تقول “أوليڤيا لاينغ” في كتاب “المدينة الوحيدة”: “كيف بإمكانك وصف الشعور بالوحدة؟ إنه أشبه بكونك جائعا بينما كل مَن حولك يستعد لتناول وليمة. إنه شعور مخجل ومخيف، ومع الوقت يبدأ هذا الشعور بالإشعاع خارجا، ليجعل صاحبه أكثر عزلة وأكثر غربة. إنه شعور مؤلم، بالطريقة التي تؤلمنا بها المشاعر، وله أيضا عواقب جسدية لا يمكننا رؤيتها داخل الجسد المغلق. ويتطور هذا الشعور ليصبح باردا كالثلج وصافيا كالزجاج، ليتضمنك ويجتاحك”.
“لاينغ” محقِّة في كل كلمة، تخيَّل مع هذا السيناريو، الذي ربما لا داعي لتخيله لأنك مررت به، أنك قضيت فترة مراهقتك مع مجموعة ثابتة من أصدقاء المدرسة، ثم في الجامعة التحقتم بتخصصات مختلفة لكن تظل على تواصل معهم، في البداية، تقضي معهم أوقاتا جميلة وتتشارك معهم تاريخك الشخصي بأكمله، لكن مع اختلاف مساراتكم تلاحظ أنهم كوَّنوا صداقات جديدة مع أناس لا يشبهونك ولا تُشاركهم أي اهتمامات. يثير هذا تساؤلات في رأسك، عن مكانك الصحيح، وعما إن كنت قد صادقتهم لأنكم درستم في مدرسة واحدة فحسب. تتكوّن فجوة صغيرة في البداية بينك وبين أصدقائك فتشعر بالوحدة.
قد يختلف هذا السيناريو حسب سياقه، لكن إطاره العام ثابت، تغيُّر طبيعي يحدث في حياتك ينتج عنه ابتعادك عن مكانك المعتاد وشعورك بالوحدة. تؤدي الاستجابة لهذا الشعور عامة إلى مسارات ثلاثة: قد تحاول بذل جهد لإعادة علاقتك بأصدقائك والبحث عن أرضية مشتركة معهم. أو قد تستنتج أن صداقاتك القديمة لم تتناسب مع شخصيتك، فتبحث عن أصدقاء جدد. أو تستسلم للشعور بالوحدة. يباغتنا هذا الشعور جميعا من حين لآخر، وقد يصل إلى ذروته في المناسبات، مثل عيد ميلادك أو عيد الحب أو أوقات الضغط الشديد.
ما يجب أن تعرفه
الوحدة شعور إنساني عالمي ومعقد حدَّ أنه لشدة تأثيره وكثرة الوحيدين، عيَّنت المملكة المتحدة عام 2018 أول وزيرةً للوحدة في العالم، ووصفتها رئيسة الوزراء آنذاك بأنها الحقيقة المحزنة لحياة كثير من الناس. تخيّل، تجاوز الشعور كونه حالةً إنسانية وتفاقم لدرجةٍ دفعت بتحويل ملف الوحدة لملف مستقلّ إداريًا تتولاه الحكومة بنفسها وبحاجةٍ لتدخل جادّ وعاجل وسياسات تنظيمية(1).
لكن نظرا لتعدد أسبابه، تختلف حدته وطبيعته ونتائجه حسب كل فرد، مثلا الطفل الذي يجد صعوبة في تكوين صداقات في المدرسة، يختلف شعوره واحتياجاته عن رجل توفيت زوجته مؤخرا. الوحدة لا تعني بالضرورة أنك معزول وموجود في مكان ما وحدك، بل هو شعور باطني بانعدام التواصل مع العالم، وقد يؤثر على صحتك وحالتك الذهنية. قد تكون محاطا بعائلتك لكن تشعر أنك بعيد، قد تبدأ وظيفة جديدة ممتعة ومثيرة لحماسك، تتعرف إلى زملائك الجدد، لكن ما زلت تشعر بالوحدة، بأنك لم تكوِّن تلك الصلة المُرضِية والمنعشة لذهنك.
