مالك فيسبوك يستعد لإطلاق “منافس تويتر” نهاية الشهر

متابعة بتجــرد: في تجمع لموظفي شركة “ميتا” الأسبوع الماضي، قدم كريس كوكس، أحد المقربين من مارك زوكربيرغ، خطة يمكن تسميتها بـ”الاستجابة لتويتر”.

فقد تم عرض أحد مدراء “ميتا” النموذج الأولي لتطبيق جديد من الشركة المالكة لتطبيقات “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب” وغيرها، ويحمل اسمًا رمزيًا “مشروع 92″، وهو تطبيق تأمل “ميتا” القضاء من خلاله على “تويتر” نهائياً.

وبحسب ما نقلته صحيفة “تيليغراف”، التطبيق سوف يتميز بتمرير مستمر للنص مثل “تويتر”، مع وجود أزرار مشابهة لوظائف الإعجاب وإعادة التغريد.

وتعمل شركة “زوكربيرغ” في الوقت الحالي على جذب المشاهير وصانعي المحتوى والمؤثرين لاختبار التطبيق على أرض الواقع.

وتتفاوض “ميتا” مع مقدمة البرامج التلفزيونية الشهيرة أوبرا وينفري والزعيم الروحي للبوذيين دالاي لاما لفتح حسابات، على أمل أن يتمكن المستخدمون المبكرين ذوي الشهرة العالية من جذب المزيد من الجماهير للانضمام.

ويدعي متابعو أخبار التطبيق أن اطلاقه قد يكون في “نهاية الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل”.

ومن المتوقع أن يتضمن “ثريدز”، الذي سيكون مستقلاً عن “إنستغرام”، حداً يبلغ 500 حرف للمشاركات، متمسكاً بركن تويتر الأصلي، حتى وإن انتقلت المنصة المنافسة إلى تغريدات طويلة النص.

ومن المحتمل أن يتمكن المستخدمون من نقل معلومات حسابهم من “إنستغرام”، بما في ذلك القدرة على الاحتفاظ بأسمائهم “handle” وإخطار المتابعين للانضمام إليهم على المنصة الجديدة.

ومنذ أن تم الاستحواذ على “تويتر” من قبل إيلون ماسك في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لقاء 44 مليار دولار، تخسر المنصة المعلنين مع انسحاب بعض المستخدمين الكبار من استخدام التطبيق.

وقد أثار قرار ماسك إزالة الحظر عن الحسابات التي تم حجبها بسبب خطاب الكراهية قلقاً لدى المعلنين والمستخدمين على حد سواء. كما قام ماسك بإزالة “علامات التوثيق الزرقاء” من بعض الحسابات وجعلهم يدفعون ثمن هذا الشعار الرمزي، ما يعد خسارة قيمة تلك العلامات.

وتخشى الشركات الكبرى أن تظهر إعلاناتهم جنباً إلى جنب مع المعلومات الخاطئة أو خطاب الكراهية على تويتر. وقد ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الإنفاق على الإعلانات على تويتر قد انخفض بنسبة 59% على أساس سنوي.

في الوقت نفسه، يواجه ماسك صعوبة في تحويل مستخدمي “تويتر” إلى مشتركين بشكل شهري أو سنوي تحت عرضه الجديد “تويتر بلو”.

وزوكربرغ، الذي فشل بالاستحواذ على تويتر في 2008 بقيمة 500 مليون دولار، يبدو عازماً على القضاء على تويتر بطريقة أو بأخرى.