يرتقب جمهور القراءة بداية موسم الصيف الثقافي؛ إذ يحل معرضان دوليان، أولهما معرض الرباط الدولي للكتاب في العاصمة المغربية بدءا من مطلع يونيو/حزيران حتى 11 منه، ليأتي بعده مباشرة معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي ينطلق في 12 ويستمر حتى 21 من الشهر ذاته في العاصمة القطرية.
الدورة الـ28 لمعرض الرباط
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب تنظيم الدورة الـ28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الرباط بدءا من مطلع يونيو/حزيران، بمشاركة 287 عارضا مباشرا و450 عارضا غير مباشر من 51 دولة.
وقال الوزير محمد المهدي بنسعيد -في مؤتمر صحفي أمس الجمعة- إن مقاطعة كيبيك الكندية ستكون “ضيف شرف” في هذه الدورة، وأوضح أن هذا الاختيار كان محددا منذ سنوات “تخليدا للذكرى 60 للعلاقات الدبلوماسية المغربية الكندية”.
وأشار إلى أن المعرض الذي سيقام بفضاء OLM في حي السويسي بالرباط استقر بالعاصمة التي انتقل إليها في الدورة السابقة، بعدما كان يقام سنويا في مدينة الدار البيضاء التي ستستضيف بدءا من الآن معرضا دوليا لكتاب الشباب والطفولة، إذ “لا يعقل أن تبقى مدينة بحجم الدار البيضاء من دون معرض”.
وقالت أسماء غلالو رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط “كنا بحاجة إلى لمسة معرض دولي في العاصمة الثقافية للمملكة”.
وزادت مساحة المعرض هذه السنة نحو 17% على العام الماضي، كما زاد عدد الأروقة، وأتيح الحجز الإلكتروني للتذاكر من أجل تفادي التزاحم على منافذ بيعها.
وقالت مديرة المعرض لطيفة مفتقر إن الزائرين سيجدون ما يبحثون عنه في شتى مجالات المعرفة من بين 120 ألف عنوان بلغات مختلفة في المعرض.
ويشارك في فعاليات وأنشطة المعرض 661 كاتبا ومفكرا وشاعرا محليا وأجنبيا، مع الإبقاء على جناح خاص بالثقافة والآداب الأفريقية التي حلت ضيف شرف في الدورة السابقة.
ومن بين أبرز الضيوف المنتظر حضورهم الكاتب المسرحي النيجيري وولي سوينكا الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1986.
وانطلق المعرض الدولي للنشر والكتاب أول مرة عام 1987 واستقبل في دورة العام الماضي أكثر من 200 ألف زائر، وبلغت عدد النسخ المبيعة نحو 1.5 مليون نسخة، وتصدرت المعروضات الكتب ذات المضامين المتصلة بالعلوم الإنسانية واللغات والأدب، حسب بيان سابق لوزارة الثقافة والتواصل المغربية.
الدورة الـ32 لمعرض الدوحة
وفي قطر قالت وزارة الثقافة إن المملكة العربية السعودية ستكون “ضيف شرف” الدورة الـ32 لمعرض الدوحة الدولي للكتاب التي تقام الشهر المقبل.
وأضافت الوزارة -عبر موقعها الإلكتروني- أن السعودية “سيكون لها عدد من المشاركات” ضمن فعاليات المعرض الذي ينطلق في 12 يونيو/حزيران 2023 ويستمر حتى 21 منه.
وقال وكيل وزارة الثقافة المساعد للشؤون الثقافية غانم بن مبارك العلي إن المعرض سيقام في مركز الدوحة للمعارض تحت شعار “بالقراءة نرتقي”، بمشاركة عدد كبير من دور النشر المحلية والعربية والدولية.
وأضاف “في هذه النسخة نواصل طموحنا لتحقيق مزيد من الإبداع الذي يعزز الحضور الثقافي للدوحة عربيا ودوليا”، مشيرا إلى أن البرنامج الثقافي للمعرض يشمل العديد من الندوات والأمسيات الثقافية والأدبية والموسيقية بمشاركة مجموعة من الكتاب والمفكرين والمبدعين من قطر وخارجها.
قبل 50 عاما وتحديدا عام 1972 كانت انطلاقة معرض الدوحة الدولي للكتاب بنسخته الأولى تحت إشراف دار الكتب القطرية، وكان يقام كل عامين إلى أن تحول إلى حدث سنوي منذ 2002، ودأب في كل دورة منذ 2010 على اختيار إحدى الدول لتكون ضيف شرف، وتحول إلى واحد من أهم المعارض ليس في قطر فقط بل على صعيد المنطقة والعالم العربي.
واكتسب المعرض الصبغة الدولية بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر في العالم؛ فقد بلغ عددها في أول معرض 20 دارًا للنشر، وشهدت الدورة الأخيرة عام 2022 أكثر من 340 ناشرا.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.