تحتفل دول العالم في الخامس من يونيو/حزيران من كل عام باليوم العالمي للبيئة، ويركز احتفال هذا العام الذي يصادف اليوم الاثنين على توعية الناس بأهمية الحفاظ على البيئة، وتشجيعهم على اتخاذ إجراءات للحد من التلوث، خصوصا التلوث البلاستيكي الذي أدمن العالم استخدامه وبات يحصد عواقبه البيئية والاجتماعية والاقتصادية والصحية الوخيمة.
وتفيد الإحصاءات البيئية العالمية بأن العالم ينتج حوالي 400 مليون طن من النفايات البلاستيكية كل عام، ويتم شراء مليون زجاجة بلاستيكية كل دقيقة في جميع أنحاء العالم، كما يتم استخدام نحو 5 تريليونات كيس بلاستيكي في جميع أنحاء العالم كل عام. ويستخدم ما يقرب من 36% من جميع المواد البلاستيكية المنتجة في التعبئة والتغليف، بما في ذلك المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد لحاويات الأغذية والمشروبات.
وينتهي ما يقرب من 85% منها في مكبات القمامة أو كنفايات غير منظمة تلوث التربة، والأنهار وحتى البحار والمحيطات، ويتدفق حوالي 11 مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا إلى المحيطات. وجد الآن 5.25 تريليونات قطعة بلاستيكية كبيرة ومتناهية الصغر في محيطنا و46 ألف قطعة في كل ميل مربع من المحيط، يصل وزنها إلى 269 ألف طن. وقد يتضاعف هذا 3 مرات بحلول عام 2040 إذا استمرت اتجاهات النمو التاريخية.
والأخطر في الأمر أن معظم المواد البلاستيكية لا تختفي تمامًا وتنقسم إلى قطع أصغر وأصغر. ويمكن أن تدخل تلك اللدائن الدقيقة إلى جسم الإنسان من خلال الاستنشاق والامتصاص وتتراكم في الأعضاء. وتم العثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة في الرئتين والكبد والطحال والكلى، وقد كشفت دراسة مؤخرًا عن وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في مشيمة الأطفال حديثي الولادة.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.