الشاعر والكاتب السوري محمد الماغوط.. أديب عاش حياة خشنة فبادلها بنبرة مماثلة | الموسوعة


محمد الماغوط شاعر وأديب سوري ولد يوم 12 ديسمبر/كانون الأول عام 1934 في حماة بسوريا، وعاش طفولة بائسة فقيرة، حاول التكسب من الكتابة واحترف طريقة جديدة في الشعر، وعدّ رائد القصيدة النثرية، تنوعت أعماله بين النثر والشعر وترك إرثا أدبيا كبيرا وتوفي نتيجة المرض يوم الاثنين الثالث من أبريل/نيسان 2006 في دمشق.

المولد والنشأة

ولد محمد أحمد عيسى الماغوط في 12 ديسمبر/كانون الأول 1934 في قرية سلمية بمحافظة حماة السورية شمال دمشق، وكان الابن البكر لأسرة ريفية تقليدية.

قضى سنواته الأولى في أوضاع معيشية جيدة بما كان يدره دكان والده من أرباح في تلك الفترة، ثم تراجع دخل الأسرة بعد أن باع أبوه الدكان واشترى بقيمته حصانا نفق بسبب غلاء العلف.

أصبح والده أجيرا في الحقول وعمله كان لا يوفر إلا بضعة أكياس من القمح أو الشعير نهاية الموسم، كانت حبات البطاطا التي تأتي بها والدته من الحقل هي طعامهم الدائم.

ابتلي بالتدخين وهو في التاسعة من عمره فلقي معاملة جافة من والده، إذ كان يضربه ويشتمه في السوق لأن هذا الأمر كان معيبا في القرية.

عمل في كل اتجاه للحصول على النقود، وكثيرا ما كان يستولي على نقود شقيقه عيسى، وكانا يقرآن سورة الرحمن في المقابر بمناسبة الأعياد مقابل قروش أو فرنكات.

كان الصبي الأشقر عصبي المزاج لا يطيق البقاء في البيت، ويحب الخروج إلى الشارع منذ استيقاظه، وقد اتسم بالميل إلى القسوة والعنف والعراك.

رعى الخراف في السابعة من عمره، وكانت وسادته محشوة بنخالة القمح ولباسه من البالة (الملابس المستعملة) في ذلك الوقت. كان يرفض مبادرة أحد بالتحية، ولا يدخل بيت أحد في القرية، وكره رفاقه في المدرسة لأنهم أبناء موظفين، وكان يتشاجر مع أي أحد يسخر من فقر والده.

عاش إحساس الظلم وفقدان العدالة الاجتماعية في قريته التي كانت منقسمة إلى أقلية من الأغنياء وأكثرية من الفلاحين والرعاة.

تزوج من الشاعرة سينية صالح ورزق بابنتين، واتسمت علاقتهما بالسوء والفشل والمشاجرات المستمرة، وكان الماغوط عنيفا مع زوجته وتسبب بإجهاضها وهي في الشهر التاسع.

A picture taken 21 November 2004 shows Syrian poet Mohammed al-Maghut (l) at the Damascus Theatre Festival. Maghut died 03 April 2006 at the age of 72. He haD just three collections -- Huzn fi Daw' al-Qamar [Sadness in Moonlight, 1959], Ghurfa bi-malayin al-Judran [A Room with Millions of Walls, 1964] and al-Farah laysa Mihnati [Joy is not my Profession, 1970], and was the first modern Arab poet to bring attention to the colourful complexities of the simple life. AFP PHOTO/STR (Photo by AFP) (Photo by -/AFP via Getty Images)
الأديب السوري محمد الماغوط حفظ القرآن وهو في السادسة من عمره (غيتي)

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى الماغوط تعليمه الأولي في الكُتّاب وكان عبارة عن مكان تحت شجرة يجتمع عندها أبناء الفلاحين مع الفقيه ليعلمهم القراءة والكتابة.

وهناك نشأ على حب اللغة العربية وختم القرآن حفظا وتلاوة وعمره 6 سنوات تقريبا، فاستهوته القصص القرآنية وحركت مخيلته آنذاك في كتابة خواطر وانطباعات كما قال.

تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة القرية وكان ذكيا يحفظ دروسه بسرعة، وقد عُرف بخط جميل وأسلوب وتعبير جيد كما كان يرسم، وتخلى عن حلمه بأن يصبح رساما وتمسك بالكتابة.

في الـ14 من عمره اضطر إلى إكمال دراسته في فرع الهندسة الزراعية بثانوية “خرابو” في دمشق، لأن الطعام والمبيت كان على نفقة الحكومة.

درس عامه الأول بتفوق، وفي عامه الثاني كان يرسل إلى والده رسائل تذمر من قلة نفقاته الدراسية، فكتب والده إلى المدرسة يستمهلها بشأن تسديد الرسوم المتوجبة على ابنه، لكن المدير علق الرسالة في لوحة الإعلانات ففضح فقره أمام زملائه، مما جعله يترك المدرسة قبل أن ينتهي العام، لكن صدمة الحدث حفرت في نفسه قهرا لم ينسه.

تعرف في فترة الدراسة على الشاعر سليمان عواد، ومنه اطلع على الشعر الحديث، لا سيما مؤلفات الشاعر الفرنسي أرثور رامبو، كما قرأ مختارات للكاتب التشيكي فرانس كافكا والشاعر والأديب الفرنسي شارل بودلير، واكتفى بما قرأه عن شعراء النهضة في المدرسة، وقرأ بعض الشعر القديم للمتنبي وأبي نواس والحديث لجبران خليل جبران.

في فترات سجنه وملاحقته قرأ أكثر من 25 ألف صفحة، إذ كانت زوجته وصديقه زكريا تامر يجلبان له كتبا متنوعة إلى مخابئه ومحبسه.

الانتماء الحزبي والسجن

التحق الماغوط في شبابه بالحزب السوري القومي عام 1950 من دون أن يقرأ مبادئه -على حد قوله- ودخله لأن مقره كان قريبا من سكنه، ووجد فيه مدفأة تقي عظامه برد الشتاء بدل التدفئة بدخان زبل الحيوانات المحروق في بيتهم الطيني.

بعدها لم يحضر اجتماعا ولم يقم بأي نشاط لصالحه باستثناء تكليف وحيد بجمع اشتراكات أعضاء الحزب، وصرف ما جمعه منها في شراء “بنطلون” ولم يطرق باب المقرّ ثانية، بينما ذكر الباحث اللبناني جان داية أن الحياة الحزبية للماغوط استمرت 12 عاما.

قاده الانتماء الحزبي إلى السجن مرتين، عام 1955 لمدة 9 أشهر وعام 1961 لمدة 3 أشهر، تخللتها الكثير من الملاحقات.

لازمه الخوف والتمرد حتى آخر عمره، وظلت مفردات الجوع والبرد والحزن والشكوى والحرمان ساكنة في كتاباته وحياته حتى بعدما أَمِنَ جانب السلطة.

إذ قال “كل كتابتي من الشعر والسينما والصحافة كانت لترميم ذلك الكسر الذي ورثته من السجن، لكنني لم أستطع”.

الحياة المهنية

اشتغل الماغوط في مرفق يعنى بالزراعة في دمشق لأشهر معدودات والتحق بالخدمة العسكرية الإلزامية.

ثم انتقل إلى بيروت فانضم إلى “مجلة شعر” في بداية نشاطه الإبداعي، وانسحب منها أواخر عام 1961 لخلافات فكرية بينه وبين فريق المجلة، قال عنها “افترقنا لأنني شاعر أزقة لا شاعر قصور”.

عمل في جريدة الزمان مصححا للبروفات قبل أن تتوقف عن الصدور، ثم التحق بجريدة صباح الخير. ونشر مقالات ساخرة بأسماء مستعارة في مجلة البناء ثم جريدة الأنوار اللبنانية التي تعد الخصم الأيديولوجي لمجلة شعر.

عيّن رئيس تحرير مجلة الشرطة السورية وكتب فيها مقالات ساخرة في صفحة “الورقة الأخيرة”، وشارك في تأسيس جريدة تشرين عام 1975، وتناوب مع زكريا تامر على كتابة زاوية يومية بعنوان “عزف منفرد”، لكن الحكومة لم تطق سخريتهما فاستغنت عنهما.

