طالبت منظمة “أطباء بلا حدود” اليوم الأربعاء المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين في منطقة “مسافر يطا” جنوب الضفة الغربية المحتلة من خطر التهجير القسري الذي تمارسه إسرائيل، فيما طالبت واشنطن أمس الثلاثاء بالحد من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وحضت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي للمنظمة إيناس أبو خلف المجتمع الدولي -خلال مؤتمر صحفي في الأردن- على اتخاذ تدابير عاجلة لحماية سكان “مسافر يطا” وحماية حقوقهم.
وقالت أبو خلف إن الفلسطينيين القاطنين في “مسافر يطا” يعيشون في خوف دائم من الإجلاء، والتعرض لهدم منازلهم ومنع المياه عنهم وتقييد تحركاتهم، بالإضافة إلى تعرضهم للعنف من قبل المستوطنين.
وأشارت إلى أن إسرائيل “فرضت ضغوطا هائلة على سكان المنطقة ليغادروها، مما قد يرقى إلى كونه تهجيرا قسريا، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي”.
ووفقا لـ”أطباء بلا حدود” كثفت إسرائيل ممارساتها في التهجير القسري منذ مايو/أيار 2022 بعد حكم صدر عن المحكمة العليا الإسرائيلية أزال الحواجز القانونية التي كانت تحول دون تهجير الفلسطينيين من “مسافر يطا”، وذلك لإفساح المجال أمام إقامة منطقة عسكرية.
من جهته، قال رئيس بعثة المنظمة في الأراضي الفلسطينية ديفيد كانتيرو بيريز إن قرابة 1100 شخص من سكان “مسافر يطا” يعيشون تحت خطر التهجير القسري.
وأضاف رئيس البعثة أنه “يمكن اعتبار الإخلاء القسري خرقا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة، وبالتالي يصبح جريمة حرب”، مؤكدا على ضرورة احترام إسرائيل القانون الدولي الإنساني.
ويعيش نحو 1144 فلسطينيا في 12 تجمعا في “مسافر يطا” -بينهم 569 طفلا- بحسب إحصائيات المنظمة.
يذكر أن سلطات الاحتلال أعلنت في ثمانينيات القرن الماضي “مسافر يطا” منطقة عسكرية مغلقة، مما أدى إلى اعتبار أن آلاف الفلسطينيين يقطنون في المنطقة بشكل غير قانوني، وبالتالي يواجهون خطر الإخلاء القسري.
مطالبات أميركية
وفي سياق متصل، طالبت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إسرائيل بالحد من عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت.
وجاء في بيان أن أوستن حث إسرائيل على التصدي لعنف المستوطنين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين، ومواصلة جهود وزارة الدفاع الإسرائيلية لتحسين الفرص الاقتصادية للفلسطينيين في الضفة الغربية.
ودعا أوستن القادة الفلسطينيين إلى إدانة الإرهاب واتخاذ خطوات فعالة لمنع العنف، مشددا على الحاجة الملحة للقادة الإسرائيليين والفلسطينيين للعمل على ضمان الاستقرار في الضفة الغربية.
يشار إلى أن الضفة الغربية المحتلة تشهد بشكل متكرر توترات أمنية على خلفية اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.