وجّه مؤسس شركة “فاغنر” العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين انتقادات لاذعة لمن وصفه “بالجد السعيد” الذي قال إنه قد يقود روسيا إلى كارثة، بينما يرى الخبراء أن ذلك تقريع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ووفق صحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية، فإن التقريع جاء في حديث لبريغوجين عن نقص الذخيرة لدى مقاتلي مجموعته السيئة السمعة في باخموت شرقي أوكرانيا التي شهدت أكثر المعارك دموية خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال بريغوجين، دون أن يسمي على وجه التحديد من قصده بكلامه الذي ورد في مقطع فيديو، إن “الجد السعيد” كان مقتنعا بأن الغزو الروسي لأوكرانيا سينتهي بنصر محقق لموسكو، وأضاف “إذا تبين أنه على حق، فليبارك الله الجميع. لكن ما الذي ينبغي أن تفعله الدولة.. إذا اتضح أن هذا الجد أحمق تماما؟”، حسب تقرير تايمز.
وأبرز التقرير أن الروس والأوكرانيين يرون أن قائد فاغنر السيئ السمعة كان يقصد بوتين بكلامه ذاك.
ونقلت الصحيفة عن أولغا رومانوفا، وهي سياسية روسية معارضة، قولها “لا توجد بدائل كثيرة، فمنتقدو الكرملين غالبًا ما يشيرون إلى بوتين البالغ من العمر 70 عاما بعبارة الجد المختبئ في القبو”.
وتأتي انتقادات بريغوجين، رجل الأعمال الذي يلقب بطباخ بوتين، في وقت تحبس فيه موسكو أنفاسها ترقبا للهجوم الأوكراني المضاد، وفي ظل مطالبات متكررة من زعيم فاغنر بتزويد مقاتليه في باخموت بالذخيرة.
وكان قائد فاغنر قد أعلن قبل نحو أسبوع أنه سيسحب قواته من مدينة باخموت في العاشر من الشهر الجاري إذا لم تمدّهم وزارة الدفاع الروسية بما يحتاجونه من الذخيرة.
ورأى بريغوجين أن “القتال من دون ذخيرة وتكبد مقاتلي فاغنر في باخموت خسائر أمر لا جدوى منه”، مرجعا قراره بسحب قواته من المدينة إلى عدم تأمين وزارة الدفاع الروسية الذخيرة لمقاتلي فاغنر، وأضاف أن الوزارة ستسلم مواقعها في باخموت للجيش الروسي.
ونشر بريغوجين مقطعا مصورا على حسابه في منصة تليغرام ومن ورائه جثث يقول إنها لأفراد من قواته سقطوا في معارك باخموت بسبب شحّ الذخيرة.
وتهجّم بريغوجين مباشرة على وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد الأركان الجنرال فاليري غيراسيموف، مستخدما توصيفا بذيئا وسبابا مباشرا بحقهما لعدم إمداد قواته بالذخيرة المطلوبة وهو ما قد يتسبب في مقتل عدد كبير منهم.
اكتشاف المزيد من صحيفة 24 ساعة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.