“أفكر بإغراق نفسي”.. عائلات عراقية مهجرة تبحث عن مأوى

متابعات ينبوع العرفة:

شاهد أهالي قرية الجساري العراقية لأول مرة قريتهم تغمرها المياه، بسبب بناء سد الموصل، أكبر سد لتوليد الطاقة الكهرومائية في العراق قبل 40 عاماً.

واليوم ما زالوا يتابعون سعيهم الطويل والمرهق للحصول على منزل، بعد أن اضطروا للنزوح من قريتهم منذ العام 1985، بسبب بناء السد وسكنوا في مناطق بديلة وما زالوا إلى الآن يواجهون الطلب بإخلاء المكان مرة أخرى.

وبعد عدة جولات من التهجير القسري على مر السنين، بما في ذلك على يد تنظيم داعش، تواجه حوالي 600 عائلة مرة أخرى خطر الإجلاء، وهذه المرة من قبل السلطات العراقية.

إلى البردية

فقد بدأت القصة عام 1985، عندما مُنِحت عائلات الجساري منازل جديدة في بلدة البردية القريبة ذات الأغلبية الكردية، لكن هذه الخطوة انتزعت الأرض من أصحابها الأكراد.

وبعد عام 2003 عاد المالكون الأكراد للمطالبة بإعادة الأرض التي أعطتها إليهم الحكومة، ما اضطرهم إلى المغادرة مجدداً رغم عدم توفر مكان يذهبون إليه.

وبعد وقت قصير من مغادرتهم وجدوا المجمع العسكري الخالي في دوميز بمحافظة نينوى شمال العراق، حيث استقروا فيه، لكنهم طلبوا مراراً من الحكومة أن تبني لهم منازل دائمة.

داعش يهجرهم

تلا ذلك مزيد من النزوح بعد أن هاجم تنظيم داعش المنطقة في عام 2014، ولكن بحلول عام 2017، عادت العائلات إلى دوميز، معتقدين أنهم وجدوا أخيراً موطنهم الدائم.

وعلى مدار العام ونصف العام الماضي، كان الجيش يحاول استرجاع المنطقة، بحسب الدكتور حيدر الموسوي، الذي يعمل مع منظمة نماذج السلام، التي تدعو إلى السلام في نينوى.

لا مكان ليذهبوا إليه

بدوره، قال محمود طالب البالغ 68 عاماً إن السلطات طلبت منهم الخروج من منزلهم في شهر يونيو/حزيران المقبل، مشيراً إلى أن لا مكان لديهم للذهب إليه.

وأوضح أنه أجبر على توقيع إشعار الإخلاء خصوصاً أن الموعد النهائي يقترب، لافتاً إلى أنه لم يوقع الجميع على الإشعار، حيث قلة من الناس قالوا إنهم يفضلون حمل السلاح ضد الحكومة.

سد الموصل (رويترز)

سد الموصل (رويترز)

وينقسم المجمع في هذه القرية إلى كتل محاطة بجدران من الطوب مع تخصيص غرفة واحدة لكل أسرة للعيش والنوم والطهي.

“أفكر في إغراق نفسي”

من جانبها، أضافت عائشة حسين، زوجة طالب أن “كل شيء بدأ بإكمال السد في عام 1985، ومنذ ذلك الحين تم اقتلاعنا مراراً وتكراراً”.

وتابعت قائلة “لا يمكننا الاستمرار في العيش على هذا النحو. لقد فكرت كثيراً في إغراق نفسي في المياه التي غمرت تراثنا، وقريتنا”.

سد الموصل

يذكر أن سد الموصل هو الأكبر والأخطر في البلاد، لأنه بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل لذا توجب حقن خرسانات السد بشكل دوري لضمان عدم انهياره وقد بدأت هذه العملية في منتصف الثمانينيات.

وبعد حرب العراق 2003 تبين أن السد مهدد بالانهيار بسبب عدم تدعيم خرساناته وفي حال انهياره فإنه سيؤدي إلى فيضان بارتفاع 100 متر وغمر مدينة الموصل ومدن وادي دجلة وقتل ما يقرب من عشرة ملايين نسمة من سكان مدينة الموصل ومدن وادي دجلة، إضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى النهر خصوصاً في حال عدم متابعة مشكلة الخرسانات والتربة الضعيفة.


الجدير بالذكر ان خبر “”أفكر بإغراق نفسي”.. عائلات عراقية مهجرة تبحث عن مأوى” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.


اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post عاجل | نوفوستي: طائرات مسيرة تستهدف مبنيين سكنيين في موسكو | أخبار
Next post 327 مليار جنيه قيمة عمليات التشييد والبناء بالقطاع الخاص 2021..إنفو جراف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading