عادة ما تعشق النساء التسوق، لكن بعضهن ينفقن أحيانا الكثير المال على أشياء قد لا يحتجنها بالضرورة أو لا يستطعن تحمل تكلفة شرائها. فلماذا يتخذ بعضهن قرار شراء أشياء غير ضرورية؟ ولماذا تختلف عادات التسوق عند النساء في فترات معينة؟
وفي مقال نشره موقع “إنفستد واليت” الأميركي، نقلت الكاتبة زوبيا شازي، تجارب مجموعة من النساء شاركن اعترافاتهن حول الأشياء والسلع التي يملن للإنفاق عليها. وأقرت إحدى السيدات بإنفاق مبلغ كبير على شراء ملابس العمل، في حين اعتبر العديد من السيدات أن الاضطرار لشراء الملابس من أجل العمل، وليس من أجل أنفسهن، أمر محبط.
واستثمرت امرأة أكثر من 700 دولار في شراء كرسي مكتب فاخر، ورغم أن الأمر قد يبدو مثيرا للاستغراب، فإنها أكدت أن قرارها كان صائبا لأنه جاء بعد أن عملت من المنزل وأمضت شهورا تعاني من آلام الرقبة والظهر.
وتحتل معدات التطريز مكانة خاصة في قلوب العديد من النساء. ومع ذلك، فإن إدراكهن أنهن أنفقن أموالًا كثيرة على تلك المعدات رغم عدم استخدام العديد منها كان أمرا مؤثرا بالنسبة لهن.
لماذا تختلف عادات التسوق عند النساء في فترات معينة؟
النساء بعامة يملن للتسوق أكثر من الرجال، ولكن قد تختلف عادات التسوق لديهن في فترة الحيض عن أيامهن العادية، إذ رصد باحثون شيوع الرغبة في التسوق خلال فترة الخصوبة.
يقول الدكتور ريان هويل الأستاذ المشارك في علم النفس بجامعة سان فرانسيسكو، في مقال نشره موقع “سيكولوجي توداي” أن العديد من الأبحاث وجدت أنه عندما تكون المرأة في مرحلة الخصوبة، فإنها قد تصبح أكثر اندفاعا في الإنفاق مقارنة بأوقات الشهر الأخرى.
كما تميل بعض النساء في مراحل الحيض اللاحقة للخصوبة إلى الإفراط في الإنفاق بطرق يندمن عليها لاحقا بصورة كبيرة، ويعزى السبب إلى أن التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال دورة الحيض هي المسؤولة على الأرجح عن التغيرات في الإنفاق، تماما كما هي الوضع في الحالة المزاجية المرتبطة بفترة الطمث، تلك التغيرات قد تجعل المرأة تنفق أموالا كبيرة على أشياء قد لا تستخدمها أبدا ولا تتناسب مع ذوقها الطبيعي، بحسب الدكتور هويل.
هل أنت مدمنة تسوق؟
قد يتحول التسوق إلى إدمان سلوكي يتضمن الشراء القهري كوسيلة للشعور بالرضا وتجنب المشاعر السلبية، مثل القلق والاكتئاب.
وحسب إليزابيث هارتني، الكاتبة والطبيبة النفسية ومديرة مركز القيادة والبحوث الصحية في جامعة رويال رودز بكندا، فإن إدمان التسوق يبدأ -عادة- أواخر سن المراهقة، ويتزامن غالبا مع اضطرابات أخرى، بما في ذلك اضطرابات المزاج والقلق، واضطرابات الأكل، وصعوبة السيطرة على الانفعالات.
ويمكن التمييز بين “التسوق الطبيعي” و”إدمان التسوق” -كما تشير إليزالبيث في مقال على موقع “فيري ويل مايند”- بأن الإدمان يصبح الطريقة الرئيسية للتعامل مع التوتر إلى الحد الذي يستمر فيه الشخص في التسوق بشكل مفرط، حتى عندما يكون له تأثير سلبي واضح على مجالات أخرى من الحياة كالأمور المالية والاجتماعية.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.