذ هذه الخطوة قبل عام.