روسيا وأوكرانيا: “تقدم باهت لبوتين يثير شبح حرب تدوم طويلا” – في التايمز
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء العديد من القضايا من بينها شبح استمرار الحرب في أوكرانيا نظرا لعدم تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحقيق انتصاره المرجو فيها، والمخاوف من سطوة الذكاء الاصطناعي، وإدانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتحرش الجنسي في قضية جين كارول.
نبدأ من صفحة الرأي في صحيفة التايمز، ومقال لروجر بويز بعنوان “تقدم باهت لبوتين يثير شبح حرب تدوم طويلا”.
ويقول الكاتب إن مسيرات النصر في موسكو تهدف إلى أن تكون احتفالًا بالقوة العسكرية والعزيمة السياسية، وهي لحظة تعرب فيها موسكو عن تقديرها لأولئك الذين قاتلوا في ساحة المعركة، ولكن الاحتفال هذه المرة كان مشهدًا مختصرًا باهتا ، يترأسه ضابط متقاعد من المخابرات السوفيتية، وبدا كمحاولة لإخفاء الحالة المستنزفة للقوات المسلحة الروسية والانقسامات الداخلية في الكرملين.
ويقول الكاتب تم إطلاق صواريخ أرض-جو بالأمس في الميدان الأحمر، ولكن لم يشتمل العرض على دبابات حديثة ولا على الطائرات المقاتلة المتطورة المتقدمة. ويقول الكاتب إن السبب في ذلك لا يقتصر على نشر هذه الأسلحة في مناطق أخرى ، استعدادًا للهجوم المضاد الأوكراني ، ولكن أيضًا لأن بوتين لا يريد تسليم المعلومات الاستخباراتية إلى الغرب.
ويضيف أن بوتين قال في الاحتفال بيوم النصر إن روسيا تواجه حرباً حقيقية. ونظرا لذلك تم إلغاء المراسم التقليدية التي تسمح للروس بحمل صور لأقارب القتلى في الحرب العالمية الثانية. ويقول إن سبب ذلك هو الخوف من أن الروس الذين فقدوا أبنائهم في الأشهر الـ 14 الماضية من غزو أوكرانيا سوف يحولون الاحتفال إلى احتجاج مناهض للحرب.
ويقول الكاتب إن أصبح جنون العظمة لدى زعيم الكرملين بشأن معارك الأشهر المقبلة هو العامل الحاسم في أهم حرب ساخنة في أوروبا منذ 80 عامًا. ويضيف أنه إذا كانت أوكرانيا بالفعل مسؤولة عن هجوم الطائرات دون طيار الأخير على الكرملين، فربما يكون قلق بوتين مبررًا. ولكن الأكثر منطقية، أنه كان اختبارًا صممه بوتين لفحص نظام الدفاع الجوي الكثيف لموسكو قبل استعراض النصر. ولكن ما حدث انتهى به الأمر إلى أن يكون مجرد ضجة كبيرة تضيف إلى شعور بوتين بأن الحرب تخرج عن سيطرته.
ويرى الكاتب أن الوعد الذي قطعه بوتين بالنصر للشعب الروسي على أوكرانيا يبدو أجوفا وخاليا من المعنى، كما يبدو أنه لا يستطيع توجيه ضربة قاضية في ساحة المعركة ولم يكن قادرًا على إحداث تغيير للحكومة في كييف.
ما يحمله الذكاء الاصطناعي من تهديد ووعود
وننتقل إلى صفحة الرأي في صحيفة الفاينانشال تايمز، ومقال لمارتن وولف بعنوان “ما يحمله الذكاء الاصطناعي من تهديد ووعود”.
ويقول الكاتب إنه في عام 1900، كان لدى بريطانيا 3.3 مليون حصان، وكانت تستخدم في حمل النقل والانتقال وسلاح الفرسان، ولكن اليوم لم يبق إلا عدد ضئيل من الخيول حيث أصبحت تقنية عفا عليها الزمن. ويتساءل الكاتب هل يمكن للبشر أيضًا أن يصبحوا تقنية عفا عليها الزمن، وتحل محلهم آلات ليست فقط أقوى وأكثر براعة ولكن أكثر ذكاءً وإبداعًا؟
ويقول الكاتب إن التطورات الأخيرة في الذكاء الاصطناعي مهمة للغاية، ووفقًا لبيل غيتس، فهي أهم تطور منذ أجهزة الكمبيوتر الشخصية.
