سعر البنزين في مصر: مغردون غاضبون بعد زيادته وسط تخوف من تفاقم معاناة المواطنين
زيادة أسعار الوقود في مصر
وسط أزمة اقتصادية خانقة في مصر، أعلنت وزارة البترول يوم الأربعاء عن زيادة جديدة في سعر الوقود، وهو ما أشعل ردود فعل غاضبة لدى كثير من المواطنين، الذين يعانون من ارتفاع في أسعار جميع المنتجات الغذائية تقريبا بشكل غير مسبوق.
وأنحى كثير من المغردين والمدونين المصريين الغاضبين باللائمة في ارتفاع الأسعار الحاد على الحكومة المصرية، وامتد انتقادهم في بعض الأحيان إلى سياسات الرئيس المصري.
وأعرب منتقدو القرار عن خشيتهم من أن تسفر أحدث زيادة في تكاليف الوقود عن ارتفاع جديد في أسعار المنتجات الغذائية، ورأوا في ذلك “عبئا قد لا تقدر على تحمله معظم الأسر المصرية ذات الدخل المحدود.
وفي المقابل، دافع مستخدمون آخرون عن سياسات الحكومة، وأشاروا إلى إصدار الرئيس المصري لقرارات بزيادة رواتب ومعاشات العاملين بالدولة، وما يعنيه ذلك من محاولة لتخفيف المعاناة عن المواطن المصري.
إعلان وزارة البترول المصرية
- أعلنت وزارة البترول المصرية في بيان لها أن “لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية رفعت في مراجعة ربع سنوية في وقت مبكر من صباح الخميس، أسعار الوقود المحلي بمقدار 0.75 جنيها للبنزين 80، وجنيها كاملا للبنزين 92 و0.75 جنيها للبنزين 95، فيما بقي سعر السولار دون تغيير”.
- وأرجع البيان قرار زيادة أسعار البنزين إلى “تذبذب أسعار خام برنت وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار”.
- وبينما ظل سعر السولار ثابتا عند 7.25 جنيها اعتبارا من الخميس، فقد زاد سعر غاز تموين السيارات ليصبح 4.50 جنيها /للمتر المكعب.
- وذكرت اللجنة أن “سعر بيع طن المازوت لغير استخدامات الكهرباء والمخابز سيصبح 6000 جنيه للطن”.
- وكانت الحكومة ممثلة بلجنة التسعير التلقائي للوقود قد قررت تحديد سعر طن المازوت بواقع 5000 جنيه للطن في قرارها الصادر في أكتوبر من العام الماضي.
- كما وافق صندوق النقد الدولي في ديسمبر كانون الأول الماضي على إمداد مصر بثلاثة مليارات دولار على مدار 46 شهرا، على أن يسهل الصندوق تمويلا إضافيا تصل قيمته إلى 14 مليار دولار، من شركاء مصر الدوليين والإقليميين.
- وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد ضغط الصندوق على الحكومة المصرية، من خلال فرض إصلاحات اقتصادية على مدار السنوات الأخيرة، كان في مقدمتها تقليص الدعم الحكومي المقدم للعديد من السلع، وفي مقدمتها مختلف أنواع الوقود.
صدر الصورة، facebook
إعلان وزارة البترول المصرية
السيسي يزيد رواتب العاملين بالدولة
وفي المقابل، كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن حزمة قرارات لتحسين دخول ومرتبات العاملين بالجهاز الإداري للدولة والكوادر الخاصة، بالإضافة إلى أصحاب المعاشات والمستفيدين عنهم.
وتسري القرارات اعتبارًا من أول إبريل نيسان المقبل، إذ يزيد بموجبها دخل الموظف بحد أدنى 1000 جنيه شهريًا.
كما قرر زيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين على الدرجة السادسة وما يعادلها لتكون بقيمة 3500 جنيه شهرياً.
ويشمل القرار أيضا زيادة المعاشات بنسبة 15% اعتباراً من أول إبريل نيسان ورفع حد الإعفاء الضريبي على الدخل السنوي من 24 ألف جنيه إلى 30 ألف جنيه سنويا.
استياء عبر مواقع التواصل
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمجرد إعلان وزارة البترول عن زيادة سعر الوقود، وتدفقت تغريدات غاضبة تتنبأ بزيادة معاناة المواطن في الفترة المقبلة، وأن القرار الجديد يعني رفع أسعار المنتجات الغذائية بالتبعية.
وشكى كثير من المغردين من أن “ما يحدث للمواطن المصري يصعب تحمله”.
وأشار منتقدون إلى أن “الطبقات الكادحة هي التي ستعاني كثيرا بعد ارتفاع أسعار البنزين”.
بينما لفت فريق من المغردين إلى “اقتراب شهر رمضان في ظل الحالة الاقتصادية السيئة للمواطنين”.
فيما آثر فريق من المغردين اللجوء إلى السخرية والتهكم للتعبير عن استيائهم.
مغردون يبررون غلاء الأسعار
وفي المقابل، برر فريق آخر من المغردين غلاء أسعار البنزين بالحرب الجارية في أوكرانيا.
كما دافعوا عن الرئيس المصري، وأكدوا ثقتهم في أنه “سيرفع معاناة المواطنين قبل رمضان”.
فيما أشاد مغردون بقرارات السيسي بزيادة الحد الأدنى للأجور والمعاشات لتحسين الحالة الاقتصادية للمواطنين.
تسلسل زمني لزيادة سعر لتر بنزين 80 في مصر
- 2017: زيادة سعر بنزين 80 ليصبح 3.65 جنيها للتر بدلا من 235 قرشا.
- 2018: زيادة سعر بنزين 80 من 3.65 جنيها إلى 5.5 جنيها للتر الواحد.
- 2019: زيادة سعر بنزين 80 من 5.5 جنيها إلى 6.75 جنيها للتر.
- 2020: خفض أسعار المنتجات البترولية 25 قرشًا، وكان سعر اللتر من بنزين 80 وقتها 6.75 جنيها.
- 2021: زيادة سعر بنزين 80 ليصل إلى 7 جنيهات للتر.
- 2022: زيادة سعر بنزين 80 إلى 9.25 جنيها للتر الواحد.
