خطوة بخطوة.. كيف تنشئ مطعما صغيرا ناجحا؟ | ريادة

تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 60% من المطاعم أو المقاهي الصغيرة تفشل بعد عام من انطلاقها، إلا أن هذا النوع من المشروعات الصغيرة لا يزال يلقى إقبالا كبيرا من الشباب.

والفكرة السائدة لدى قطاع عريض من الشباب العربي تتلخص في إنشاء مشروع مطعم للوجبات السريعة يتميز بالكفاءة العالمية، ولكن بنكهة محلية وأسعار منخفضة.

وبالفعل، إذا تميزت هذه المطاعم بتلك المواصفات، فإنها تحقق أرباحا سريعة وكبيرة تفوق الخيال.

في هذا السياق، نشر موقع “ذا موتلي فول” (The Motly Fool) الأميركي المعني بشؤون الاستثمار تقريرا كتبته جيسكا إليوت حددت فيه أهم الخطوات اللازمة لتنفيذ دراسة جدوى لمشروع مطعم صغير من أجل نجاح المشروع وتجنب خطوات الفشل.

في البداية، تؤكد الكاتبة أن صاحب هذا المشروع يجب أن يتميز بذوق وحس ثقافي وفني عال، لأن تقديم الأطعمة المختلفة مرتبط بشكل كبير بالتراث والثقافة المحلية والعالمية.

ومن أهم الأساسيات أن تكون لدى صاحب المطعم القدرة على إيجاد جو جذاب يقضي فيه الزبائن أوقاتا ممتعة في أثناء تناول الوجبات الشهية التي يقدمها المطعم.

أسئلة رئيسية

قبل أن تخوض هذه المغامرة التجارية يجب أن تسأل نفسك عدة أسئلة رئيسية:

• هل يناسبك العمل الخاص؟
• هل أنت قادر على العمل لساعات طويلة من دون إجازات أسبوعية؟
• هل لديك القدرة على أن تتحمل مسؤولية نجاح المشروع أو فشله؟
• هل لديك تفكير إبداعي؟

اختيار الموقع

من أهم الخطوات، قبل حتى البدء في تنفيذ دراسة الجدوى، هو اختيار المكان المناسب والملائم لجذب الزبائن.

لا بد أن يتسم موقع المطعم بعديد من المواصفات، مثل أن يكون في مكان حيوي بالقرب من محلات تجارية كبيرة، أو حدائق عامة، أو دور سينما، أو على شارع رئيسي.

حدد إذا ما كنت تريد أن تبدأ من الصفر أو أن تشتري مشروعا قائما

احرص على إجراء هذا البحث قبل أن تبدأ الخطوات الأولى لمشروعك.

وإذا قررت اختيار شراء مشروع قائم يجب أن تعرف الأسباب الحقيقة وراء رغبة المالك في بيع مشروعه:

• هل يريد التقاعد؟
• أم أن مشروعه يتعرض لخسائر؟
• أم أنه غير قادر على الإدارة؟

وفي تقرير آخر نشر على مدونة موقع “إيت” (EAT) المتخصص في المطاعم، كتب سيف الناصور تقريرا حدد فيه أهم خطوات إنجاز دراسة جدوى لمطعم صغير ناجح، كما يلي:

حدد ميزانيتك

يختلف المبلغ الذي تحتاجه حسب موقعك ومستوى مشروعك ومقدار الاستثمار الذي ترغب فيه.

وهناك عديد من الأدوات الحسابية التي يمكنك استخدامها للحصول على ميزانية تقريبية لتكاليف البداية.

حاول أن تبدأ صغيرا ثم تتوسع مع بناء سمعة جيدة، وخطط على أساس عدم وجود أرباح للعام الأول، وخصص ما يكفي من المال لتغطية نفقاتك الشخصية لمدة 6 أشهر على الأقل.

ادرس القوانين المحلية المتعلقة بسلامة الطعام

تختلف القوانين الصحية لتشغيل المطاعم من مدينة إلى أخرى، فيجب أن تلتزم بجميع التنظيمات المحلية المتعلقة بسلامة الطعام.

تحديد الزبائن المستهدفين

بعد اختيار المكان المناسب، من المهم أن تحدد الفئة المستهدفة من الزبائن، فمن دون تحديد هذه الشريحة المستهدفة سوف يتسم مشروعك بالعشوائية، ولن يحقق النجاح المرغوب.

يمكنك أن تستعين بالأسئلة التالية:

• هل مطعمك يستهدف العائلات أم الطلبة الجامعيين أم رجال الأعمال؟
• ما نوعية الطعام الذي تقدمه للزبائن؟ وجبات محلية أم غربية؟
• هل سيكون مطعمك مرتبطا بالتراث؟

التجهيزات اللازمة

يجب أن تتعرف بدقة على قائمة الوجبات التي يقدمها مطعمك، وتحدد على أساسها جميع الأدوات المطلوبة لتجهيز الطعام في الوقت والجودة المناسبين وبصورة صحية.

فريق العمل

يجب أن تعتمد على نفسك في البداية، ولا تبالغ في التوظيف. قم بتصميم دليل تدريبي يعرف منه موظفوك ما تتوقعه منهم، والجودة هي العنصر الأهم التي يجب أن يحافظ عليها جميع العاملين معك.

المطاعم تتعرض كثيرًا لدوران الموظفين، إذ ينضمون لفريق العمل ويغادرون خلال فترة قصيرة، لذا احرص على أن تكون لديك طرق مبتكرة لتوظيف أشخاص جدد بسرعة عند حاجتك إليهم.

اتفق مع مورد المواد الغذائية

يجب أن تكون لديك مجموعة واسعة من الموردين لتوفير كل ما يحتاجه المطعم سواء من الوجبات أو أي مستلزمات أخرى. احرص على أن توازن بين التكلفة والجودة.