لطالما تم الاعتراف بالتمرين كمكون أساسي لنمط حياة صحي ، يساهم في العديد من الفوائد الفسيولوجية والنفسية. كشفت دراسة جديدة نُشرت في المجلة العلمية الشهيرة PLOS One عن ميزة أخرى محتملة للتمرين – ارتباطها الإيجابي بتحمل الألم. يشير البحث إلى أن الانخراط في نشاط بدني منتظم قد يؤدي إلى زيادة مستويات تحمل الألم بين الأفراد.
يشير تحمل الألم إلى قدرة الفرد على تحمل الألم أو عدم الراحة دون التعرض لزيادة كبيرة في الكرب. كان فهم العوامل التي تؤثر على تحمل الألم موضوع اهتمام العلماء والمتخصصين في الرعاية الصحية على حد سواء. هدفت الدراسة الأخيرة إلى استكشاف العلاقة بين عادات ممارسة الرياضة وإدراك الألم.
تضمنت الدراسة مجموعة متنوعة من المشاركين. شارك في البحث ما مجموعه 500 فرد تتراوح أعمارهم بين 25 و 45 عامًا. طُلب من المشاركين الإبلاغ عن روتين تمارينهم وتكرارها ، بدءًا من أنماط الحياة المستقرة إلى التمارين متوسطة الشدة ، بما في ذلك أنشطة التمارين الهوائية والتمارين المقاومة.
اقرأ أيضًا: 6 أطعمة للتغلب على رائحة الجسم خلال فصل الصيف
لتقييم تحمل الألم ، استخدم الباحثون تقنية معملية معيارية تُعرف باسم اختبار الضغط البارد. في هذا الاختبار ، قام المشاركون بغمر أيديهم في الماء البارد لمدة محددة بينما قام الباحثون بقياس الوقت الذي يستغرقه المشاركون في الشعور بالألم أو الانزعاج.
أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة واضحة بين ممارسة الرياضة وتحمل الألم. أظهر المشاركون الذين شاركوا في تمارين منتظمة مستويات أعلى بكثير من تحمل الألم مقارنة بأولئك الذين يقودون أنماط الحياة المستقرة. علاوة على ذلك ، وجدت الدراسة علاقة بين الجرعة والاستجابة ، مما يشير إلى أنه مع زيادة وتيرة التمارين وشدتها ، تزداد كذلك تحمل الألم.
في حين أن المزيد من البحث ضروري لشرح الآليات الأساسية واستكشاف آثار التمرينات على أنواع مختلفة من الألم ، فإن هذه النتائج توفر نظرة ثاقبة مشجعة على الدور المحتمل للتمرين كنهج غير دوائي لإدارة الألم. بالإضافة إلى ذلك ، يُنصح بالتشاور مع المتخصصين في الرعاية الصحية قبل البدء في أي نظام تمارين ، خاصة للأفراد الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقًا.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.