الفرصة ما زالت مفتوحة للتقديم.. انطلاق أول برنامج لدعم البحوث العلمية العربية المشتركة | علوم


يتم فتح باب الترشيحات للمبادرة كل سنة مع تحديد فترة إنجاز البحوث بـ3 سنوات، وحُدِّد السقف الأقصى للتمويل بـ100 ألف دولار لكل مشروع، وليس هناك حد أدنى.

يستقبل اتحاد مجالس البحث العلمي العربية منذ نهاية يونيو/حزيران الماضي وحتى نهاية يوليو/تموز الجاري مشاريع البحوث العلمية المشتركة بين مختلف جامعات الدول العربية، وذلك ضمن “مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار” (ARICA) التي تُعتبر أول برنامج عربي للتعاون العلمي متعدد الأطراف، حيث يمكن لأكثر من جامعتين المشاركة فيه.

وتؤسس المبادرة لتعاون عربي متعدد الأطراف في مجال البحث العلمي حيث تكون مشاركة الباحثين في هذه التحالفات ممولة بصفة تشاركية، إذ تمول كل دولة باحثيها الذين سيقع عليهم الاختيار من قبل لجنة علمية مختصة في التقييم.

وحسب ما جاء على موقع المبادرة، فإن موعد تقديم الترشيحات لا يزال مفتوحا حتى 30 يوليو/تموز الجاري، ثم تأتي بعدها فترة التقييم العلمي التي ستمتد إلى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن يتم الإعلان عن قائمة المشاريع التي يقع الاختيار عليها والانطلاق في تنفيذها بداية العام المقبل.

اتحاد مجالس البحث العلمي العربية أُسس يوم 16 أغسطس/آب 1976 ضمن منظمات جامعة الدول العربية (مواقع التواصل)

5 محاور أساسية

ضمن هذه المرحلة الأولى، تم اختيار 5 مواضيع أساسية تُعتبر من أولويات البحث العلمي في البلدان العربية، وهي كما يلي:

  • موضوع متلازمة الزراعة والغذاء والبيئة، وهدفها توصيف وتوثيق وصون الأصول الوراثية النباتية البرية ذات القيمة الاقتصادية، وتعظيم الاستفادة منها في تطوير الزراعات الصحراوية ودعم الأمن الغذائي وصناعة تنسيق الحدائق في العالم العربي.
  • الموضوع الثاني يتعلق بالتكنولوجيات البازغة (Emerging Technologies)، والهدف منه توطين تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاعات الزراعة والغذاء والطاقة والمياه والنقل والصحة والصناعة.
  • الموضوع الثالث يخصّ متلازمة الطاقة والمياه (Energy and water nexus) وهدفه تطوير ونقل تكنولوجيات وتطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة وتخزينها وأيضا تحلية مياه البحر كخيار إستراتيجي لضمان الأمن المائي.
  • الموضوع الرابع يتعلق بالصحة والدواء فيما يخص دراسة الأمراض الوراثية والأورام الشائعة في المجتمعات العربية والأمراض المعدية والوبائية وتطوير محلي لطرق تشخيص مبكرة واقتصادية وصناعة الدواء والمكملات الغذائية.
  • أما الموضوع الخامس والأخير، فهو في تخصص العلوم الاجتماعية والإنسانية ويتعلق الأمر بمختلف تحديات الأمن القومي العربي، مثل الأمن التقني والعسكري والاقتصادي ودعم المعارف التقليدية، لمواجهة مخاطر التفريط في الهوية العربية ومستقبل الأسرة العربية في ظل التحولات التكنولوجية السرعية.

وقال الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية الدكتور عبد المجيد بنعمارة -في تصريح للجزيرة نت عبر الهاتف- “وقع اختيار المحاور من قبل مجلس الاتحاد باعتبارها أولويات بحثية مشتركة بين الدول العربية”.

وأضاف الدكتور التونسي “المبادرة هي الأولى للتعاون العربي متعدد الأطراف في مجال البحث العلمي، حيث يُشترط أن يشارك في المشروع الواحد على الأقل 3 مؤسسات بحثية أو أكثر من 3 دول عربية. وهذه فرصة للباحثين العرب للتشبيك فيما بينهم والرفع من مستوى البحوث العلمية وقدرات باحثينا العرب”.

مبادرة ARICA ترتكز على خمس مواضيع هي من أولويات البحث العلمي العربي (بيكسلز)
بنعمارة: نحن بصدد التحضير لإطلاق 6 مبادرات جديدة تهدف دائما إلى دعم البحث العلمي (بيكسلز)

دور اتحاد مجالس البحث العلمي العربية

تم تأسيس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية يوم 16 أغسطس/آب 1976 ليكون منظمة عربية من منظمات العمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية، ويتمتع بالاستقلالية التي تؤهله لتحقيق أهدافه والقيام بوظائفه، وفقا لنظامه الأساسي.

ويقول بنعمارة -الذي انتُخب أمينا عاما للاتحاد يونيو/حزيران 2022- “بالإضافة إلى مبادرة (ARICA) التي تم إطلاقها مؤخرا، نحن بصدد التحضير لإطلاق 6 مبادرات جديدة تهدف دائما إلى دعم البحث العلمي والرقي به في وطننا العربي، مثل جائزة النشر العلمي الدولي المشترك للباحثين العرب، وبيت الحكمة العربي للدراسات الإستراتيجية والاستشرافية، وجائزة التميز في النشر العلمي والابتكار للباحثين والمبتكرين”.

وعن حجم المشاركة في مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، يضيف “تلقينا حتى السابع من يوليو/تموز الجاري 22 ملفا من مختلف الدول العربية، ونتوقع أن يتضاعف العدد مع نهاية فترة الترشيحات يوم 30 يوليو/تموز الجاري، وهذا في حد ذاته نعتبره إقبالا جيدا بالنسبة لمبادرة هي الأولى من نوعها”.

وسيتم فتح باب الترشيحات للمبادرة كل سنة مع تحديد فترة إنجاز البحوث بمدة 3 سنوات، أما تمويلها فقد تم تحديد السقف الأقصى بـ100ألف دولار لكل مشروع وليس هناك حد أدنى.

وأشار بنعمارة إلى أن المبادرة تلقى دعما معنويا من طرف لجنة العمل العربي المشترك التي يرأسها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، إذ أشادت في آخر اجتماع لها بتونس على دعم استمرارها وضمان مشاركة قوية فيها.


اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post عضو التحالفات الوطنى: إنشاء مشروعات تنموية مستدامة فى كل المجالات سواء زراعيه أو طبية
Next post طالبان تزيد من قيودها على الأفغانيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading