لسنوات عديدة ، تمتعت المحليات غير السكرية ، مثل الأسبارتام والسكرالوز وستيفيا ، بشعبية واسعة بسبب محتواها الخالي من السعرات الحرارية والتصور بأنها تساعد في الحد من استهلاك السكر وتعزيز فقدان الوزن. ومع ذلك ، كشف البحث الأخير ، الذي نُشر في المجلة العلمية “Health Perspectives” ، عن ارتباطات مقلقة بين استهلاك المحليات غير السكرية ومخاطر صحية مختلفة.
الدراسة بقيادة الدكتورة سامانثا روبرتس ، أخصائية تغذية وأستاذة في إحدى الجامعات الرائدة. حللت بيانات من أكثر من 10000 مشارك على مدى خمس سنوات. درس فريق البحث تأثير المحليات غير السكرية على الصحة العامة ، بما في ذلك عوامل مثل إدارة الوزن ، وصحة التمثيل الغذائي ، وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
تشير نتائج الدراسة إلى أن المحليات غير السكرية قد لا تكون الدواء الشافي الذي كان يُعتقد في السابق أنها كذلك. اكتشف الباحثون علاقة كبيرة بين استهلاك هذه المحليات وزيادة خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي ، بما في ذلك السمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.
اقرأ أيضًا: يمكن لأشعة الشمس أن تحسن حالات الجلد الشائعة ، كشفت الدراسة
وربطت الدراسة أيضًا بين المحليات غير السكرية والاضطرابات في ميكروبيوتا الأمعاء ، مما قد يؤثر على الهضم وصحة الأمعاء بشكل عام.
وكشفت أيضًا أنه على الرغم من كونها خالية من السعرات الحرارية ، إلا أن المحليات غير السكرية تحفز الرغبة الشديدة في الجوع ، مما يؤدي إلى زيادة تناول الطعام وتعطيل محتمل في إشارات الشبع الطبيعي.
الدكتور روبرتس ، الباحث الرئيسي، أكد على أنه في حين أن نتائج الدراسة مهمة ، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد السببية وفهم الآليات الأساسية بشكل أفضل. ومع ذلك ، فقد حذرت الأفراد من افتراض أن المحليات غير السكرية هي بدائل آمنة عالميًا للسكر دون الاعتدال المناسب.
في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآثار طويلة المدى للمحليات غير السكرية على صحة الإنسان ، فإن هذه الدراسة تحث الأفراد على البقاء على اطلاع والتشاور مع المتخصصين في الرعاية الصحية للحصول على المشورة الغذائية الشخصية.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.