دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمم المتحدة للتعاون البنّاء للوصول إلى “ميثاق دولي لمنع ازدراء الأديان”، وقال إن الإهانات المتكررة لمقدسات المسلمين تهدد السلم الدولي.
جاء ذلك في بيان ختامي صدر أمس السبت عقب “لقاء عالمي حول الإساءات المتكررة إلى المقدسات الإسلامية” نظمه الاتحاد بمدينة إسطنبول التركية، بالتعاون مع مؤسسات علماء ومنظمات برلمانية وحقوقية وإعلامية.
والجمعة الماضي، دعا الاتحاد إلى عقد لقاء عالمي في إسطنبول لبحث “معالجة الإهانات الشديدة المتكررة للأمة الإسلامية من خلال حرق القرآن الكريم في السويد والرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدانمارك وفرنسا وتدنيس الأقصى وقتل الأبرياء وتدمير بيوتهم في القدس وفلسطين”.
ودعا البيان الختامي “الأمم المتحدة لاتخاذ قرار مناسب باعتبار أن هذه الإهانات تجاه مقدسات المسلمين تهدد السلم الدولي”.
كما دعا منظمة التعاون الإسلامي “لعقد مؤتمر حول هذه الإهانات نحو مقدساتنا للوصول إلى خطة إستراتيجية تتضمن أدوات ووسائل فعّالة لمنع تكرارها، ودعوة الحكومات الإسلامية إلى عقد لقاء بينها، أو منظمة التعاون الإسلامي وبين الحكومات الغربية التي تسمح بإهانة مقدساتنا، لبيان المخاطر والآثار الناجمة عنها”.
وطالب البيان بـ”استثمار العلاقات الدولية والاقتصادية والسياسية للتعريف بالإسلام، واتخاذ ذلك هدفا إستراتيجيا للدول الإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والسماح بالمظاهرات السلمية الحضارية أمام السفارات والجهات ذات العلاقة”.
ويوم الجمعة، أقدمت مجموعة دانماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام تطلق على نفسها “الوطنيون الدانماركيون” (Danske Patrioter) على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية بالعاصمة كوبنهاغن.
يشار إلى أن المجموعة اعتدت سابقا على القرآن الكريم والعلم التركي أمام سفارة أنقرة لدى كوبنهاغن.
والخميس الماضي، أقدم المدعو سلوان موميكا على تمزيق نسخة من القرآن والعلم العراقي أمام سفارة بغداد لدى السويد، في واقعة هي الثانية للشخص نفسه بعد الأولى أواخر يونيو/حزيران الماضي، عقب سماح السلطات السويدية له باستهداف مقدسات المسلمين.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.