أفادت دراسة نُشرت عام 2020 في دورية “ذا لانسيت” أن ثلث كبار السن (بعمر الخمسين أو أكبر) في المملكة المتحدة يشعرون بالوحدة، وأنه ثمة علاقة بينها وبين أعراض الاكتئاب. استمرت متابعة المجموعة المشارِكة 12 عاما، لكن ما تزال كيفية استمرار هذا الارتباط بمرور الوقت غامضة، وإن كان للأمر علاقة بالجينات أو الحياة الاجتماعية. قد توحي لك هذه الدراسة أن الوحدة شعور يخص كبار السن، كما قد توحيه تصوراتنا الذهنية عن هذا الشعور: رجل عجوز يجلس بمفرده بعد أن تزوج أبناؤه وتوفيت زوجته، ويحدق بحزن في الفراغ(2).
لكنه تصوُّر مضلل، في تجربة عن الوحدة أدارتها شبكة “BBC”، استطلعت مشاعر أكثر من 50 ألفا من أنحاء متفرقة من العالم، 40% ممن أجابوا بأنهم شعروا في الآونة الأخيرة بوحدة مروِّعة كانت أعمارهم تتراوح ما بين الـ16 والـ24. في تلك الفترة، من بداية المراهقة وحتى أوائل العشرينات، تتضاعف الوحدة ويضاف إليها التيه، تخيَّل فتى صغيرا يتلقَّى أوامر من الجميع، يحاول إرضاء والديه والتفوق في مدرسته وإتقان رياضته المفضلة وتكوين أصدقاء حتى لا يكون الغريب الوحيد في المدرسة، وخلال هذا كله، يبحث عن هويته، يتعرّف إلى ما يحب وما يكره، يحاول أن يفهم العالم، ويشعر بالوحدة بسبب إيمانه بأنه لا أحد يفهمه أو يشاركه اهتماماته(3).
صحيح أن الجميع يسقط في بئر الوحدة أحيانا، لكن البقاء فيه وقتا طويلا قد يؤثر سلبا على صحتك الجسدية والعاطفية. لشدة قسوتها، لا تتوقف عند كونها شعورا غامرا أو عرضا لاضطراب آخر فحسب، بل تنصّ إحدى الدراسات على أن ضرر الشعور بالوحدة على صحتك قد يعادل تماما ضرر تدخين 15 سيجارة يوميا. حين تشتد تؤثر على الدماغ وترفع من مخاطر تدهور القدرات المعرفية ويصبح الوحيد أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية كبيرة. ربما كذلك يثير شعور الوحدة في ذهن المرء أفكارا انتحارية أو سلوكيات لإيذاء نفسه، حتى إن لم يصل الأمر إلى هذا الحد فقد تؤثر على مهاراتك الاجتماعية وثقتك بنفسك(4).
لماذا قد نشعر بالوحدة رغم ازدحام الحياة؟ تتعدد أسباب الوحدة، لكن يتعلق معظمها بدائرة الدعم الاجتماعي المحيطة بك.
- هوية غير مكتشفة: مثلا، يتطوّر إحساسك بذاتك خلال فترة المراهقة والبلوغ، قد تدرك حينها أنك مختلف عن أصدقائك في أفكارك واهتماماتك، أو أنك من الأساس لم تكوِّن صداقات مناسبة.
- شعور بالاغتراب: ربما تعيش في بلد ليس موطنك الأم، فتشعر بالاغتراب طوال الوقت رغم زمالاتك وحياتك العريضة المرحة، تشعر أنك وحدك، لا تنتمي إلى المكان.
- تغيرات كبرى: قد تشعر بالوحدة بسبب أحداث الحياة الطبيعية، كالانتقال إلى مدرسة أو وظيفة جديدة، الوجود في بيئة غير مألوفة يعد تحديا في حد ذاته، تذكَّر أول يوم لك في المدرسة أو الجامعة.