عمل كاتبا لزاوية “بالعربي الفصيح” الساخرة في جريدة الرأي العام وكاتبا لصفحة “أليس في بلاد العجائب” في مجلة المستقبل التي كانت تصدر في باريس.

خلال العامين 1981 و1982 عمل محررا وكاتب مقال ساخر في جريدة الخليج بالشارقة، وهو من مؤسسي القسم الثقافي بها، وقد نشر في مجلة الوسط اللندنية عام 1989-2001 نصوصا شعرية في صفحة بعنوان “تحت القسم”.

في الثمانينيات عمل في المسرح القومي بالتعاون والشراكة مع الممثل السوري دريد لحام، ثم مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

التجربة الأدبية

في مرحلة البدايات الأدبية نشر الماغوط مقالات وقصائد بقيت مفقودة، واستطاع الباحث اللبناني جان داية أن يجمع له 34 مقالا و16 قصيدة، منها مقالة بعنوان “ذكراك في قلبي إلى الأبد” نشرها في مجلة الدنيا الدمشقية عام 1950، وهي مقالة موجهة إلى مؤسس الحزب القومي أنطون سعادة في الذكرى الأولى لإعدامه.

وتعد قصيدة “لاجئة بين الرمال” من البواكير المجهولة ومن أوائل أشعاره، وقد نشرت عام 1951 في مجلة الجندي السورية.

كما نشر عام 1953 مقالة “النبيذ المر” وقصيدة “غادة يافا”، التي استعار لقب دكتور ووضعه أمام اسمه لنشرها في “مجلة الآداب” البيروتية.

نشر رواية “غرام في سن الفيل” باسم سومر على حلقات، كما نشر قصيدة “السيوف العربية” عام 1958 في جريدة البناء التابعة للحزب القومي السوري.

وكشف المؤرخ اللبناني أن معظم قصائد هذه الفترة كانت وجدانية وطنية، ومن النوع الذي يمكن تصنيفه في لائحة الشعر الملتزم لشعراء الحركة القومية الاجتماعية.

ثم نشر أوائل قصائده في جريدة الناقد الدمشقية، وكان لرئيس تحريرها آنذاك دور في تبني هذا الشاعر الصغير في سنه وفي اكتشاف موهبته.

الشاعر والأديب السوري محمد الماغوط (يسار) مع الممثل دريد لحام 2004 (الفرنسية)

ومن سجن المزة في دمشق بدأت رحلته الأدبية على وريقات صغيرة للف السجائر كان قد دوّن عليها آنذاك بعضا مما جاش في وجدانه على أنها مذكرات سجين، فكتب قصيدته المكتملة الأولى “القتل” التي أخذت 15 صفحة من ديوانه الأول.

في المعتقل أيضا بدأت بواكير كتابته المسرحية، فكتب مسرحية “العصفور الأحدب”، واعتقد أنها قصيدة طويلة يصف فيها حالته، قبل أن يعلم من زوجته أنها مسرحية سماها النقاد “عروس المسرحيات” بسبب أسلوبها الواقعي.

هناك أيضا خط مذكرات كانت مادة روايته الوحيدة فيما بعد كان قد خبأها عند والدته، وبعد 25 سنة نشرها متسلسلة في مجلة الناقد اللبنانية عام 1989 باسم “الأرجوحة”.

كما تعرف في السجن إلى الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار “أدونيس”، والذي عرف به في السنوات الأولى من تجربته.

جدل القصيدة

دخل الماغوط إلى بيروت بالوريقات التي هربها من المعتقل في ثيابه الداخلية وقدّمه أدونيس في أحد اجتماعات مجلة “شعر”، فقالوا إن ما كتبه شعر، ومنهم من سماه نثرا جميلا أو عطاء جميلا بوصف شوقي أبي شقرا.

وكانت قصيدة “القتل” أول ما نشر في المجلة تحت اسم ما يعرف في أدبيات النقد العربي الحديث بـ “قصيدة النثر” ابتداء من العدد الخامس عام 1958.

عدها النقاد بداية تأسيس قصيدة نثر فطرية لا تتبع تيارا ولا مدرسة، فكانت الباب الذي دخل منه هذا البدوي البسيط إلى عالم الشعر والشهرة بعد ذلك، كما وسمت بأنها أول إبداعاته.

