إضراب كتاب السيناريو يضع جوائز إيمي “في مهب الريح”

متابعة بتجــرد: يبدو أن حفل توزيع جوائز إيمي 2023 أصبح في مهب الريح على وقع تواصل إضراب كتاب السيناريو الأمريكيين، الذين يطالبون بحقوق مالية وتقاعدية من جهة، والحد من لجوء شركات الإنتاج إلى الذكاء الاصطناعي في العمل من جهة أخرى.

وفي ظل المنافسة الشديدة من مسلسلات وبرامج الدارما والكوميديا، أسئلة كثيرة تُطرح حول مصير الحفل، وهل سيتكرر مشهد العام 1980 حين غاب النجوم بسبب إضراب، أو مشهد 2020 حين تفشت كورونا، أم سينتهي إضراب كتاب السيناريو الأمريكيين، وتُضاء سماء نيويورك بالأنوار وكوكبة نجوم التلفزيون.

وحتى اليوم، لا جديد في أفق الأزمة، أو متى سيتم التوافق وتنتهي أو تتعقد، ما دفع بـ”أكاديمية التلفزيون” إلى التفكير في العديد من خطط الطوارئ المختلفة، استباقاً لموعد الحفل المقرر يومي 18 و19 سبتمبر (أيلول) المقبل، لكن الترشيحات الرسمية، تُعلن في 12 يوليو (تموز) المقبل. 

ويشهد هذا العام منافسة شدديدة بين البرامج والمسلسلات المرشحة، والتي بلغ عددها في الدراما 163 مسلسلاً، والكوميديا 95، والبرامج المختلفة والمنوعة 51.

 وتُمنح “جوائز إيمي” الأمريكية التي أنشئت عام 1949،  أو “برايم تايم إيمي”للمسلسلات والبرامج التلفزيونية المختلفة، التي تُبث في فترة الذروة المسائية، وتنظمها “الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التليفزيونية”، التي تضم وسائل إعلام وشخصيات رائدة ينتمون لأكثر من 50 بلداً و500 شركة من جميع القطاعات التليفزيونية حول العالم.

لذلك ووفقاً لمصادر مطلعة، أكدت مجلة “فارايتي” أن الانتقال إلى الخطة “ب” قد يكون حتمياً، إذا ما وصل موعد الترشيحات، ولا يزال الإضراب قائماً، لأنه من شبه المستحيل إقامة حفل دون سيناريو مسبق ينظم فعالياته وخطواته، ما سيدفع بالأكاديمية إلى خيار تأجيل التصويت للفترة ما بين 17 و28 أغسطس (آب) 2023، وهو ما حصل فعلاً خلال جائحة “كورونا”.

وأوضحت المصادر أنه في حال تأجيل التصويت، حتماً سيتم تأجيل الحفل، ولا يجري في سبتمبر (أيلول)، بل يتم نقله إلى نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما حصل عام 2001، على هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية.

ولفتت المصادر إلى أن الأكاديمية، تعاقدت مع قناة “فوكس إنترتاينمنت” منذ الأول من يونيو (حزيران) الجاري، لبث المهرجان التلفزيوني، إضافة إلى إعداد حلقات خاصة يجري عرضها خلال أسبوع الحفل، لكن حتى الآن لم يتم التعاقد لا مع مقدمين أو مقدمات ولا حتى مذيعين يستقبلون النجوم على السجادة الحمراء.

وفيما يتعلق بالأعمال المرشحة والتي سيجري الاختيار منها للمنافسة في يوليو المقبل، إذا لم يتم التأجل، فتنوعت بين الدراما والكوميديا وبرامج تلفزيون الواقع، والتي سيجري اختيار 8 منها لتتنافس في كل فئة.

وبلغ عدد الأعمال الدرامية المشاركة 163 مقارنة بـ 171 في 2022، بالإضافة إلى 133 في 2021 والرقم القياسي كان 199 في عام 2020، والأمر نفسه في الكوميديا مع 95 عملاً مقارنة بـ 118 في العام الماضي (والذي يُعتقد أنه رقم قياسي جديد)، بينما كان 68 في 2021 و111 عام 2020.

وكشفت المصادر أنه في الدراما، ستتبارى العديد من الأعمال أبرزها: “The Last of Us”  (المتبقي) على “أتش بي أو”، “أندور”  من ديزني،  “The Old Man”(الرجل الكبير) من فوكس ، إلى جانب المواسم الأخيرة من مسلسل “الخلافة”.

أما في الكوميديا​​، فتتضمن القائمة مسلسلات جديدة مثل “الدب” من إنتاج فوكس، “شرينكينغ” من آبل تي في، ومسلسل “وينزداي” من نتفليكس، بالإضافة إلى العديد من مواسم الوداع لمسلسلات مثل “السيدة ميسل الرائعة” من إنتاج أمازون برايم، باري من “أتش بي أو” وتيد لاسو” على “آبل تي في +”، حسب المصادر.

وتضم البرامج المنوعة، “الوحش” من إنتاج نتفليكس و”جورج وتامي” من إنتاج شوتايم، منع انخفاض محلوظ في أرقام برامج تلفزيون الواقع، إضافة إلى معلومات عن 61 فيلماً تلفزيونياً قيد التحضير للمشاركة في المسابقة.

وبعدما ذكرت المصادر الأرقام، سلطت الضوء على الأسماء، لافتة إلى أنه قائمة الأسماء تفيض بالمشاهير، الذين يبلغ عددهم في الدراما 109، أبرزهم برايان كوكس، كيران كولكين وجيريمي سترونج من مسلسل “الخلافة”، بيدرو باسكال عن “المتبقي”، ميلاني لينسكي عن “الجاكيت الصفراء”، وجولييت لويس، توني سايبريس وصوفي نيليس عن “جذب الانتباه”

وفي الكوميديا، هناك 68 فناناً يسعون للفوز بالجائزة، منهم: ستيف مارتن، مارتن شورت وسيلينا غوميز عن “فقط الموت في المبنى”، بوب أودينكيرك “هانك المحظوظ” وجينا أورتيغا عن “وينزداي”.

وكشفت المصارد عن أنه، على صعيد تلفزيون الواقع والمنوعات، هناك تراجع ملحوظ جداً في عدد المرشحين، الذين أبرزهم “قواعد فاندر بامب”، “عائلة كارداشيان” و”يوم واحد خطبة”، حيث بلغ عددها 45 برنامجاً واقعياً يأمل صانعوها بالفوز بأول ترشيحاتهم لجائزة إيمي، بعدما كانت في السنوات المتضية 65 في 2023 و48 في 2022.

 وختمت المصادر معتبرة أن الترشحيات الأكبر قد ينالها “قواعد فاندربامب” بعد سيل الفضائح التي ظهرت في الموسم، إضافة إلى الكشف عن خيانات جرت خلال الموام الماضية، ليتراجع مستوى “عائلة كارداشيان” إلى الأسلوب التجاري والترويج لمنتجات وأعمال، أو ذرف الدموع على قصص حب ولّت.