متابعات ينبوع العرفة:
مع رفع مصر وتركيا للعلاقات بينهما إلى مستوى السفراء هذا الأسبوع، أثيرت الكثير من الأسئلة حول الخطوات اللاحقة التي سيقدم عليها كلا البلدين بعد قطيعة دبلوماسية وسياسية دامت نحو عقدٍ من الزمن قبل أن تستأنف العلاقات مجدداً بينهما بشكلٍ تدريجي، فكيف سيؤثر رفع مستوى العلاقات بين الجانبين على كلا البلدين؟
ورجّح أكاديمي وخبير تركي في العلاقات الدولية أن يؤدي رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين القاهرة وأنقرة إلى مزيدٍ من التعاون الاقتصادي بين كلتا العاصمتين في الفترة المقبلة مع وجود تأثير لهذه الخطوة على ملفاتٍ عسكرية مشتركة بين الجانبين كانت سبباً في القطيعة بين كلا البلدين.
وقال إلهان أوزغل الأكاديمي التركي وخبير العلاقات الدولية لـ”العربية.نت” إن “العلاقات الاقتصادية التركية ـ المصرية لم تتأثر بالأزمة السياسية خلال السنوات الماضية إلا فيما ندر”، مضيفاً أن “التطبيع الدبلوماسي الذي يحصل في الوقت الحالي قد لا ينجم عنه خطوات سريعة، لكن تداعياته الفورية ستكون مفيدة اقتصادياً”.
وتابع أن “رفع التمثيل الدبلوماسي قد يؤدي إلى تعاونٍ جديد بين أنقرة والقاهرة في ملف الطاقة في شرق المتوسط”، ملمّحاً إلى “إمكانية قيام تركيا الاستفادة من علاقات مصر القوية مع اليونان”.
سفينة تنقيب تركية في شرق المتوسط (أرشيفية)
كما شدد الأكاديمي التركي على أن تداعيات رفع التمثيل الدبلوماسي بين تركيا ومصر ستكون “إيجابية” على كلا البلدين، لكنها بالنسبة إلى جماعة “الإخوان” ستكون “سلبية للغاية”، على حد تعبيره.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت، الثلاثاء، أن القاهرة وأنقرة سترفعان مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما لمستوى السفراء.
وبحسب بيان الخارجية المصرية، فقد رشحت مصر السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شين كسفير لها في القاهرة والذي بدأ مهامه بالفعل.
وأكد السفير التركي في مصر صالح موتلو شن لـ”العربية” و”الحدث”، في مقابلة خاصة، اليوم الأربعاء، “التقدم في بناء الثقة بين البلدين”. وقال إن “مصر وتركيا تتفهمان بعضهما بعضاً بشكل أفضل، وهناك تقدم في بناء الثقة بينهما”.
السفير التركي في مصر صالح موتلو شن
وأشار إلى أن “الحوار السياسي والعلاقات السياسية مبنية على الثقة بين أي بلدين. وخلال الثلاثة أو الأربعة أعوام الماضية، استطاعت الدولتان بناء وإعادة الثقة بينهما”.
وأكد أن “تركيا ومصر دولتان مهمتان في المنطقة، والعلاقات بينهما حيوية لتحسين أجواء الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك دفع كافة مجالات التنمية، وهذا مهم لصالح المنطقة، وستتأثر المنطقة إيجابا بهذه العلاقة”.
وأضاف السفير التركي أن “علاقات الصداقة والأخوة بين القاهرة وأنقرة تساهم في خلق جو من الأمن في المنطقة والشرق الأوسط وشرق المتوسط”.
وتسبب دعم تركيا قبل سنوات لجماعة “الإخوان” ولميليشيات مسلحة في ليبيا بقطيعة طويلة مع مصر. كما أن وجود خلافات بين البلدين حول ملف الطاقة شرق المتوسط وسماح أنقرة ببث محطات تلفزيونية مناهضة للقاهرة من أراضيها، كان قد أدى لتفاقم الأزمتين الدبلوماسية والسياسية بين كلا البلدين.
الجدير بالذكر ان خبر “أكاديمي تركي يشرح تبعات رفع مستوى العلاقات بين مصر وتركيا” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.