سلمان رشدي يؤلف كتابا عن تعرضه للطعن على خشبة المسرح – الغارديان
تناولت الصحف البريطانية الصادرة يوم الجمعة العديد من القضايا من بينها اعتزام الروائي البريطاني سلمان رشدي تأليف كتاب عن تعرضه للطعن على خشبة المسرح، وتأثير دخول مايك بنس السباق الانتخابي في الولايات المتحدة، ونظام اللجوء في بريطانيا.
نبدأ من صحيفة الغارديان وتقرير لهارييت شيروود، مراسلة الفنون والثقافة بعنوان “سلمان رشدي يكتب كتابا عن تعرضه للطعن على خشبة المسرح”
وتقول الكاتبة إن سلمان رشدي قال في مؤتمر هاي الأدبي إنه بصدد تأليف كتاب عن تعرضه للطعن على خشبة المسرح في نيويورك العام الماضي، ما أدى إلى فقدانه البصر في عين واحدة.
وقال رشدي في لقاء مسجل سلفا عبر زووم “أحاول كتابة كتاب عن الهجوم علي، ما حدث وما يعنيه، ليس فقط عن الهجوم، ولكن حوله”.
وأضاف “سيكون كتاباً قصيراً نسبياً، من بضع مئات من الصفحات. إنه ليس أسهل كتاب في العالم للكتابة ولكنه شيء أحتاج إلى تجاوزه لفعل أي شيء آخر. لا يمكنني حقا أن أبدأ في كتابة رواية لا علاقة لها بالأمر”.
وتقول الكاتبة إن رشدي أمضى ستة أسابيع في المستشفى بعد الهجوم الذي أدى إلى فقدانه بصره في عين واحدة وتسبب في إصابات في يده مع نقص في الإحساس في بعض أطراف الأصابع، ما يجعل الكتابة صعبة.
وتضيف أنه وجهت للرجل المشتبه به بطعن رشدي، ويدعى هادي مطر، تهمة الشروع في القتل.
وتضيف أن رشدي أخبر جمهور المهرجان أنه “على ما يرام” و “مسرور” بالتجاوب الإيجابي مع روايته الأخيرة والتي اكتملت قبل الهجوم ونشرت بعده.
وتقول إنه في وقت الهجوم على رشدي العام الماضي كان رشدي يعيش بدون حراسة على مدار الساعة طوال عقدين من الزمن بعد أن أُجبر على الاختباء لما يقرب من 10 سنوات عندما صدرت فتوى بعد نشر روايته آيات شيطانية في عام 1988.
وتضيف إنه وسط ادعاءات بأن الرواية كانت معادية للإسلام، أثارت الرواية احتجاجات واسعة وواجه رشدي تهديدات بالقتل ودعا الزعيم الإيراني آنذاك، آية الله الخميني، إلى قتل رشدي ووضع مكافأة قدرها 3 ملايين دولار (2.5 مليون جنيه إسترليني) مقابل رأس المؤلف.
ماذا يعني دخول مايك بنس السباق الرئاسي الأمريكي
وفي صحيفة الفاينانشال تايمز نقرأ تحليلا لديفيد تشارتر من واشتطن بعنوان “ماذا يعني دخول مايك بنس السباق الرئاسي الجمهوري لعام 2024”.
ويقول الكاتب إن دخول مايك بنس وكريس كريستي إلى السباق الرئاسي الجمهوري لعام 2024 الأسبوع المقبل سيؤدي إلى توسيع مجال المرشحين إلى تسعة مرشحين، لكن يُنظر إليه على أنه يفيد شخصا واحدا: دونالد ترامب.
ويقول الكاتب لا يزال الرئيس السابق البالغ من العمر 76 عاما هو الأوفر حظا ويتفق المعلقون على أن المزيد من المتنافسين سيقسمون الأصوات ضده إذا ظلوا في السباق عندما تجرى الانتخابات العام المقبل.
ويقول الكاتب إن البعض يرى تكرارا لما حدث عام 2016 عندما كان ترامب قادرا على الفوز في انتخابات الولاية الأولية بأقل من 33 في المائة من الأصوات كما فعل في ساوث كارولينا.
ويقول الكاتب إن بنس ، 63 عاما ، الذي كان نائب رئيس ترامب، وكريستي، 60 عاما، حاكم ولاية نيوجيرسي السابق، حصلا على نفس الأصوات المناهضة لترامب بعد الهجوم الذي تعرض له بنس لرفضه في 6 يناير/كانون الثاني 2021 عودة نتائج الانتخابات إلى الولايات المتأرجحة التي صوتت لجو بايدن.
ويضيف أن كريستي كان مناصرا لترامب في عام 2016 لكنه قطع علاقته به بعد أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي التي أعقبت تصرفات بنس.
ويضيف أن استطلاعا أجرته مؤسسة مورننغ كوسالت هذا الأسبوع أوضخ أن بنس يحظى بتأييد بنسبة 5 في المائة بين الناخبين الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية، ويحتل المركز الثالث خلف ترامب بنسبة 56 في المائة ورون ديسانتيس بنسبة 22 في المائة.
نظام اللجوء في بريطانيا
وننتقل إلى صحيفة الإندبندنت، التي جاء عنوانها “نظام اللجوء البريطاني المحطم يدمر الأرواح ويكلف دافعي الضرائب ويلحق العار بالبلد
وتقول الصحيفة إن هذه ليست المرة الأولى التي يكتشف فيها مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أن الحكومة البريطانية قد أخفقت في التزاماتها الإنسانية تجاه طالبي اللجوء.
وتضيف إنه في السابق اشتكت الأمم المتحدة من الظروف المزرية في مراكز الاحتجاز مثل يارلز وود “سيئ السمعة”.
وتقول الصحيفة إنه لا يزال عدد كبير جدا من الأماكن التي يُحتجز فيها اللاجئون دون المستوى المطلوب، على الرغم من ارتفاع تكلفة إقامتهم في أماكن إقامة فندقية غير مناسبة. ولكن هذه المرة، هاجمت الأمم المتحدة بريطانيا أيضا بسبب المعدل البطيء الذي تعالج به وزارة الداخلية طلبات اللجوء.
وتقول الصحيفة إن هذا الإخفاق الأساسي هو الذي يؤدي إلى كل الإخفاقات الأخرى، وإهدار المال العام والمعاملة غير الإنسانية للأشخاص الذين يبحثون عن مأوىء – وإلى الكثير من القلق بين المهاجرين وعدم الرضا بين عامة الناس.
وتضيف الصحيفة أن “أزمة المهاجرين” استمر منذ أكثر من عقدين، في ظل حكومات للعمال والمحافظين، وبعد عدد لا يحصى من القوانين والمبادرات الجديدة، تظل المهمة الأساسية لمعالجة طلبات اللجوء “بطيئة بشكل مؤلم”.