متابعات ينبوع العرفة:
لا شك في أن محاولة التمرد الفاشلة التي شغلت روسيا لساعات في يونيو/حزيران الماضي، و”الرحلة الجديدة إلى إفريقيا” التي تحدّثت عنها مجموعة فاغنر العسكرية الروسية شبه الرسمية، قد أعادت القارة السمراء للواجهة.
إلا أنها لم تكن الأسباب الوحيدة، فانقلاب النيجر الذي وقع في 26 يوليو الماضي، وأطاح بالسلطة الحاكمة وعزل الرئيس، قد كان له الدور الأكبر أيضاً.
فماذا يجري؟.. ولماذا هذا الاهتمام بالقارة السمراء؟
تحتوي إفريقيا على 54 دولة و3 تبعيات ومنطقة واحدة متنازع عليها.
وتعدّ نيجيريا الدولة الأكبر في القارة من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 206 ملايين نسمة، في حين أن سانت هيلانة التابعة لبريطانيا، هي أقل المناطق المأهولة بالسكان في أفريقيا.
والصحراء الغربية هي المنطقة المتنازع عليها في القارة.
تحتوي إفريقيا على إجمالي 54 دولة مستقلة، و3 تبعيات، وإقليم واحد متنازع عليه.
تقسم الأمم المتحدة أفريقيا إلى 5 مناطق دون إقليمية لأغراض إحصائية، وهم شمال إفريقيا وشرق إفريقيا وغرب إفريقيا ووسط إفريقيا وجنوب إفريقيا.
كما تم رسم حدود إفريقيا إلى حد كبير من قبل القوى الاستعمارية السابقة، وفي الغالب لا تعكس الانقسامات العرقية أو اللغوية أو الدينية للقارة
دول 6 في شمال إفريقيا
الجزائر، مصر، ليبيا، المغرب، السودان، تونس.
إلى ذلك، يبلغ عدد سكان شمال إفريقيا أكثر من 249 مليون نسمة وتضم ستة بلدان مختلفة.
وتعد مصر الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في شمال إفريقيا، التي يبلغ عدد سكانها الإجمالي أكثر من 102 مليون نسمة.
أما الأقل فهي ليبيا، حيث يبلغ عدد سكانها 6.87 مليون نسمة.
وتُعرِّف جميع دول شمال إفريقيا نفسها على أنها دول عربية وإسلامية، وبالتالي، فإن معظم الناس في هذه البلدان يتحدثون اللغة العربية ويدينون بدين الإسلام.
والقاهرة، العاصمة المصرية، هي المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في المنطقة الفرعية، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 20 مليون نسمة.
شرق إفريقيا
18 دولة هي: بوروندي، جزر القمر، جيبوتي، إريتريا، أثيوبيا، كينيا، مدغشقر، موزمبيق، ملاوي، موريشيوس، رواندا، سيشيل، الصومال، جنوب السودان، تنزانيا، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي.
دول غرب أفريقيا تشهد 7 انقلابات عسكرية خلال 4 سنوات.. تعرف عليها
وتضم منطقة شرق إفريقيا أكثر من 453 مليون شخص يعيشون في 18 دولة مختلفة.
تعد إثيوبيا أكبر دولة في المنطقة دون الإقليمية من حيث عدد السكان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 115 مليون نسمة.
أما الدولة الأقل اكتظاظا بالسكان في شرق إفريقيا فهي الدولة الجزرية لسيشيل، التي تقع في المحيط الهندي، قبالة الساحل الشرقي لشرق إفريقيا، ولديها ما يزيد قليلا عن 98 ألف شخص.
ومثل معظم أجزاء إفريقيا، فإن شرق إفريقيا شديدة التنوع، مع وجود العديد من المجموعات العرقية واللغوية المختلفة.
غرب إفريقيا
16 دولة من غرب إفريقيا: بنين، بوركينا فاسو، كابو فيردي، غامبيا، غانا، غينيا، غينيا بيساو، ساحل العاج، ليبيريا، مالي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، سيرا ليون، توجو.
تعد منطقة غرب أفريقيا الفرعية هي موطن لحوالي 409 مليون شخص يعيشون في 16 دولة مختلفة.
أكبر دولة من حيث عدد السكان في المنطقة دون الإقليمية هي نيجيريا، وهي أيضًا الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا وسابع أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم، حيث يبلغ عدد سكان البلاد أكثر من 206 مليون نسمة.
