نشر موقع أكسيوس الإلكتروني (Axios) تقريرا يتناول دور منتديات ألعاب الفيديو في تسريب الأسرار والمعلومات العسكرية.
وجاء في التقرير -الذي أعده الصحفي بالموقع ستيفن توتيلو- أن تسريب معلومات سرية تمس الأمن الوطني للولايات المتحدة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مؤخرا، يتيح تجربة لممارسي الألعاب الإلكترونية الذين ظلوا يرون -في منتديات ألعاب الفيديو- أسرارا عسكرية تتحول إلى موضوع رائج (ترند) في وسائل التواصل الاجتماعي.
ويقول توتيلو إن الحوادث السابقة تُظهر مدى صعوبة إيقاف مثل هذه التسريبات، مضيفا أن من السهولة نشر وثائق عبر الإنترنت، وأن الرغبة قوية في كسب نقاش ما أو غيره من الجدالات تستهوي الزملاء في منتديات الشبكة العنكبوتية.
ومنذ منتصف عام 2021، ظل عشاق لعبة “وور ثاندر” (War Thunder) الواقعية ذات الطابع العسكري ينشرون بين الحين والآخر معلومات سرية أو محظورة تتعلق بمنظومات الأسلحة البريطانية والفرنسية والصينية والأميركية، مما جعل مشرفين على المنتديات يتدافعون لحذف الرسائل.
وكان أحد المستخدمين نشر في 15 يناير/كانون الثاني أحدث تسريب في منتدى “وور ثاندر”، الذي يتضمن توثيقا سريا لقدرات طائرة “إف-16” (F-16) المقاتلة الأميركية الصنع.
وبحسب تقرير أكسيوس، فقد حُذِف التسريب في اليوم التالي بعد أن تساءل مستخدم آخر عما إذا كان التسريب ينتهك الحظر الشامل الذي تفرضه شركة “غايجين إنترتينمنت” لأنظمة الكمبيوتر المطوِّرة للعبة “وور ثاندر”.
تحديات
وكانت السلطات الأميركية قد اعتقلت الأسبوع الماضي جاك تيكسيرا (21 عاما) -وهو من مخابرات الحرس الوطني الجوي في ولاية ماساتشوستس- متهمة إياه بتسريب وثائق البنتاغون.
وأوضح موقع أكسيوس أن لعبة “وور ثاندر” تتيح للاعبين محاربة بعضهم البعض باستخدام إصدارات افتراضية من الدبابات والطائرات الحقيقية، التي يطمح المطورون إلى تصويرها بأكبر قدر ممكن من الدقة.
ويقول مديرو المنتديات الإلكترونية إنه من الصعب إيقاف التسريب الرقمي جزئيا بسبب التحدي المتمثل في تقييم صحة المعلومات الحساسة التي تحتويها.
ونقل أكسيوس عن كلينت سميث كبير المسؤولين القانونيين في “ديسكورد” (Discord) -وهو برنامج تواصل اجتماعي مجاني صُمم خصيصا لمجتمع الألعاب وتجمعات ذات اهتمامات أخرى- القول في تدوينة إن وثائق الاستخبارات العسكرية السرية تشكل تحديا كبيرا ومعقدا للبرنامج مثلما يفعل مع منصات الإنترنت الأخرى، لأن الحكومة وحدها هي القادرة على تأكيد ما إذا كانت تلك الوثائق أصلية أم لا.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.