اختُتمت الأحد في العاصمة الأردنية عمّان جولة جديدة من المشاورات السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف التمهيد لعملية تبادل أسرى جديدة.
وبحسب مصادر للجزيرة، فإن أجواء من الإيجابية سادت جولة المشاورات بعدما وافق الحوثيون على إدراج السياسي محمد قحطان الناطق الرسمي السابق لتكتل أحزاب اللقاء المشترك في أي عملية تبادل مقبلة.
ويعد قحطان أحد أبرز السياسيين اليمنيين، ويشغل منصب عضو الهيئة العليا في التجمع اليمني للإصلاح (أعلى سلطة بالحزب)، واعتقله الحوثيون من منزله بالعاصمة صنعاء في 5 أبريل/نيسان 2015، بعد أيام من فرضهم الإقامة الجبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، فيما لم يتم التواصل معه أبدا منذ احتجازه.
وأكد المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى ماجد فضائل مساء الأحد أن الجلسة كانت “إيجابية ورُفعت بشكل إيجابي”.
وقال فضائل -الذي يشغل أيضا منصب وكيل وزارة حقوق الإنسان- إنه تم خلال المشاورات طرح عدة مقترحات لتبادل الأسرى، على أن يقوم كل طرف برفع المقترحات لقيادته للموافقة عليها، والعودة بعد عيد الأضحى المبارك لجولة جديدة للاتفاق على تفاصيل التبادل.
وفي وقت لاحق، أعلن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، في بيان، اختتام المشاورات، لافتا إلى أن الأطراف أجرت “مناقشات تفصيلية وجادة، وفي أجواء سادها الشعور بالمسؤولية، مشددا على ضرورة الاستمرار في تحقيق تقدم مطرد في الإفراج التدريجي عن المعتقلين بموجب مبدأ الكل مقابل الكل.
وفي 16 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استكمال إطلاق سراح 869 محتجزا في اليمن، ضمن صفقة تبادل بين الحكومة والحوثيين، تم الاتفاق عليها في سويسرا في مارس/آذار الماضي.
ومنذ بدء الحرب قبل نحو 9 سنوات، نجحت الوساطة الأممية في إطلاق سراح نحو ألفي أسير ومحتجز من أطراف النزاع، فيما تم الإفراج عن آلاف آخرين ضمن سلسلة من الصفقات التي تمّت عبر وساطات محلية ومبادرات إنسانية.
وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس/آذار الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين البلدين.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.