قالت المخابرات البريطانية إن القوات الروسية تستعد للهجوم الأوكراني المضاد حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية (جنوبي البلاد) بتعزيز الدفاعات والتحصينات حول المنشأة، في حين نفت مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية تعليق قصف مدينة باخموت (شرقي أوكرانيا) بالمدفعية.
وأوضحت المخابرات العسكرية البريطانية في إفادتها اليومية حول حرب أوكرانيا أن روسيا شيدت مواقع دفاعية من أكياس الرمال في محطة زاباروجيا منذ مارس/آذار الماضي.
وأضافت المخابرات البريطانية أنه من المحتمل أن روسيا شيدت المواقع الدفاعية بمحطة زاباروجيا لقلقها المتزايد من هجوم أوكراني كبير على أكبر المحطات النووية في أوكرانيا وفي أوروبا، التي سيطرت عليها موسكو في الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب آخر فبراير/شباط 2022.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية الملتقطة في مارس/آذار الماضي إنشاء القوات الروسية مواقع دفاعية بأكياس رمل على أسطح العديد من المفاعلات الست لمحطة زاباروجيا.
Zaporizhzhya Nuclear Power Plant: Russian defensive positions constructed from sandbags on reactor buildings pic.twitter.com/bBdjzdKq2s
— Ministry of Defence ?? (@DefenceHQ) April 27, 2023
أنظمة السلامة
وحسب المخابرات العسكرية البريطانية، فإن ما قامت به القوات الروسية يرفع احتمال إلحاق أضرار بأنظمة السلامة في المحطة النووية في حال نشبت اشتباكات حولها، غير أن “حدوث أضرار كارثية بالمفاعلات أمر غير مرجح في معظم السيناريوهات الممكنة والمتعلقة بأسلحة المشاة، لأن مباني المحطة كلها محصنة جدا”.
وتنشر وزارة الدفاع البريطانية معلومات استخباراتية يومية عن مسار الحرب الروسية الأوكرانية، وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل.
وذكرت وكالة رويترز أنها اطلعت على صور بالأقمار الصناعية لآلاف المواقع الدفاعية داخل روسيا وعلى طول خطوط الجبهة في أوكرانيا، التي تظهر أن أشد المواقع تحصينا تتركز في مقاطعة زاباروجيا، وعند مدخل شبه جزيرة القرم (جنوب أوكرانيا) التي ضمتها موسكو عام 2014.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف اليوم الخميس إن “الآمال عريضة” على الهجوم المضاد الذي ستشنه قوات بلاده على الجيش الروسي خلال فصل الربيع.
وأضاف الوزير الأوكراني أنه “عندما أظهرت القوات المسلحة الأوكرانية نجاحا الجميع بدأ يؤمن بالنصر”، وأضاف “لذلك فإن الآمال العريضة والتوقعات الكبيرة بتحقيق النجاح أمر طبيعي”.
فاغنر وباخموت
وقال قائد مجموعة “فاغنر” الروسية يفغيني بريغوجين اليوم الخميس إنه كان يمزح حينما قال إن رجاله سيعلقون قصف المدفعية في مدينة باخموت للسماح للقوات الأوكرانية على الجانب الآخر من خط المواجهة باصطحاب صحفيين أميركيين زائرين لرؤية المدينة.
وتقود فاغنر الهجوم الروسي على باخموت منذ الصيف الماضي في أطول معارك الحرب وأكثرها دموية، لكن القوات الأوكرانية حتى الآن تصدت للمحاولات الروسية للسيطرة على كامل المدينة، إذ ما تزال كييف تسيطر على الأحياء الغربية للمدينة.
وبريغوجين -الذي انتقد علنا مؤسسة الجيش الروسي بسبب إدارتها الحرب في أوكرانيا- معروف بأسلوبه القتالي الواقعي، وأيضا بروح الدعابة الساخرة.
وأضاف المتحدث نفسه -في تسجيل صوتي نُشر- إن أي هجوم مضاد للقوات الأوكرانية لن يكون -حسب اعتقاده- إلا بعد الثاني من الشهر المقبل، لاعتبارات تتعلق بالمناخ وموسم الأمطار.
قتلى ميكولايف
في السياق، قتل شخص وأصيب أكثر من 10 في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة ميكولايف (جنوبي أوكرانيا) خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، وفق ما أفاد به مسؤولون.
وذكر رئيس بلدية ميكولايف أولكسندر سينكيفيتش أنه “قرابة الساعة الواحدة صباحا، سمع سكان ميكولايف دوي 4 انفجارات قوية”. وأضاف “بات من المعروف الآن أن صاروخا أصاب أحد الأبنية الشاهقة، بينما أصاب آخر منزلا خاصا”، مشيرا إلى أن الكهرباء انقطعت عن بعض المنازل في المدينة.
وقالت السلطات الأوكرانية إن 4 صواريخ “كاليبر” أطلقت من البحر الأسود سقطت على مدينة ميكولايف.
وتطل ميكولايف على البحر الأسود، وتقع على بعد نحو 170 كيلومترا من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، وتستهدف القوات الروسية غالبا المدينة منذ بدء الحرب على أوكرانيا.
من جهة أخرى، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس -في مؤتمر صحفي في لوكسمبورغ- إن دول الحلف وشركاءها قدمت لأوكرانيا 230 دبابة و1550 آلية مدرّعة منذ بدء الحرب الروسية في 24 فبراير/شباط 2022.
وأضاف ستولتنبرغ أن هذه المساعدات العسكرية تمثل 98% من المعدات الموعودة لتجهيز 9 ألوية مدرعة جديدة.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.