هل خسر الغرب بانقلاب النيجر آخر نقاط قوته في وسط أفريقيا؟
وأقل البلدان اكتظاظًا بالسكان في المنطقة دون الإقليمية هي الرأس الأخضر، وهي دولة جزرية تقع قبالة سواحل غرب إفريقيا. ويبلغ عدد سكانها أقل من 556 ألف شخص.
تحتوي غرب إفريقيا على عدد كبير من المجموعات العرقية واللغوية.
وسط افريقيا
9 دول من وسط أفريقيا: أنغولا، الكاميرون، جمهورية افريقيا الوسطى، تشاد، الكونغو، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا الإستوائية، الجابون، ساو تومي وبرينسيبي.
يعيش أكثر من 183 مليون شخص في 9 دول مختلفة في وسط إفريقيا، أكبر بلدان المنطقة دون الإقليمية من حيث عدد السكان هي جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يعيش أكثر من 89 مليون شخص. وأقل بلدان المنطقة دون الإقليمية من حيث عدد السكان، سان تومي وبرينسيبي، والتي يمكن العثور عليها من المعاطف الغربية لأفريقيا الوسطى، تحتوي على حوالي 219 ألف شخص فقط.
هل تستغل روسيا انقلاب النيجر لتوسيع نفوذها في أفريقيا؟
جنوب افريقيا
9 دول من وسط أفريقيا: بوتسوانا، إيسواتيني، ليسوتو، ناميبيا، جنوب أفريقيا.
يقدر عدد سكان الجنوب الأفريقي بنحو 68 مليون نسمة، مما يجعلها الأقل سكانا من بين جميع المناطق دون الإقليمية في إفريقيا.
يعيش معظم هؤلاء الأشخاص في دولة واحدة فقط من البلدان الخمسة في المنطقة دون الإقليمية، وهي جنوب إفريقيا، التي يبلغ إجمالي عدد سكانها حوالي 59 مليون نسمة.
أقل دول جنوب إفريقيا من حيث عدد السكان هي الدولة غير الساحلية إيسواتيني، وتسمى أيضا سوازيلاند، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1.1 مليون شخص.
أما المدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في جنوب إفريقيا هي جوهانسبرغ، وتقع في جنوب إفريقيا ويقطنها حوالي 4.4 مليون شخص.
تمرد “فاغنر” وانقلاب النيجر
يشار إلى أن اسم “القارة السمراء” كان تردد إلى حد كبير مؤخراً بسبب مجموعة “فاغنر العسكرية الروسية الخاصة” والتي تقدّم عادة خدمات للأنظمة التي تواجه صعوبات.
ففي مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، تقوم بحماية السلطة القائمة وتعرض تدريبات عسكرية أو حتى نصائح قانونية لإعادة صياغة الدستور.
بالمقابل تتقاضى المجموعة أجرها من الموارد المحلية لا سيما مناجم الذهب ومعادن أخرى.
وفي السودان، نشطت فاغنر في تجارة الذهب غير المشروعة ولا تزال قريبة من قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو.
أما في ليبيا، فهناك مئات العناصر اليوم لضمان أمن القواعد العسكرية والبنى التحتية المرتبطة بالنفط في مناطق شرق البلاد.
وأصبحت المجموعة الذراع المسلحة شبه الرسمية للمطامع الروسية في إفريقيا، مع السماح في الوقت نفسه لموسكو بإنكار أي مسؤولية عن عملياتها.
ومرخراً، عاد اسم القارة بقوة في إفريقيا بعد الانقلاب العسكري في النيجر، والتي تعد سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وهو الوقود الأكثر استخداما للطاقة النووية، ما يزيد من أهميتها الاستراتيجية، ويجذب المزيد من الاهتمام الدولي بقضيتها!
كما أدانت الولايات المتحدة مرارا تصرفات فاغنر في إفريقيا وغيرها، مشددة على أن للمجموعة تأثيرا مزعزعا للاستقرار في تلك المنطقة، معتبرة أنهم يشكلون بالتأكيد تهديداً.
الجدير بالذكر ان خبر “تمرد فاغنر وانقلاب النيجر أعادا إفريقيا للأضواء.. أسرار عن القارة السمراء” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.