دعت الخارجية الأميركية القادة اللبنانيين إلى التحرك بسرعة لانتخاب رئيس لتوحيد لبنان وتنفيذ الإصلاحات اللازمة على وجه السرعة لإنقاذ البلاد من أزمتها.
وقالت الخارجية في بيان -بعد مرور 6 أشهر على شغور المنصب- إن لبنان بحاجة إلى رئيس يمكنه توحيد البلاد، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية، وعلى رأسها تلك المطلوبة لتأمين برنامج صندوق النقد الدولي.
وأضاف البيان أنه لا يجوز لقادة لبنان وضع مصالحهم الشخصية وطموحاتهم فوق مصالح بلدهم وشعبهم.
وأكد أن الحلول لأزمات لبنان السياسية والاقتصادية لا تأتي إلا من داخل لبنان وليس من المجتمع الدولي، وفق نص البيان الأميركي.
وتتولى حكومة تصريف أعمال بصلاحيات محدودة إدارة البلد منذ مايو/أيار العام الماضي، في أعقاب انتخابات نيابية لم تفرز غالبية واضحة لأي طرف.
انقسام سياسي
ومنذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فشل البرلمان اللبناني 11 مرة في انتخاب خلف له جراء انقسامات سياسية عميقة.
وأعلن حزب الله، الذي يتمتع بهيمنة على الحياة السياسية في لبنان، أنه يدعم مع حلفائه وصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية (المقرب من سوريا) إلى سدة الرئاسة في لبنان.
وعقد ممثلو 5 دول معنية بالشأن اللبناني -بينها فرنسا والولايات المتحدة والسعودية- اجتماعا في باريس خلال فبراير/شباط الماضي من أجل مناقشة الوضع في لبنان، من دون تحقيق أي تقدّم.
ويعيش لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية منذ الانهيار المالي عام 2019 في ظل مأزق سياسي عميق، على حد وصف وكالة الصحافة الفرنسية.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.