- وقت عصيب في المنزل: ربما أنت لا تمر بكل ما سبق، مع ذلك تأكلك الوحدة. ننسى كثيرا الدور المؤسِّس الذي يلعبه المنزل في صحتنا النفسية. ربما تلاحظ خلافات بين والديك، أو يمر أحدهما بأزمة صحية أو مالية. كل هذا قد يؤدي إلى تفاقم مشاعرك السلبية، لأنك ربما تعجز عن مشاركة مثل هذه التفاصيل الأسرية والشخصية لأحد أصدقائك، فتظل حبيسها.
- الشعور بالتهديد الاجتماعي: هل أنت وحيد، أم أنك حلّلتَ الكثير من المواقف التي مررت بها سلبا وتوصلت إلى حقيقة مفادها أنه عليك أن تكون وحيدا؟ ربما رفض شخص ما صداقتك أو حتى معرفتك، أو أي حدث قاسٍ آخر، من بعدها وأنت تلوم نفسك على مشاعرك، وتقتنع أن ثمة عيبا بك يُنفِّر الناس عنك، فينهار دافع محاولة التواصل مع الآخرين وتتضاعف وحدتك(4).
ما الفرق بين الوحدة والعزلة؟
تُستخدم كلمتا “الوحدة” و”العزلة” مترادفات لوصف الحالة نفسها، قد تبدو الحالتان متشابهتين على السطح بسبب حالة الفردانية في كليهما، لكنّ التشابه ينتهي عند تلك النقطة، لأنهما يختلفان اختلافا جذريا. يختار المرء العزلة ويسعى إليها لغرض ما، ليصفِّي ذهنه أو ليستغرق في أفكاره، أو حتى ليستريح من الاتصال الدائم والمُلِحّ بالعالم. العزلة هي أن تكون وحدك، لكن دون أن تشعر بالوحدة، هي حالة إيجابية فيهما تعمِّق علاقاتك بذاتك وتستكشفها أكثر. إنها حالة محبَّذة، تكون لنفسك رفقة كافية وممتعة. هي فترة قد تُستغل في التفكير أو التأمل أو البحث عن معنى، وبعض الأنشطة تتطلب العزلة، مثل القراءة العميقة أو الإبداع أو تأمل الطبيعة.
لكن الوحدة حالة سلبية، قد تأتي مصحوبة بالانعزال الإجباري عن الناس أو حتى في صحبتهم. يشعر الشخص الوحيد بأن ثمة شيئا ناقصا ومفقودا دوما، إلى حدّ أن الوحدة قد تهجم عليه في أقسى وأمرّ درجاتها وهو محاط بجمع من الناس. الوحدة قاسية، تشبه العقاب، نسخة مشوهة من الحياة تشوبها حالة من السخط والاغتراب، وضع تجد نفسك به، لكنك لم تختره، وتعجز عن الإفلات منه. العزلة تُنعش جسدك وعقلك، والوحدة تستنزفهما(5).
ماذا تفعل لتخفف من شعورك بالوحدة؟
- أولا: لا تتعجل
من المحتمل أنك تمرّ بتغيير في حياتك، انتقال إلى مدينة جديدة أو وظيفة جديدة، لذا الوحدة هنا ناتج طبيعي. في التوصيات القادمة، تذكَّر أن تكوين الصداقات الجديدة يستغرق وقتا وجهدا، وتوطيدها يحتاج إلى الأمر نفسه، لكن كن واعيا بهذه الحقيقة حين تتعرف إلى شخص جديد أو تحاول توسيع دائرتك الاجتماعية، لأن الأمر يزداد صعوبة مع التقدم في السن، ويكون لكلٍّ أصدقاؤه، لذا قد تستغرق فترة لا بأس بها حتى تشعر بأن هذا الشخص أو ذاك أصبح صديقا لك بما تعنيه الكلمة(4)(6).
