متابعات ينبوع العرفة:
ما زالت اشتباكات السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع والتي اندلعت قبل أيام تلقي بظلال كبيرة على مصر والمنطقة، وتزيد من أزمة وملف سد النهضة والذي تقف فيه مصر والسودان في جانب، بينما تقف إثيوبيا في الجانب الأخر ما يضاعف من تعقد الأزمة وتوقف استئناف المفاوضات.
وقبل أيام حذر خبراء مصريون من أن تستغل إثيوبيا الحرب وانشغال السودان ومصر بها وتنهي الملء الرابع للسد والذي قد يبدأ خلال أسابيع مع بدء موسم الفيضان، لكن صورا حديثة كشفت أن اديس أبابا لم تبدأ بعد في ذلك، وربما ولأسباب فنية قد تتعثر، أو تقوم بالتخزين ولكن ليس بالكمية المطلوبة.
سد النهضة
توقف التوربينات
ويكشف الخبير المصري عباس شراقي أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة حديثا تؤكد توقف التوربينات في السد عن العمل، مؤكدا لـ “العربية .نت ” أن الأقمار الصناعية رصدت توقف عمل التوربينات منذ يوم 25 مارس الماضى واستمرار التوقف حتى اليوم، مع استمرار تدفق المياه من بوابة التصريف الشرقية واستمرار العمل في إنشاء الخرسانة المسلحة على الممر الأوسط للسد.
ويضيف أن سقوط الأمطار سيبدأ تدريجيا في الأول من مايو المقبل وستتدفق كميات من المياه عند السد تصل لحوالي 10 مليون م3 ثم تزيد إلى 60 مليون م3 فى يونيو وبعدها يبدأ موسم الفيضان الرئيسي من يوليو حتى أكتوبر المقبل ووقتها سيتضح موقف إثيوبيا وسيتحدد معها كمية الملء الرابع مع معرفة حجم التعلية في الممر الأوسط للسد.
سد النهضة الإثيوبي
أضرار عى مصر والسودان
وكان الخبير المصري قد أكد في تصريحات سابقة لـ”العربية.نت” إن هناك أضرارا ستكون على مصر والسودان مواجهتها في حالة الإصرار الإثيوبي على الملء الرابع دون تنسيق، ويمكن حصر هذه الأضرار في 20 بندا، مضيفا أن أضرار التخزين الرابع تتنوع بين مائية وسياسية وقانونية وبيئية.
و أوضح أن من بين تلك الأضرار فرض سياسة الأمر الواقع، والهيمنة الإثيوبية على أنهار دولية، وحريتها في تحديد كميات التخزين والتشغيل خلال السنوات القادمة دون أي تنسيق مع أي دولة، فضلا عن إمكانية إثيوبيا بناء المشروعات المائية المستقبلية لديها بنفس أسلوب سد النهضة.
وذكر أن أضرار الملء الرابع تتضمن إمكانية اتباع دول المنابع الأخرى لنفس النهج الإثيوبى عند إقامة مشروعات مائية على روافد نهر النيل، ووجود خسارة مائية تعادل إجمالي ما تم تخزينه خلال السنوات الثلاث السابقة، وهي 17 مليار متر مكعب، ونقص هذه الكمية من خزان السد العالي، مؤكدا أن من الأضرار أيضا نقصا في إنتاج كهرباء السد العالي نتيجة انخفاض منسوب بحيرة ناصر، وفقد حوالي 10% من المياه المخزنة على الأقل كبخر وتسريب تحت سطح الأرض.
ارتباك السياسة الزراعية
وكشف الخبير المصري أن الأضرار الأخرى الناجمة عن الملء الرابع تشمل ارتباك السياسة الزراعية المصرية لعدم المعرفة بدقة كمية التخزين الرابع، وتخفيض مساحات زراعة الأرز وقصب السكر والموز في مصر، موضحا أن وزن سدي النهضة الرئيسي والسرج يشكل وزناً جديداً على المنطقة بحوالي 150 مليون طن، بالإضافة إلى حوالي 30 -35 مليار طن وهو وزن إجمالي المياه التي تخزن هذا الصيف مما ينشط الفوالق والتشققات وإمكانية حدوث زلازل بالمنطقة.
يذكر أنه قبل أسابيع قليلة كانت إثيوبيا قد أعلنت مجددا أنها انتهت من بناء 90% من السد، وسط تصاعد الأزمة مع دولتي المصب مصر والسودان بسبب عدم التوافق على الملء والتشغيل، واتخاذ أديس أبابا قرارا أحاديا منفردا بالتصرف دون مشورة أو تنسيق مع الدولتين.
الجدير بالذكر ان خبر “هل تستغل إثيوبيا حرب السودان لإنهاء الملء الرابع؟.. صور توضح” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.