دخل الاقتصاد الألماني في حالة ركود لأول مرة منذ ذروة جائحة كورونا، وذلك بعدما سجل انكماشا في معدل النمو للربع الثاني على التوالي.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الألماني أن إجمالي الناتج المحلي انخفض 0.3% في الربع الأول من هذا العام، وكان أكبر اقتصاد في أوروبا انكمش في الربع الأخير من العام الماضي 5.0%.
وأشار مكتب الإحصاءات إلى أن التضخم لا يزال يشكل عبئا مع تسجيله 7%، وهو ما انعكس سلبا على استهلاك الأسر، وهذه المرة الثانية خلال 3 سنوات التي ينزلق فيها الاقتصاد الألماني في الركود، إذ حدث ذلك بسبب تداعيات جائحة كورونا في النصف الأول من عام 2020.
وجاءت هذه البيانات بعد يوم واحد من صدور توقعات البنك المركزي الألماني، التي أشارت إلى أن الاقتصاد الوطني سيعاود تحقيق نمو في الربع الثاني، وذلك بعد الركود الذي سجله في الربع الأول.
وبفضل فصل الشتاء المعتدل الذي شهدته ألمانيا، لم تحدث السيناريوهات الأسوأ، مثل نقص الغاز الذي كان من شأنه أن يصيب الاقتصاد بندوب عميقة.
وأخفق الاستهلاك الخاص في توفير الدعم للاقتصاد في مواجهة معدلات التضخم المرتفعة. وبحسب الأرقام الجديدة، أنفقت الأسر بقدر أقل على الأطعمة والمشروبات، وأيضا على الملابس والأحذية والمفروشات، خلال الربع الأول من عام 2023، بالمقارنة مع الربع السابق.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.