روسيا تعترض صاروخا بمحيط موسكو وتضارب بشأن حصيلة إنزال أوكراني بالقرم | أخبار


أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجمات على أهداف مدنية بصاروخ من نظام الدفاع الجوي المعدل “إس-200”. وفي وقت أعلنت القوات الأوكرانية تنفيذ عملية إنزال في شبه جزيرة القرم وقتل 30 جنديا روسياً، تحدثت موسكو عن إفشال عملية الإنزال بقتل جميع الجنود المشاركين.

وبحسب الدفاع الروسية، تم اكتشاف الصاروخ وتدميره بواسطة أنظمة الدفاع الجوي فوق أراضي منطقة كالوغا المتاخمة لموسكو.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن مطاري فنوكوفو ودوموديدوفو في موسكو علقا الرحلات الجوية في وقت مبكر من يوم الجمعة.

وأفاد موقع بازا الإخباري الروسي أن سكان منطقتي تولا وكالوجا بثوا في وقت سابق منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي عن انفجارات سمعوها الليلة.

ومن جانبها، قالت روسيا إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 3 طائرات مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق.

وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس “تدمير 4 مستودعات ذخيرة للعدو في مناطق عدة بمقاطعة خيرسون، ومقاطعة خاركيف، وفي جمهورية دونيتسك الشعبية، ومقاطعة دنيبروبتروفسك”.

وفي المقابل، صدت القوات الأوكرانية مجددا هجمات روسية على عدة قطاعات من خط المواجهة.

وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن العديد من المدنيين قتلوا وأصيب آخرون بالهجمات الروسية خلال اليوم 547 من الحرب. وأضافت أن الروس شنوا هجوما بالقرب من مارينكا جنوب غرب دونيتسك لكن كييف تمكنت من صدهم.

وإلى الجنوب، في منطقة خيرسون، أصيبت طفلة تبلغ 7 سنوات “في الظهر والذراعين والقدمين في ضربة” صاروخية “على وسط المدينة” حسب ما أفاد به حاكم المنطقة أولكسندر بروكودين.

وقد استعاد الجيش الأوكراني سيطرته على خيرسون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلّا أنها لا تزال تتعرض لقصف متواصل من الجيش الروسي.

إنزال بالقرم

وفي تطور ميداني لافت، أشار المتحدث باسم المخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف إلى تنفيذ عملية إنزال خاصة بالتعاون مع القوات البحرية في شبه جزيرة القرم ليلة الأربعاء الخميس، أسفرت عن مقتل 30 جنديا روسيا وتدمير 4 زوارق، في أول عملية من نوعها منذ ضم موسكو لهذه المنطقة عام 2014.

وكشفت إدارة الاستخبارات الأوكرانية أن الإنزال جرى بزوارق على أحد شواطئ شبه جزيرة القرم، في منطقتيْ أولينيفكا وماياك، حيث دارت معارك مع القوات الروسية قبل أن تعود القوات الأوكرانية إلى قواعدها سالمة.

وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام روسية عن أجهزة المخابرات أن عملية الإنزال وقعت في كيب تارخانكوت، أقصى غرب القرم وتم إفشالها وقتل جميع الجنود المشاركين.

وتشكّل العملية بشبه الجزيرة -التي تعتبرها موسكو حصنًا روسيًا منيعًا- نجاحًا رمزيا لأوكرانيا في يوم استقلالها عن الاتحاد السوفياتي سابقا عام 1991. وكانت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أعلنت الأربعاء تدمير نظام مضادات جوية في المنطقة ذاتها.

FILE PHOTO: Netherlands' Air Force F-16 fighter jets fly during a media day
النرويج بات ثالث بلد بعد هولندا والدانمارك يتعهّد بتزويد أوكرانيا بمقاتلات “إف-16” (رويترز)

مقاتلات “إف-16”

في هذه الأثناء، قال البيت الأبيض الأميركي إن الرئيس جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقشا في وقت مبكر من يوم الجمعة بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة الطائرات الأميركية المقاتلة من طراز “إف-16”.

وقال البيت الأبيض إن بايدن وزيلينسكي ناقشا أيضا التعجيل بالموافقة للدول الأخرى على إرسال طائراتها من طراز “إف-16” إلى أوكرانيا.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية سبتمبر/أيلول المقبل موعدا لبدء تدريب طيّارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات “إف-16” التي وعدت حتى اليوم كل من النرويج وهولندا والدانمارك بتزويد كييف بعدد منها.

وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الجنرال بات رايدر إنّ “هؤلاء الطيّارين سيتلقّون تدريباً ضروريا على اللغة الإنجليزية” في تكساس في سبتمبر/أيلول قبل أن “يشاركوا في تدريب على قيادة” هذه الطائرات في أريزونا (جنوب غرب الولايات المتحدة) الشهر التالي.

