تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الخميس، في العاصمة الخرطوم ومدينة الأُبَيّض الإستراتيجية جنوب البلاد بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش السوداني قصف مواقع للدعم السريع جنوبي وشرقي الخرطوم، كما استخدم سلاح المدفعية الثقيلة للهجوم على مواقع للدعم السريع غرب وشمال غربي أم درمان.
كما أفاد مراسل الجزيرة بحصول اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم في حي الفتيحاب جنوبي أم درمان.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة تجمعات الدعم السريع بالمدينة الرياضية والمعمورة وسوبا شرقي الخرطوم، كما شهد حيي العشرة وجبرة اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وبحسب الشهود، فإن مدينة بحري شمال الخرطوم شهدت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في منطقة الكدرو ومحيط جسر الحلفايا، مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
من ناحية أخرى، ذكر شهود عيان أن الجيش استهدف مناطق تمركز الدعم السريع بمدينة الأُبَيّض، مركز ولاية شمال كردفان من الناحية الغربية والجنوبية، مع تحليق مكثف للطيران الحربي.
وأفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق بتحليق طائرات تابعة للجيش بشكل كثيف في أجواء المدينة، وقال إن المضادات الأرضية لقوات الدعم السريع تصدت لهذه الطائرات.
وقال أحد سكان الأبيّض إن “قصفا مدفعيا استهدف قواعد لقوات الدعم السريع” في المدينة، كما قال آخر إن “سلاح الجو يقصف قوات الدعم السريع التي ترد بنيران مضادات الطائرات”.
ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان الماضي، تشهد الأُبَيّض اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على مطار المدينة وقاعدة شيكان الجوية.
مساعدات عربية
إنسانيا، وصلت مطار بورتسودان الدولي اليوم الخميس 3 طائرات إغاثة مصرية مقدمة من جامعة الدول العربية تحمل 37 طنًّا من المساعدات الطبية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا) بأن 3 طائرات شحن مصرية تحمل 37 طنًّا تشمل مستلزمات طبية وأدوية منقذة للحياة، وصلت مطار بورتسودان الدولي.
وأضافت الوكالة أن ذلك يأتي في إطار “جهد عربي مشترك عبر جامعة الدول العربية لدعم السودان في ظروفه الحالية”.
وكان في استقبال طائرات الإغاثة وزير الخارجية السوداني علي الصادق، والسفير المصري لدى الخرطوم هاني صلاح، وفق المصدر نفسه.
يشار إلى أن السودان يشهد منذ 15 أبريل/نيسان الماضي معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ويتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح بإنهاء القتال.
ومع دخول المعارك شهرها الرابع، تخطت حصيلة الاشتباكات 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل السودان وخارجه، بحسب الأمم المتحدة.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.