- ثانيا: أَعِد النظر في صداقاتك الحالية
ليس احتمالا بعيدا أن في حياتك أشخاصا قد تعرفهم معرفة سطحية، قد يكون هذا الشعور، رغم قسوته، محفزا لتقوية علاقاتك بأولئك الناس، حتى وإن كان شخصا واحدا. لِمَ لا تتصل به، أو تدعوه لتناول الغداء معا أو مشاهدة فيلمٍ ما، أو حتى المشي معا؟ ابحث في عائلتك، ألا يوجد شخص تحب الحديث معه وإن كانت أحاديثَ سطحية؟ قد يكون مدخلا رائعا لإعادة إصلاح علاقاتك الأسرية، لا أحد يصحو من النوم ويجد علاقاته راسخة وصلبة، الأمر يتطلب وقتا وجهدا لتقويته. ربما تواجهك بالفعل صعوبة في التواصل مع الآخرين، أو الشعور بأنك غريب تقتحم مساحة الشخص الذي ترغب في صداقته، لذا ابدأ بخطوات صغيرة، دعوة بسيطة لشخص واحد. جرِّب، ربما هو وحيد أيضا أو يود معرفتك لكنه ينتظر الوقت المناسب، لأن شبكتنا الاجتماعية هي ما تنقذنا أحيانا(6).
تطوع أو افعل شيئا لطيفا. كيف سيساعدك هذا؟ ستشعر بأثرك على الآخرين والعالم من حولك، مثلا إن أطعمتَ الكلاب أو القطط الضالة، فستجدها في انتظارك دوما، بل وربما تشعر بمودّة صادقة منها حين تسير في الشارع وتتعرف عليك. في حال كانت علاقتك بالجيران غير وطيدة مثلا، فلن تتمكّن من إعداد كعكة وإرسالها لهم، عندها يمكنك الاتصال بالمؤسسات الخيرية أو المستشفيات أو دور رعاية المسنين أو ملاجئ الحيوانات والاستفسار عما يمكنك المساعدة به. سيساعدك هذا في نواحٍ عدة، أولها تخفيف شعورك بالوحدة، ومنها تعلُّم الإيثار، وتنمِّي رضاك وسعادتك حين تلاحظ أن أقل ما تقدمه يصنع فارقا في حياة شخص ما، أيضا قد تلاحظ أنك لم تخفف من شعورك بالوحدة فحسب، بل شاركت في تجارب جديدة مع أناس قد لا تتقاطع معهم حياتك في سياقات أخرى. وأخيرا، يغرس فيك التطوُّع والعمل الخيري شيئا فشيئا امتنانا عميقا لكل ما يحيط بك(4)(6).
- رابعا: املأ وقت فراغك
ثمة الكثير من الأنشطة التي قد تحب ممارستها بمفردك وستخفف من شعورك بالوحدة، ستستمد منها إحساسا جميلا بالإنجاز والاستمتاع برفقة نفسك. يمكنك ممارسة المشي أو الركض، أو القراءة أو الاستماع إلى موسيقاك المفضلة، أو تعلّم شيء/مهارة جديدة، أو الاشتراك في ورشة عمل لتعلّم التطريز أو طريقة صنع الفخّار أو الشموع. صحيح أنه، في نهاية اليوم، ستظل مفتقرا إلى التواصل الإنساني مع الآخرين، وهو احتياج طبيعي تماما ليس عليك الخجل منه أو الشعور بالشفقة على ذاتك، لكن من خلال تشتيت تلك المشاعر والسماح لها بأن تأخذ مجراها دون إطالة التفكير فيها أو تكثيفها(4)(6).
