حوار: سماح جمال
كشف منسق الأزياء واستشاري المظهر مساعد الصقر لـ«الأنباء»، عن طبيعة عمله، والتي باتت تعتبر اليوم جزءا أساسيا من عمل الفنانين أمام أو وراء الكاميرا، فأكد في حواره مع «الأنباء» على أهمية وجود خبير مظهر ومنسق أزياء في حياة الشخصية العامة. وصرح الصقر بأن الفنان عبدالعزيز الويس كان فاتحة دخوله الأولى إلى المجال الفني لاقتناعه بموهبته. وأكد الصقر أن تكرار الإطلالات ليس بالأمر السلبي، معتبرا أن مظهر الإنسان هو واجهته وأول رسالة يرسلها لمحيطه. وتطرق الصقر الى العديد من الجوانب، وفيما يلي تفاصيل:
إلى الآن لا يعرف الكثيرون ما هي وظيفة الستايلست.. كلمنا عنها.
٭ الستايلست (منسق الأزياء) هو الشخص الذي تستعين به ليساعدك على اختيار وتنسيق إطلالات جميلة ومتسقة تعبر فيها عن نفسك بأفضل صورة.
ما الأساس الذي يكون الاختيار والتنسيق قائما عليه؟
٭ الأزياء والموضة فن، والفنون بشكل عام تعتمد على جانب علمي وتقني وجانب حسي إبداعي، يفترض من الستايلست (منسق الأزياء) أن يكون ملما بالجانبين، حيث يمتلك ذوقا رفيعا وخبرة ومعرفة بقواعد الألوان والأقمشة والأجسام في الوقت ذاته.
ولماذا تعتبر وظيفة مهمة؟
٭ لطالما آمنت بأن مظهر الإنسان واجهة شخصيته، فهو أول رسالة يرسلها، وأول توجه يحمله، للمظهر الخارجي أهمية كبيرة في تعزيز ما يحمله الإنسان من أفكار أو مشاعر، أذكى الأشخاص وأنجحهم هم من يحققون التناغم بين باطنهم وظاهرهم، ويعتبر الكثير من الناس الاهتمام بالإطلالة وكل تفاصيل المظهر أمرا يحتاج مجهودا وتركيزا وتخطيطا، خاصة إذا كان شخصية عامة أو فنانا، فهو حتما يحتاج إلى شخص يتولى المسؤولية التامة عن مظهره وإطلالاته ليجعله يعبر عن نفسه بأفضل طريقة.
لذلك غالبا ما يكون اللوك الذي يظهر به الفنان هو أول ما يتم انتقاده أو الحديث عنه.
٭ بلا شك، خاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي، فتناقل الصور أصبح فائق السرعة والمقارنات صارت حتمية بين الفنانين.
هل اختيارك لهذا المجال كان بناء على دراسة أو موهبة؟
٭ ابتدأ بموهبة وتكلل بالدراسة، ففي البداية لم أكن متأكدا من قراري بخصوص احتراف تنسيق الأزياء، لكن في اللحظة التي تيقنت فيها من قراري لجأت إلى تعزيز موهبتي بالدراسة.
هل يتدخل الفنان في عملك أم انك تفضل ان تقرر في هذا الأمر بصورة كاملة؟
٭ في بداية أي تعاون نتناقش أنا والفنان عن الأنماط التي يحبها، والألوان، والأقمشة، وصولا إلى تفاصيل أسلوب حياته، ومناسباته، وفي أول فترة اختيارات أفضل جدا أن يخبرني بما يعجبه ويفضله وبما لا يعجبه ويفضله، حتى نصل الى الاختيارات الجميلة والصحيحة التي ترضيه تماما.
كيف كان دخولك لهذا المجال؟
٭ امتهاني تنسيق الأزياء واستشارات المظهر كان صدفة بحتة، بدأ مع اتصال من صديقي الفنان عبدالعزيز لويس عندما أخبرني أنه بصدد تصوير جميع أغنيات ألبومه الأول ويود مني مساعدته في الإطلالات، وهنا كانت الخطوة الأولى وبطاقة تعريفي للجمهور مع صدور ألبوم «استثنائي».
هل كان عبدالعزيز الويس أول من شجعك على دخول المجال إذن؟
٭ عبدالعزيز لم يكن أول من شجعني فحسب، عبدالعزيز هو من أرغمني على دخول المجال وامتهان تنسيق الأزياء، كذلك صديقي الفنان بدر الشعيبي، فقد كان من أول الداعمين لي منذ البدايات، ولا أستطيع أن أنسى الفنانة الغالية على قلبي جدا أصالة التي كانت تلح علي بضرورة العمل في مجال الموضة في كل مرة نلتقي فيها، أود توجيه تحية شكر ومحبة لهم على تشجيعي ودعمهم لي.
كلمنا عن تجربتك مع الفنانة نوال الكويتية.
٭ حبيبتي وصوت بلدي، لأم حنين حب لا نظير لهم لدينا ككويتيين عموما ولدي أنا على وجه الخصوص، أم حنين هي من عرفتني على أهم شغفين مارستهم طوال عمري، فلطالما كانت أيقونة الموسيقى الأهم وأيقونة الموضة الأجمل، لعملي معها المتعة والفخر الأكبر، والحماس والمسؤولية الشديدة في الوقت نفسه، أن أكون مسؤولا عن إطلالة صاحبة المكتبة الموسيقية الخليجية الأهم ليس بالأمر الهين أبدا.
كيف ترى توجه بعض الفنانين الى تكرار بعض القطع في عدة مناسبات مما يعرضهم للانتقادات.. هل انت مع او ضد؟
٭ التكرار في القطع اليومية أمر طبيعي بل أشجع عليه، فجميعنا نعلم كم الضرر الذي تحدثه صناعة الأزياء على البيئة مع العلم أن إنتاج الملابس تفاقم إلى ما يزيد على الضعف خلال العشرين سنة الماضية، فأنا أشجع وبشدة اقتناء الملابس المستدامة واستهلاكها، أما بالنسبة للظهور الرسمي للفنانين فلا بأس من تكرار بعض القطع على ألا تكرر الإطلالة، فالفنان في عجلة تجديد مستمرة مهما كان نوع الفن الذي يقدمه، والإطلالات تمثل جزءا كبيرا من الفن الذي يقدمه الفنان كما ذكرنا في البداية، لذلك فأنا أفضل التجديد لكني حتما لست ضد التكرار.
الجدير بالذكر ان خبر “مساعد الصقر عملي مع الفنانة نوال الكويتية – اشراق العالم24” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني وتم حفظ كافة حقوقه
المصدر
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.