بعدها فاز بجائزة جريدة النهار اللبنانية لقصيدة النثر عن قصيدة “احتضار”، وكانت إقرارا مبكرا بموهبته الشعرية المتفردة، وقيل إنه “أوجد لنفسه طريقة جديدة في الأداء الشعري”، رغم اعتراضات النقاد الكبار عليه، ولا سيما عباس محمود العقاد الذي كان يسميه “الشعر السائب”.

عام 1959 نشر مجموعته الشعرية الأولى “حزن في ضوء القمر”، وجرت في سياق تحديد هوية نصوصها آنذاك سجالات نقدية بين من عدها شعرا ومن أطلق عليها خواطر، ومن تبنى تسميتها بالشعر الحر.

غير أن النص الشعري الذي ركز عليه السجال في قصائد شاعر كان آنذاك في الـ25 من العمر استطاع انتزاع الاعتراف بما سمي بقصيدة النثر الخالية من الوزن والقافية، بسبب قوة الصورة الشعرية لديه.

في العام الموالي أصدر ديوانه الثاني بعنوان “غرفة بملايين الجدران”، وبعده بـ10 سنوات نشر الديوان الثالث والأخير “الفرح ليس مهنتي” عام 1970.

لم يُدخل الماغوط نفسه في السجالات النقدية والنظرية، ولم يهتم برأي ناقد، ومضى يفرض نظريته الشعرية بما يكتبه فحسب، حين أصدر دواوينه الثلاثة التي تضمنت 72 نصا شعريا في فترة قصيرة نسبيّا ما بين 1959 و1970.

مسرحية غربة
ملصق ترويجي لمسرحية غربة (الجزيرة)

كان شعره من دون وزن أو قافية أو إيقاعات مباشرة وبلغة بسيطة لا تحفل كثيرا بالدقة اللغوية القديمة، كما كانت تراكيبه سهلة متكونة من مفردات الحياة اليومية، وصرح أنه كان يكتب من دون أن ينتبه إلى أنه يكتب نموذجا متفردا لقصيدة النثر.

وقال آنذاك إن همومه لم تسمح له بالبحث عن القافية، إذ كان هاربا وجائعا ومشردا، يبحث عن مخبأ يؤويه، وعد قصائده إلهاما شعريا ركبه بهذه الصيغة فسماه “شعرا طلقا”.

حقول أخرى أبدع فيها الماغوط

بدأ الماغوط الكتابة للتلفزيون السوري مبكرا، وكانت أولى تجاربه تمثيلية تحت عنوان “مجلة الهموم” عام 1964.

وفي عام 1968 كتب مسلسل “حكايا الليل” الذي عالج كثيرا من الموضوعات، منها النقاشات السياسية والأيديولوجية التي كانت سائدة حول قضية فلسطين في حلقة خاصة بعنوان “بدر”.

وعام 1972 كتب مسلسل “مغامرات أبو الفتح السكندري” ثم مسلسل “مبروكة” عام 1977.

في المرحلة الأولى من تجربته المسرحية كتب “العصفور الأحدب”، وفي الثانية مسرحية “المارسليز العربي”، ومسرحية “المهرج”، التي استوحى منها الأخوان الرحباني مسرحية “ناس من ورق”، مقابل 1000 ليرة، كما كتب لهم 3 أرباع “المحطة” باللغة العامية، ولم يهمه وضع اسمه بالعملين، لأنه كان بحاجة إلى النقود كما قال.

ثم كانت مسرحية “خارج السرب” عام 1999، ولحقه منها خسارة مادية ومعنوية، بينما آخر تجاربه هي مسرحية “قيام.. جلوس.. سكوت”.

أما المرحلة الثالثة فكانت من خلال شراكة مع الفنان دريد لحام في مسرحيات “ضيعة تشرين” و”غربة” و”شقائق النعمان”، وحققت له نجاحا جماهيريا وفنيا كبيرا في الوطن العربي، ومردودا ماليا أدخل لحياته نوعا من الرفاهية، ومن عائدات “ضيعة تشرين” انتقل من بيت بالأجرة إلى بيت مملوك وأعجبت به أمه حينها لأنه صار يعطي بدلا من أن يأخذ كما قال شقيقه عيسى.

