قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي للكونغرس إنه يحتاج المزيد من الأموال، معللا بأن عدد المتسللين الصينيين يفوق بشكل كبير عدد موظفي الاستخبارات الإلكترونية في الولايات المتحدة.
وقال راي في شهادته أمام اللجنة الفرعية لتخصيصات مجلس النواب خلال جلسة استماع بشأن الميزانية، أمس الخميس، “لإعطائك فكرة عما نواجهه، إذا ركز كل واحد من العملاء الإلكترونيين التابعين لمكتب التحقيقات الفدرالي ومحللي الاستخبارات بشكل حصري على تهديد الصين، فإن المتسللين الصينيين سيظلون يفوقون عدد أفراد مكتب التحقيقات الفدرالي للأمن السيبراني بما لا يقل عن 50 إلى 1”.
وأضاف راي أن الصين لديها “برنامج قرصنة أكبر من أي دولة أخرى، وقد سرقت المزيد من بياناتنا الشخصية وبيانات الشركات الأميركية أكثر من جميع الدول الأخرى -الكبيرة والصغيرة- مجتمعة”.
وأضاف “أصبحت التهديدات الإلكترونية اليوم أكثر انتشارا، وتضرب مجموعة متنوعة من الضحايا، وتنطوي على احتمالية حدوث أضرار أكبر من أي وقت مضى، يمكنك أن تأخذ الصين كمثال. فجزء أساسي من إستراتيجية الحكومة الصينية متعددة الطرق لتجاوزنا كقوة عظمى عالمية في مجال الإنترنت، تقوم على سرقة البيانات وتهديد الأمن الإلكتروني”.
الصين ليست وحدها الخطر القادم من الشرق
ومع ذلك، قال راي إن “دولا مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية تمثل أيضا مخاوف كبيرة تتعلق بالأمن السيبراني، كل هذا بالإضافة إلى الجهات الإجرامية غير الحكومية. مكتب التحقيقات الفدرالي يحقق حاليًا في أكثر من 100 قضية لبرامج الفدية مع عشرات الضحايا لكل منها”.
وحذر راي من أن الهجمات الإلكترونية تستهدف البنية التحتية والخدمات الحيوية التي يعتمد عليها الأميركيون العاديون كل يوم، مثل المستشفيات والمدارس ومراكز الاتصال بالطوارئ.
وتطلب الوكالة حوالي 63 مليون دولار لمساعدتها على تعزيز موظفيها السيبرانيين بـ192 وظيفة جديدة. وقال راي إن هذا سيساعد مكتب التحقيقات الفدرالي أيضا على وضع المزيد من موظفي الإنترنت في المكاتب الميدانية ليكونوا أقرب إلى مكان وجود ضحايا الجرائم الإلكترونية في الواقع.
وقال راي “سنخصص هذه الموارد الحيوية لضمان بقاء مكتب التحقيقات الفدرالي وكالة التحقيقات الإلكترونية الرائدة في العالم من خلال نقل المعركة إلى خصومنا عبر عمليات متسلسلة مشتركة وتبادل المعلومات بسرعة مع القطاع الخاص”.
وتأتي تحذيرات راي بعد أن ذكر تقرير التهديد السنوي لمجتمع الاستخبارات أن الصين تمثل “التهديد الأوسع والأكثر نشاطا واستمرارية للتجسس الإلكتروني على شبكات الحكومة الأميركية والقطاع الخاص”.
وحذر المسؤولون عن التقرير من أن الصين “قادرة على شن هجمات إلكترونية يمكن أن تعطل خدمات البنية التحتية الحيوية داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك خطوط أنابيب النفط والغاز وأنظمة السكك الحديدية”.
أما بالنسبة لروسيا، فقد قدر مسؤولو الاستخبارات أن الكرملين سيستمر في استخدام “أدوات عسكرية وأمنية ونفوذ خبيث وأدوات إلكترونية واستخباراتية لتقويض مصالح الولايات المتحدة وحلفائها”.
كما حذّر المسؤولون من أن إيران وكوريا الشمالية تمثلان “تهديدا كبيرا” للشبكات والبيانات الأميركية، نظرا لقدراتها واستعدادها لإجراء “عمليات إلكترونية عدوانية”.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.