ويقول الكاتب إن الابتكارات التكنولوجية تخلق أنواعًا جديدة من العمل فقط عندما يكون الهدف منها تحسين أداء الموظفين وليس أن تحل محلهم. ويقول الكاتب إنه فيما يتعلق بالمستقبل، يعتبر التحليل الذي أجراه بنك جولدمان ساكس متفائلًا وواقعيًا في نفس الوقت. ووفقا لذلك التقرير فإن “الجمع بين وفورات كبيرة في تكاليف العمالة، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الإنتاجية للعمال، يزيد من إمكانية ازدهار إنتاجية العمل”.
ويقول الكاتب إن هذه الرؤية سيكون مشابهة لما تبع ظهور المحرك الكهربائي والكمبيوتر الشخصي. تقدر الدراسة أن الذكاء الاصطناعي قد يرفع النمو السنوي لإنتاجية العمل في الولايات المتحدة بمقدار 1.5 نقطة مئوية. وقد تكون الزيادة أكبر في البلدان ذات الدخل المرتفع منها في البلدان النامية.
الكشف عن حقيقة ترامب
وننتقل إلى صفحة الرأي في صحيفة الاندبندنت ومقال للمحامية لليزا بلوم بعنوان “مثلت متهمي ترامب، ونظرا لشجاعة خمس نساء تم الكشف عن حقيقته”
وتقول الكاتبة إنه نظرا لوقفة خمس نساء شجاعات، فازت جين كارول بقضية الاعتداء الجنسي والتشهير ضد دونالد ترامب. قالت خمس نساء نعم، ووقفن في وجه الكارهين والتهديدات والهجمات العلنية من قبل أنصار ترامب ورفعن رأسهن عاليا ودخلن قاعة المحكمة.
وتقول الكاتبة إنها نيابة عن النساء الأربع الذين قامت بتمثيلهن في عام 2016 اتهموا ترامب أيضًا بسوء السلوك الجنسي، وبالنيابة عن الست وعشرين امرأة اللواتي قلن علنًا أن ترامب تحرش بهن جنسياً أو تحرش بهن أو اغتصبهن، تحيي هؤلاء البطلات الخمس في قلب هذه القضية.
وتقول الكاتبة إن جين كارول، هي أول هؤلاء النساء، وهي بالطبع المدعية، المرأة التي قالت إنه بعد أن هاجمها ترامب في غرفة تبديل الملابس في متجر في التسعينيات، لم تقم أبدًا بعلاقة عاطفية مع رجل. واستمعت إليها المحكمة وصدقتها ومنحتها هيئة المحلفين 5 ملايين دولار.
وتقول الكاتبة إن كارول مارتن وليزا بيرنباخ ، وهما صديقتان لجين، بأنها أخبرتهما بما حدث بعد الاعتداء الجنسي مباشرة. وتعكس شهادتهما بشكل موثوق ردود فعل النساء على ما تعرضت له صديقتهما، وأخبرت إحداهن جين أنها في الواقع تعرضت للاغتصاب. وتقول الكتابة إن هؤلاء الصديقات قوضن محاولات محامي الدفاع عن ترامب للقول بأن جين اختلقت القصة.
وتقول الكاتبة إن جيسيكا ليدز وناتاشا ستوينوف شهدتا بأن ترامب اعتدى عليهما جنسيا، وأيدت شهادتهم بقوة شهادة جين.
وتقول الكاتبة إنه على الجانب الآخر من القضية كان ترامب مهتزا تماما ومرتعدا تماما، مختبئًا وراء منصته على وسائل التواصل الاجتماعي، ونفى المزاعم وهاجم نزاهة نظام العدالة، ولكن تم كشف أكاذيبه وتمت إدانته.