في نهاية السبعينيات قدم مع دريد لحام تجربتهما التلفزيونية الأولى في مسلسل “وين الغلط”، ثم مسلسل “وادي المسك”، وامتدت شراكتهما إلى السينما من خلال فيلم “الحدود” و”التقرير”.

عام 2005 تعاقد مع التلفزيون السوري لكتابة جزء ثان من مسلسله “حكايا الليل”، بعنوان “حكايا الليل والنهار”، وكان ما قدمه “بيع أفكار حلقات تلفزيونية”.

عام 1987 جمع قسما من مقالاته الصحفية في كتاب بعنوان “سأخون وطني-هذيان في الرعب والحرية”، كانت مقدمته من توقيع صديقه زكريا تامر تحت عنوان “سيخون وطنا مزورا”.

أما تجاربه النثرية الأخيرة فكتبها بنفس شعري مختلف وأطلق عليها اسم “نصوص”، وطبعها في عدة كتب.

طقوس عزلة إدمان

عرف عن الماغوط أنه لا يحب الكتابة وراء مكتب أنيق ولا القراءة في مكان مريح وشرطه وجود الضجة والإزعاج.

إذا أتته فكرة يكتبها على أقرب ورقة التي غالبا ما تضيع وينسى أين وضعها، ثم يجمع الأوراق المتناثرة ويجلس ليكتب أينما كان من دون التقيد بمواعيد، ويكتب دفعة واحدة ثم يدقق كتابته عشرات المرات.

وكان يرى أن زوجته هي قارئته ومعلمته الأولى في الشعر والحياة ورأيها كان أساسيا فيما يكتب.

وصف ابن أخته وهو طبيبه الأيام الأخيرة من حياته بأنه كان يقرأ أشعارا كتبها منذ سنوات طويلة بفرح شديد، لكنه كان يشرب ويدخن كثيرا ولا يتحرك إلا قليلا ولا يهتم بالأكل.

أعماله

الشعر:

  • حزن في ضوء القمر 1959.
  • غرفة بملايين الجدران 1960.
  • الفرح ليس مهنتي 1970.
مسرحية كاسك يا وطن
مسرحية كاسك يا وطن (الجزيرة)

النثر

  • رواية “الأرجوحة” طبعت أعوام 1974-1991-2007.
  • مسرحية “ضيعة تشرين”، لم تطبع، ومُثلت على المسرح 1973-1974.
  • مسرحية شقائق النعمان، لم تطبع، ومثلت على المسرح عام 1986.
  • مسرحية “غربة”، لم تُطبع ومُثلت على المسرح 1976.
  • مسرحية “كاسك يا وطن”، لم تطبع ومُثلت على المسرح 1979.
  • مسرحية “خارج السرب”، طبعت في دمشق عام 1999 ومُثلت على المسرح.
  • مسرحية “العصفور الأحدب”، طبعت عام 1963 ومثلت في بعض المعاهد المسرحية.
  • مسرحية “المهرج”، طبعت عام 1998 ومُثلت على المسرح 1960، وترجمت ونشرت باللغة الإنجليزية، كما قدمت مؤخرا في إحدى جامعات الولايات المتحدة الأميركية.

أعمال تلفزية:

  • مسلسل “حكايا الليل”.
  • مسلسل “وين الغلط”.
  • مسلسل “وادي المسك”.
  • فيلم “الحدود” 1984.
  • فيلم “التقرير” 1987.
  • فيلم “المسافر”.

بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأعمال النثرية المتنوعة

لقطة من مسرحية “كاسك يا وطن” يظهر فيها الممثل دريد لحام (مواقع التواصل الاجتماعي)

الجوائز والتكريمات

  • جائزة “سلطان بن علي العويس الثقافية للشعر” الدورة التاسعة 2004-2005.
  • وسام الاستحقاق في سوريا من الدرجة الأولى 2005.
  • إطلاق مهرجان أدبي ومسرحي عام يقام كل عام في ذكرى رحيله في مدينة سلمية.
  • إطلاق اسمه على حديقة وسط المدينة.
  • تكريم بمناسبة صدور كتاب “حطاب الأشجار العالية” دمشق-2002.
  • جائزة جريدة النهار اللبنانية لقصيدة النثر عام 1958، ولم ينشرها إلا عام 2005 في كتابه “شرق عدن غرب الله”.
  • جائزة “سعيد عقل” للمسرح 1973.
  • تصنيف محمد الماغوط كاتب عالمي/ لندن-1999.
  • ميدالية المسرح التجريبي/ القاهرة- 2000.
  • وسام الفاتح / ليبيا- أواخر الثمانينيات من القرن العشرين.

