دعا تحالف سياسي في اليمن إلى حوار وطني شامل لإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي، في ظل دعوات انفصالية جنوبي البلاد.
وجاءت هذه الدعوة في بيان أصدره التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية عشية الذكرى رقم 33 لتحقيق الوحدة بين شطري اليمن، الموافقة ليوم 22 مايو/أيار.
ويضم التحالف أكثر من 13 مكونا سياسيا، أبرزها المؤتمر الشعبي العام (ليبرالي) والتجمع اليمني للإصلاح (إسلامي) والحزب الاشتراكي اليمني (يساري) والتنظيم الوحدوي الناصري (قومي).
وقال التحالف الوطني في بيان نشره موقع تجمع الإصلاح “مسيرة الوحدة رافقتها أخطاء جسام أدت إلى تصدع الصف الوطني واختلال الشراكة السياسية واضطراب دولاب الحكم وصولا إلى سقوط الدولة عبر الانقلاب الحوثي”.
وفي سبتمبر/أيلول 2014 سيطرت جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، على العاصمة صنعاء (شمال) ومحافظات أخرى، وتدخل تحالف عسكري بقيادة الجارة السعودية في مارس/آذار من العام التالي، لدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية ضمن حرب متواصلة منذ نحو 9 سنوات تشهد تهدئة منذ فترة.
وأوضح التحالف الوطني أن معالجة أخطاء الوحدة لن تكون إلا عبر فتح حوار شامل يؤسس لمصالحة وطنية وعدالة انتقالية شفافة تنتهي بإعادة صياغة شكل دولة الوحدة ونظامها السياسي، بما يحفظ الهوية ويحقق الشراكة الوطنية.
ونافيا أن تكون الوحدة سبب ما حل باليمن وشعبه من أزمات، قال التحالف “انقلاب جماعة الحوثي كان سببا رئيسيا فيما وصل إليه حال البلاد كونه فتح الباب على مصراعيه لظهور بعض النزعات السلالية والطائفية والمناطقية المهددة لوحدة الوطن وكيان الدولة ونظامها الجمهوري ونسيجها الاجتماعي الواحد”.
وكان جنوبي اليمن وشماله قد دخل -في 22 مايو/أيار 1990- في وحدة طوعية، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم حينها وشكاوى قوى جنوبية من “تهميش وإقصاء” سياسي واقتصادي، أدت إلى عودة الدعوات إلى الانفصال، لا سيما مع اندلاع الحرب الأهلية الراهنة.
وقبل أيام، وقَّع ممثلو مكونات سياسية جنوبية “ميثاقا وطنيا” يمهد للانفصال عن شمالي البلاد، مقابل رفض مكونات جنوبية أخرى وقطاعات من الشعب.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.