حذر القائد الروسي السابق إيغور جيركين من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يواجه “تمردًا عسكريا” من قِبل شركة فاغنر التي هدد قائدها بسحب قواته من باخموت.
ووفق مجلة “نيوزويك” (Newsweek) الأميركية، فقد كتب جيركين أمس السبت في تدوينة بتطبيق “تليغرام” يقول إن الدعوة إلى انسحاب وحدات فاغنر من جبهات القتال من دون موافقة القيادة العليا هو تمرد عسكري، ولا يمكن أن يُعدّ غير ذلك.
ويقود مقاتلو فاغنر، بقيادة يفغيني بريغوجين، جهود روسيا المستمرة منذ شهور للسيطرة على باخموت، في واحدة من أكثر المعارك دموية منذ بدء حرب أوكرانيا قبل 13 شهرا.
وقد وجه بريغوجين انتقادات عديدة لوزارة الدفاع الروسية لعدم تزويد مقاتليه بما يحتاجونه من ذخيرة ودعم لوجستي.
وقالت نيوزويك إن جيركين اتهم قائد قوات فاغنر، في تدوينة أخرى يوم السبت، بابتزاز القيادة العسكرية الروسية علنا من خلال تحذيره من أن قواته ستترك مواقعها في باخموت إذا لم تحل مسألة إمدادها بالذخيرة بحلول يوم الجمعة المقبل.
وقال القائد الروسي السابق إن بريغوجين يدرك أن سحب قواته من باخموت ستكون له عواقب كارثية على روسيا، بخاصة أن التوقيت يأتي قبيل الهجوم المضاد الذي تعتزم أوكرانيا شنّه هذا الربيع.
وزعم جيركين أن زعيم فاغنر بعث برسالة إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يحذر فيها من أنه قد يسحب قواته، وفق تقرير نيوزويك.
وهدد رئيس شركة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين بسحب جزء من مسلحيه من جبهة باخموت شرقي أوكرانيا -التي تتواصل فيها المعارك- في حال عدم تسليم الجيش الروسي الذخيرة اللازمة له.
وقال بريغوجين، في مقابلة مع الصحفي الروسي سيميون بيغوف أمس السبت، إن مقاتلي فاغنر فرضوا سيطرتهم على معظم مدينة باخموت، مشيرا إلى نقص في الذخيرة لديهم.
ولفت إلى أن مستودعات الجيش الروسي ممتلئة بالذخيرة، محذرا من أن الوضع الحالي ينذر بما وصفه بزوال فاغنر بعد مدة وجيزة، مشيرا إلى أن شركته طلبت 4 آلاف ذخيرة لمقاتليه رغم أن الاشتباكات تتطلب 80 ألف ذخيرة يوميا، حسب قوله.
وأكد رئيس فاغنر أن الجيش الأوكراني يرسل باستمرار تعزيزات إلى جبهة باخموت بينما تم قطع الذخيرة عن مسلحي فاغنر، مشيرا إلى أنه بعث برسالة إلى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يُطلعه فيها على مشكلة نقص الذخيرة.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.