قالوا عن الماغوط

قال شقيقه عيسى الماغوط في كتابه “محمد الماغوط-رسائل الجوع والفقر”: كتاباته يوم كان في العشرين لم يعد يجيد إعادة كتابتها، ولا أحد يجيد كتابة مثلها، ولكنها لم تكن تقدم له مدفأة في الشتاء أو كأس عصير في الصيف… بعد أكثر من 70 عاما من الجوع والخوف لا عطايا التكريمات والجوائز أشبعته ولا حنو أهل الأمن عليه جعله آمنا، وكان يهرع إلى إيداع نقوده باسم ابنتيه خوفا عليهما من الجوع.. كل ما حصل عليه فيما بعد العشرين من عمره لم يرمم ما جرى تمزيقه وإتلافه في سنوات ما قبل العشرين”.

قال الباحث اللبناني جان داية في كتابه “محمد الماغوط وفوبيا الحزب القومي”: إن أدب الماغوط الساخر ولد في كنف الحزب وتفجر إبداعه وسخره بعد 8 سنوات من انضوائه في صفوف الحزب. عاش حياة خشنة فبادلها بنبرة مماثلة. لم تفارق مفردات القهر والخوف والفقر والحرمان والوحدة كتاباته. وينبغي أن نشير إلى أنه اعتاش على تلك السخرية، لقد دُفعت للماغوط مبالغ مجزية لقاء زواياه ومسرحياته.

صورة من جنازة الأديب السوري محمد الماغوط 2006 (الفرنسية)

قال عنه الروائي اللبناني إلياس خوري: أما كيف ولماذا؟ فالماغوط لا يدري وظلّ لا يدري حتى مات مستلقيا على الأريكة والسيجارة في يده.

قال الصحفي خليل صويلح في كتابه “محمد الماغوط سنونو الضجر”: حين كثرت الكتابات النقدية حول شعره تشبّث الماغوط بعفويته وفطرته، وراح يؤكد صراحة أنه لم يكمل تعليمه، وتاليا لم يطّلع على خزائن الحداثة كي يغرف منها نصوصه أو يتأثر بأعلامها.

قال عنه الشاعر اللبناني جوزيف حرب: محمد الماغوط مثل فيروز لا أحد يختلف عليه.

قال عن تجربته الشاعر اللبناني جودت فخر الدين: لقد حاول الكثيرون أن يجعلوا قصيدة النثر ظاهرة أو تيارا أو مدرسة، فحاولوا أن ينصبوا الماغوط أو غيره رائدا أو روادا في هذا المجال، إلا أن الماغوط ظلّ حالة شديدة الفرادة في شعرنا الحديث، ظل لحنا شاردا لا تستوعبه جوقات العازفين من دعاة النثر ودعاة الوزن على السواء”.

الوفاة

في أيامه الأخيرة واجه الأمراض وداهمته كآبة وتركته وحيدا وضجرا لا يغادر أريكته إلا على كرسي متحرّك. عاش حتى آخر عمره إدمانا غير طبيعي على الكحول والتدخين والنوم في اليوم عشرات المرات.

توفي محمد الماغوط ظهيرة يوم الاثنين الثالث من أبريل/نيسان 2006 في منزله في دمشق عن عمر ناهز 72 عاما، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، وكان ذلك في اليوم المقرر لتكريمه من وزارة الثقافة السورية.

نقل جثمانه إلى مسقط رأسه في سلمية يوم الأربعاء الخامس من أبريل/نيسان 2006، وشيع في موكب شعبي حيث دفن في مقبرة العائلة، وأقيم له حفل تأبيني في ذكرى الـ40 في إحدى ساحات قريته شارك فيه كبار الأدباء من كل أنحاء سوريا.


اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post حفل تخرج بمدرسة أميركية ينقلب لمأساة.. إطلاق نار يقتل 2 ويصيب 5
Next post صندوق الاستثمارات يوقع اتفاقية لتوحيد رياضة الغولف عالمياً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading