ضمن المقترحات بالرغبة، التي حظيت باهتمام شديد داخل لجنة التعليم بمجلس الشيوخ خلال دور الانعقاد المنفض حديثا، إصدار وثيقة مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، لتنظيم استخدام وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي والعمل على الحد من المخاطر المترتبة على استخدامه، والذي اقترحه النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وقال “مصطفى ” بمقترح برغبة تقدم به للمستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس مجلس الشيوخ، موجه لوزير الاتصالات وتكنولوجي المعلومات، إن الذكاء الاصطناعي أحد أهم وأخطر إفرازات الثورة التكنولوجية التي توهجت في العصر الرقمي نتيجة لما انبثق عنها من تطبيقات أثرت على مختلف مناحي الحياة، وأسهمت في خدمة البشرية والارتقاء بها، من خلال إنشاء أجهزة وبرامج حاسوبية قادرة على التفكير بالطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري، والتي مكنت الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligenceمن تقديم نسخة الكترونية مشابهة للإنسان ولديها القدرة على التعلم واكتساب المعلومات والقدرة على تحليل البيانات والمعلومات والقدرة على إيجاد العلاقات وبالتالي يكون لديها القدرة على اتخاذ القرار السليم لإظهار ردود الفعل المناسبة للمواقف التي تتعرض لها الآلة الإلكترونية، واستغلالها في تحقيق المهمة التي تكلف بها.
وأشار نائب التنسيقية علاء مصطفى إلي أنه بالرغم من الإيجابيات والمزايا العديدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتنوع استخداماتها لتشمل العديد من القطاعات مثل الصحة والتعليم والترفيه وغيرها، إلا أن الذكاء الاصطناعي، شأنه شأن أي تكنولوجيا ناشئة تقابل بجدل واسع وحذر وخوف شديدين من سلبياتها وتهديداتها، ولعل ذلك يبدو واضحاً من خلال تناول بعض المخاطر الأخلاقية التي قد تنجم نتيجة إتاحة بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي للعامة من الناس الذين يسيئون استخدامها”.
وكشف نائب التنسيقية علاء مصطفي عن أن إحدى الشركات المنتجة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي تمكنت من طرح برامج توليد صور جديدة لوجوه بشر بناء على تزويده بصور لبشر آخرين، بحيث يصبح من الممكن توليد صورة لبشر حقيقيين يتم توليدها بالكامل من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وهناك أيضاً تطبيقات للذكاء الاصطناعي لديها القدرة على خلق الصوت لتعديل الكلام، وهذا يعني أنه يمكن التلاعب بمقاطع الصوت لأي لشخص إلى جانب القدرة على خلق الفيديو من خلال تقنية جديدة تسمى Deep fake وهي طريقة يتم فيها تجميع صور وفيديوهات لشخص ما ويتم تلقيمها لذكاء اصطناعي ليتعلم منها كيف يتحرك ويتكلم ذلك الشخص ثم يبدأ في توليد ما تريد له أن يولده فتجعل ذلك الشخص يتحرك ويقول ما تريد له أن يفعل بشكل طبيعي جداً، بالإضافة إلى مخاطر أكثر تهديداً تتعلق بالجانب الأخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، تتمثل في مجموعة من التطبيقات الخبيثة التي تستند إلى برمجيات الذكاء الاصطناعي والتي يمكنها القرصنة وكشف الشفرات وتهديد الحسابات الخاصة بالشركات والأفراد والبنوك”.
وأوضح النائب علاء مصطفي إن المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) المنعقد إبان دورته الحادية والأربعين بمدينة باريس في نوفمبر عام ،۳۰۲۱، أقر بالعواقب الحسنة والسيئة الشديدة والفعالة التي يعود بها الذكاء الاصطناع على المجتمعات البشرية والبيئة والنظم الإيكولوجية والحياة البشرية، وحتي على العقل البشري، نظرا لأسباب تضم السيل الجديدة لتأثير استخدام الذكاء الاصطناعي في كيفية التفكير والتفاعل واتخاذ القارات لدى البشر، وكذلك في التربية والعلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والإنسانية والثقافة والاتصال والمعلومات، وأوصى المؤتمر بضرورة أن تعتمد الحكومات إطارا تنظيميا يبين للجهات المعنية اجراءات تقييم العواقب الأخلاقية لنظم الذكاء الاصطناعي من اجل التنبؤ بالعواقب والحد من المخاطر وتفادي العواقب الوخيمة وتيسير مشاركة المواطنين والتصدي للتحديات المجتمعية.
وأشار إلي أنه في ضوء اهتمام الدولة المصرية بمواكبة الثورة التكنولوجية، والجهود الحثيثة المبذولة تجاه بناء مصر الرقمية، وافق مجلس الوزراء في نوفمبر 2019 على مشروع قرار بإنشاء مجلس وطني للذكاء الاصطناعي، يتبع رئاسة مجلس الوزراء، يختص بوضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والإشراف على تنفيذها ومتابعتها وتحديثها بما يتماشى مع التطورات الدولية في هذا المجال، ويضع آليات متابعة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، بالتنسيق مع الوزارات والجهات والأجهزة المختلفة، ومراجعة وتحديث الأولوية الوطنية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ووضع سياسات وتوصيات الأطر الفنية والقانونية والاقتصادية المتعلقة بتطبيقاته”.
الجدير بالذكر أن خبر “مقترح برلمانى بإصدار وثيقة مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعى.. اعرف التفاصيل” تم اقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق ينبوع المعرفة والمصدر الأساسي هو المعني بصحة المنشور من عدمه
المصدر
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.