“سأخبر الله بالسبب يوم يبعثني”.. محكوم بالإعدام في اليمن يطالب بدفنه في محبسه | أخبار

طالب سجين يمني صادر بحقه حكم إعدام ومسجون منذ عام 1999، بدفنه في ساحة السجن في وصيته الأخيرة دون أن يوضح أسباب ذلك.

وقال السجين محمد طاهر سموم (37 عاما) في منشور على حسابه الرسمي بفيسبوك، “وصيتي إذا قدر الله وتم إعدامي، لا أريد لجثماني أن يغادر السجن، لأني عشت في الحياة 13 سنة و4 أشهر، وبقية عمري قضيته في السجن”.

وأضاف “أريد أن أمكث فيه إلى يوم يبعثون، والهدف من ذلك هو غرض في نفسي أريد أن أقضيه وأخبر الله به يوم يبعثني إن شاء الله”.

وأدين سموم بقتل صديقه، وحظي منشوره بتفاعل واسع وكبير على منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، مطالبين أولياء الدم من أسرة بيت الحجيلي بالعفو عنه وعتق رقبته، قائلين، “قضيته كانت عن طريق الخطأ والعفو من شيم الكبار”.

@hassan_jozailan

♬ الصوت الأصلي – حسان جزيلان

وفي ديسمبر/كانون الأول 2022، نشر سموم منشورا توضيحيا على فيسبوك، مشيرا إلى أن الحكم بإعدامه صدر من المحكمة الابتدائية والاستئناف وتم تأييد الحكم من المحكمة العليا، وفي عام 2010 تم إيقاف تنفيذ الحكم بسبب دخوله للسجن صغير السن، وأرفق مجموعة من الصور وهو طفل صغير.

وأوضح أن منظمات حقوقية تدخلت في قضيته وتابعتها، وبعد التواصل مع الحكومة اليمنية السابقة في ظل نظام الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، ومن بعده الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي تقرر إعادة النظر في القضية.

وناشد في المنشور ذاته، أسرة القتيل العفو عنه لوجه الله، كون الحادثة كانت عن طريق الخطأ، مشيرا إلى أن كل إجراءات التحقيق التي غير فيها أقواله كانت نتيجة لصغر سنه وبإيعاز من أخواله.

وأوضح المحامي اليمني أحسن رعدان، أن هناك خللا في القوانين، ومن المفترض أن من مسقطات القصاص إذا أمضى المحكوم عليه 10 سنوات في الحبس دون تنفيذه، لأنه إذا تم تنفيذ القصاص على المحكوم عليه فهو بذلك يعاقب بعقوبتين، عقوبة غير محكوم بها وهي الحبس 10 سنوات وعقوبة القصاص المحكوم بها.

وأضاف “لا يجوز الجمع بين العقوبتين، فإذا انتهت الـ10 سنوات دون تنفيذ عقوبة القصاص يلزم السجين بدفع الدية ويفرج عنه”. واعتبر أن ما حصل هو نتيجة غياب عقوبة السجن المؤبد في القوانين اليمنية، لكن يتم تنفيذها في الواقع وفي هذا مخالفة للدستور والقوانين التي نصت على أنه لا عقوبة إلا بنص.