متابعات ينبوع العرفة:
حدد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، يوم الاربعاء 14 يونيو/حزيران الجاري موعداً للجلسة رقم 12 لانتخاب رئيس للجمهورية بعد 7 أشهر من الفراغ.
ويسود الترقّب مصير الجلسة، وما اذا كانت ستشهد إنتخاب رئيس الجمهورية أم لا بعدما إنحصرت المنافسة-حتى الان- بين مرشّح قوى المعارضة والتيار الوطني الحر الوزير السابق جهاد أزعور ومرشّح الثنائي الشيعي حزب الله وحركة امل الوزير السابق سليمان فرنجية، مع العلم أن القراءات والتحليلات تستبعد إنتخاب الرئيس الاسبوع المقبل نظراً للجوء نواب الثنائي الشيعي وحلفائهما إلى تعطيل النصاب في الدورة الثانية.
وبدأت في كواليس الكتل النيابية للفريقين المتنافسين “البوانتاجات” أو عملية إحتساب الاصوات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، وهي تُظهر حتى الان، تقدّما لأزعور على حساب فرنجية (أكثر من 60 صوتاً من أصل 128 عدد اعضاء البرلمان)، لاسيما بعد إنضمام الحليف البارز لـ”حزب الله”، التيار الوطني الحر الى الفريق الداعم لأزعور، بعدما رفض ترشيح فرنجية، علماً أن بعض النواب في التيار يعترضون حتى الان على ترشيح أزعور وهناك أيضاً 3 نواب تغييريين من أصل 12 يؤيّدون حتى الان ترشيح أزعور.
حملة فريق الممانعة ضد أزعور
وأراحت خطوة دعم الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، جزءاً كبيراً من اللبنانيين كَونه آتِ من عالم المال والأعمال، ويرأس حالياً دائرة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، ما يُمكّنه من مساعدة لبنان للخلاص من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، وذلك نتيجة شبكة علاقاته الواسعة عربياً ودولياً.
غير أن إعلان القوى المعارضة لمرشّح حزب الله، دعم ازعور لرئاسة الجمهورية، فتح باب الإنتقادات له أولاً من الناحية الإقتصادية بتورّطه بمراسلات مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أدّت إلى تراكم الدين على الدولة اللبنانية، وثانياً من الناحية السياسية بهجوم عليه من فريق حزب الله وحركة أمل ووضعه في خانهة مرشّح “التحدّي” الذي جمع الأضداد (في إشارة الى القوى الداعمة له).
هجمة تضليل واسعة
وفي السياق، أسف أزعور، بحسب ما نقل عنه ممن قابلوه أخيراً، لـ”العربية.نت” “لما يجري ضخه في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي من معلومات خاطئة عنه، عن جهل لدى البعض أو عن سوء نيّة لدى البعض الآخر.
وقال “أتعرّض لهجمة تضليل واسعة ترمي إلى تشويه صورتي والإساءة إلى صدقيتي، مستغلّةً القيود التي تفرضها عليّ وظيفتي في الردّ أو التوضيح أو الإدلاء بتصريحات، وهو ما يجعل كثيراً مما يتم تداوله يعلق يا للاسف في أذهان الناس”.
جهاد أزعور
تبلور اتّفاق واسع على مرشّح مقبول
من جهة أخرى، اعتبر بحسب ما نقل عنه ممن قابلوه أخيراً، قبل إعلان القوى المعارضة ترشيحه، “أن افضل ما يمكن أن يحصل تبلور اتفاق واسع على مرشح مقبول لدى كل الأطراف فيكون مستنداً في عملية النهوض إلى موقف وطني جامع”.
وتمنّى “أن يحصل مثل هذا الاتفاق على ترشيحه بحيث “تكون معركة إنقاذ لبنان قائمة على أرضية صلبة”.
مرشّح لمواجهة الانهيار
وفي الإطار، أكد عارفون برؤية أزعور “أنه سيسعى في حال وصل الى سدّة الرئاسة إلى أن يعمل على توحيد كل اللبنانيين في تحدي الانهيار، لا على تحدي أي منهم”، وأنه “مرشح لمواجهة الانهيار مع كل اللبنانيين لا لمواجهة أي طرف لبناني”.
إلى ذلك، وحتى 14 يوليو المقبل، وهي مهلة 8 ايام قد تكون كافية لجولة اتصالات موزّعة بين اكثر من مقر سياسي قد تقود الى “تسوية ما” وحركة البطريرك الماروني بشارة الراعي في اتّجاه القوى السياسية كافة ركن أساسي فيها، تّتجه الأنظار الى كتلة “اللقاء الديموقراطي” المؤلّفة من 8 نواب ويتزعمها نجل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، النائب تيمور جنبلاط، والتي تعقد إجتماعاً مساء الخميس المقبل لتحديد موقفها من التصويت لأزعور، علماً أنها في الجلسات 11 السابقة كانت تصوّت لمصلحة المرشّح ميشال معوض المدعوم من قوى سياسية مناوئة لحزب الله.
إختراق جدار الرئاسة
وأوضح عضو اللقاء الديموقراطي النائب فيصل الصايغ لـ”العربية.نت” “أن تقاطع قوى المعارضة مع التيار الوطني الحر على دعم ترشيح أزعور خطوة تساعد في “إختراق” جدار الرئاسة، لأنها خلقت مرشّحين جدّين للرئاسة”.
وقال “نحن كلقاء ديموقراطي أوّل من طرح إسم الوزير السابق جهاد ازعور، وما يهمّنا ليس فقط وصوله الى رئاسة الجمهورية وإنما إنجاح عهده، من هنا أهمية أن يحظى بأكبر قدر من التوافق بين معظم الكتل النيابية، وهذا ما نسعى إليه”.
عدم الإنجرار للغة التحدّي من قبل حزب الله
وأكد الصايغ “أن ازعور ليس مرشّح تحدّي، وعلى قوى المعارضة التي دعمت ترشيحه الا ترفع السقف في مواقفها وان لا تنجرّ لمعلب التحديات الذي يحاول حزب الله جرّها إليه، وأن تُعطي فرصة للحراك الذي يقوم به البطريرك في هذا الإتّجاه بالإضافة الى الحراك الخارجي والزيارة المتوقّعة خلال ايام لموفد قطري”.
كما أشار الى أن الجوّ العام “إيجابي” بالنسبة لأزعور، واللقاء الديموقراطي يعمل على إخراج حلّ لا يُسقط أزعور بلعبة الإصطفافات ولا يُعطّل الانتخابات الرئاسية”.
فشل البرلمان 11 مرّة
ومنذ نهاية أكتوبر الماضي، فشل مجلس النواب في وضع حد للشغور الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، رغم عقده 11 جلسة لهذا الهدف، وذلك نتيجة الانقسام بين مؤيدي حزب الله والمعارضين له والمستقلين، على اسم مرشح ماروني كما جرى العرف.
الجدير بالذكر ان خبر “أتعرّض لحملة تضليل واسعة لتشوية صورتي” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق يبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة الخبر من عدمه.
وموقع ينبوع المعرفة يرحب بكم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة كافة الأحداث والأخبار اول بأول.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.