- خامسا: استغل منصات التواصل الاجتماعي
من المهم معرفة أن البعض لا ينجح في تكوين علاقات من الأماكن المعتادة مثل الجامعة أو العمل، ولا مشكلة في هذا، قد تكتشف أن الأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك ويفكّرون مثلك ليسوا في محيطك الاجتماعي، لذا قد تجد ضالتك، مثل الكثيرين، على منصات التواصل الاجتماعية التي باتت تشكّل جزءا من حياتنا الواقعية. ابحث على فيسبوك عن مجموعات تشبهك، ستجد أشخاصا مهتمين بكل شيء، بدءا بالزراعة والموسيقى والحيوانات الأليفة، ووصولا إلى نوادي القراءة والركض، قد لا تجده أمرا محبذا أو سهلا في حال كنت تسكن في مدينة صغيرة، لكن من هناك قد تثير بعض النقاشات اهتمامك ويصل الأمر إلى لقاء البعض وجها لوجه، لكن حرصا على أمانك عليك ألا تفصح عن معلوماتك الشخصية مثل مكان سكنك.
غالبا ما نتحدث بالسلب عن تلك المنصات، لكن عند استخدامها بشكل فعّال بغرض التفاعل الإنساني ومشاركة آرائنا أو هواياتنا، قد تتحول مع الوقت إلى أداة مفيدة لتوسيع شبكة علاقاتك، ومن ثم تخفيف شعورك بالوحدة، ومؤخرا تشكَّلت صداقات جميلة عديدة بهذه الطريقة(3).
- سادسا: استشر مختصا
كما أشرنا سابقا، يرتبط الشعور بالوحدة بأعراض الاكتئاب، وكلاهما يعزز من وجود الآخر، أي أنه كلما زاد شعورك بالوحدة زاد شعورك بالاكتئاب، والعكس صحيح. في بعض الأحيان، الخروج من قوقعة الوحدة والتعرُّف إلى أصدقاء جدد والانشغال لا يكفي. في حال كنتَ تفعل كل ما سبق، وترى أنك محاطٌ بالناس لكن ما زلت تشعر بالوحدة في أعماقك، فقد تكون علامة على أنك تعاني من الاكتئاب أو الرُّهاب الاجتماعي.
لذا، من المهم، أهمية قصوى، زيارة طبيب نفسي، إذ لا تكفي “الفضفضة” عن مشاعرك مع أصدقائك وعائلتك. بالطبع الأمر متروك للمختص الذي ستستشيره، لكن قد يساعدك العلاج السلوكي المعرفي (CBT) على تغيير أفكارك وأفعالك لمساعدتك، ليس فقط في تخفيف شعورك بالوحدة، بل سيمنحك أدوات لإغلاق بابها من الأساس.
أدوات ستساعدك
كتاب: المدينة الوحيدة: مغامرات في فن البقاء وحيدا – أوليڤيا لاينغ
أوليڤيا لاينغ، المرأة التي انتقلت إلى مدينة نيويورك لأنها كانت واقعة في الحب، وفجأة دون سابق إنذار، وبعد أن تركت موطنها في لندن، غيّر حبيبها رأيه ولم يعد يريد أن يعيش معها في نيويورك. وفي غياب الحب، وجدت نفسها تتمسك بيأس بالمدينة ذاتها، وقررت البقاء في نيويورك وحيدة لتبدأ رحلة الشفاء الطويلة. في هذه الرحلة تعرّفت أوليڤيا إلى أعمال لأربعة من أهم فناني القرن العشرين، والذين تناولوا ثيمة الوحدة بشكّل مكثف في أعمالهم. لم يكونوا جميعا سكانا دائمين للمدينة الوحيدة، ولكنهم كانوا يعرفون الكثير عن المسافات بين البشر، ومعنى شعورنا بالوحدة حتى ونحن بين الجموع. (مقدمة الناشر: دار كلمات).
____________________________
المصادر:
- The ministry of loneliness, Nicholas Pimlott, Can Fam Physician. 2018.
- The association between loneliness and depressive symptoms among adults aged 50 years and older, Siu Long Lee, MS et al., The Lancet, 2020.
- How to overcome the loneliness of youth? Lily Verity & Pamela Qualter, Psyche, 2021.
- Loneliness: Causes and Health Consequences, Kendra Cherry, Verywell Mind, 2023.
- What Is Solitude? Hara Estroff Marano, Psychology Today, 2003.
- 10 Things to Do When You Feel Alone, Amy Morin, Verywell Mind, 2023.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.