وبحسب الجنرال رايدر أمس، فإنّ تدريب الطيّارين الأوكرانيين يفترض أن يستغرق من 5 إلى 8 أشهر، اعتماداً على مهاراتهم الحالية.

وأتى تصريح المتحدّث الأميركي بعيد إعلان رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور -أمس- أنّ بلاده ستزوّد أوكرانيا بمقاتلات “إف-16” لتصبح بذلك ثالث بلد (بعد هولندا والدانمارك) يتعهّد بتزويد كييف بهذه الطائرات الحربية الأميركية الصنع.

وقال المسؤول النرويجي -في بيان- إنّ عدد هذه الطائرات والجدول الزمني لتسليمها سيتمّ تحديدهما في وقت لاحق.

ووفق وكالة “إن تي بي” النرويجية، سيتراوح عدد الطائرات بين 5 و10 مقاتلات.

وتزامن هذا الإعلان عن هذه الهبة، مع زيارة لم يُعلَن عنها مسبقا قام بها رئيس الوزراء النرويجي لكييف الخميس الذي يوافق ذكرى استقلال أوكرانيا.

وبدأت الدانمارك تدريب 8 طيارين أوكرانيين على قيادة طائرات “إف-16”. ووصلوا إلى قاعدة جوية عسكرية دانماركية مع 65 فردا سيتم تدريبهم على صيانة الطائرات وخدمتها.

وبهذه المناسبة، وعدت أوسلو كييف بمنحها صواريخ أرض جو من طراز “أيريس-تي” ومعدات لإزالة الألغام، إضافة إلى مساعدة بقيمة 1.5 مليار كورون (130 مليون يورو) لشراء الغاز والكهرباء هذا الشتاء.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن تسليم الدانمارك وهولندا مقاتلات “إف-16” لبلاده سيستغرق وقتا. وأضاف أن الأخيرة ستسلمهم في المرحلة الأولى 18 من مجموع 42 مقاتلة.

وجاءت تصريحات زيلينسكي ردا على سؤال للجزيرة يتعلق بالفترة الزمنية اللازمة لتسليم بلاده هذه الطائرات.

وتطالب أوكرانيا حلفاءها الأوروبيين والولايات المتحدة بمقاتلات حديثة خاصة “إف-16” وذلك لتجديد أسطولها القديم من الطائرات والتصدي للهجمات الروسية، وحصلت حتى اليوم على تعهدات من عدة دول لتقديمها لها، كما بدأت بعض البلدان بتدريب طيارين أوكرانيين على تلك الطائرات.

Leaders Of Norway, Lithuania And Portugal Visit Kyiv On Ukrainian Independence Day
زيلينسكي امتدح “صمود” بلاده في مواجهة القوات الروسية (غيتي)

ذكرى الاستقلال

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع ذكرى استقلال أوكرانيا التي وافقت أمس، إذ امتدح زيلينسكي ما سماه صمود بلاده في مواجهة القوات الروسية، في كلمة خاطب فيها الأوكرانيين بمناسبة ذكرى الاستقلال.

وقد ساد جو من الهدوء الاحتفال بالذكرى السنوية التي حلت بعد 18 شهرا بالضبط من بدء روسيا الحرب على أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط 2022 مما تسبب في مقتل الآلاف من الطرفين، وفق إحصاءات رسمية.

وفي كلمة تم تصويرها أمام مباني الحكومة وسط كييف، شكر زيلينسكي الأوكرانيين، من جنود وعمال وصحافيين، على مساهمتهم في الدفاع عن البلاد وحثهم على التأمل في مدى مساهمتهم في استقلال أوكرانيا.

وركز زيلينسكي في خطابه على الأحداث الجارية أكثر من تركيزه على إعلان الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي عام 1991.

واحتفل أوكرانيون -الخميس- وسط مدينة كييف، حيث عُرض حطام عتاد حربي روسي على طول شارع خريشاتك الرئيسي.

في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان عقد اجتماعا خماسيا مع نظرائه من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة في البيت الأبيض اليوم.

وقال البيت الأبيض إن مستشاري الأمن القومي للدول الخمس أكدوا مواصلة دعم بلدانهم لأوكرانيا للتصدي لما وصفه بالعدوان الروسي مهما استغرق الأمر، ومساعدتها في إعادة الاعمار.

وأضاف أن مستشاري الأمن القومي للدول الخمس بحثوا طرقا أخرى لمحاسبة روسيا، وأكدوا أن أصولها السيادية ستظل مجمدة حتى تدفع ثمن الأضرار التي ألحقتها بأوكرانيا.


اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

Previous post How Fatty Liver Impacts Your Heart Health And Beyond, Expert Explains
Next post ترمب يعود لمنصة “إكس” لأول مرة منذ تعليق حسابه بيناير 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading